يصل اليوم السبت، وفدٌ من المحكمة الجنائية الدولية بقيادة المدعية العامة للمحكمة، فاتو بنسودا إلى الخرطوم، في زيارة رسمية تستمر حتى يوم 21 من الشهر الجاري، وذلك بُغية عقد اجتماعات مع المسؤولين السودانيين بشأن مذكرات اعتقال بحق المتورطين في نزاع دارفور، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
وتعتزم بنسودا والوفد المرافق لها بحث "سبل التعاون بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان" بخصوص المتهمين الذين أصدرت المحكمة بحقهم مذكرات اعتقال.
ولم يحدد البيان أسماء المتهمين الصادر بحقهم مذكرات اعتقال، ولكن الرئيس السوداني السابق عمر البشير مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في دارفور.
وقد حكم البشير السودان لمدة ثلاثة عقود، قبل أن يطيح به الجيش إثر احتجاجات شعبية العام الماضي ، لكن ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت الحكومة الانتقالية الجديدة ستسلم رئيس البلاد السابق إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي عام 2003 ، اندلع نزاع في إقليم دارفور غرب البلاد بين حكومة البشير ومجموعات من السكان تطالب بمشاركة سياسية أكبر. وتعاملت القوات الحكومة السودانية وميليشيات الجنجويد المتحالفة معها بوحشية ضد السكان المحليين، وقتلت ما يقدر بنحو 300 ألف شخص خلال حملة القمع التي شنتها حينها في الإقليم.
