السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد نجاحه في مقاومة كورونا.. مستشفى إسنا التخصصي يعود لخدمة أهالي جنوب الأقصر..أبرز العمليات: استئصال ورم 12 كيلو من سيدة خمسينية وإجراء أول منظار جراحي واستئصال طحال طفلة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاود مستشفى إسنا التخصصي، عمله مجددا في خدمة أهالي مركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وذلك بعد صدور قرار نهائي من وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، بعودة العمل في المستشفى وفتح أبوابه لكل المرضى والمنتفعين، والعمل بكافة التخصصات والأقسام والعيادات الخارجية بعد انقضاء فترة العزل الصحي للمستشفى، بعد جهوده الكبيرة في علاج مصابي فيروس كورونا المستجد.
وفي الفترة منذ صدور هذا القرار في شهر أغسطس الماضي، وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، حيث استهل الفريق الطبي بالمستشفى، عمله مجددا بإجراء عدد من العمليات الجراحية النادرة، في إطار تقديم أفضل الخدمات الطبية، ومن ضمن تلك العمليات إجراء الدكتور محمد عبدالعزيز آدم، أخصائي قسم النساء والتوليد بالمستشفى بمشاركة طاقم التخدير، باستئصال رحم متعدد الأورام الليفية يزن أكثر من 12 كيلو جرام لسيدة تبلغ من العمر 50 سنة وتعانى من نزيف رحمي مستمر وألام بالبطن وزيادة بحجم البطن، وكانت تعانى من هذه المشكلة لأكثر من سنتين وعناء طويل بالمستشفيات وتم إجراء العملية بنجاح، وخرجت السيدة من غرفة العمليات لغرفة الإفاقة بحالة مستقرة.

كما أجريت أول عملية منظار جراحي بالكتف لمريضة داخل مستشفى إسنا التخصصي، حيث أجريت العملية الجراحية بواسطة طاقم طبي متميز ضم كلا من الدكتور خالد عبدالحليم أستاذ جراحة المناظير وجراحات العظام والكسور بكلية طب القصر العيني، وبمشاركة الدكتور عبدالحكيم سليم استشاري ورئيس قسم جراحة العظام والكسور بالمستشفى، وأجريت العملية بنجاح وخرجت المريضة في تحسن ملحوظ.
كما قام فريق طبي آخر، ضم كلا من الدكتور هاني كامل والدكتور محمد إبراهيم أخصائي الجراحة العامة، والدكتور سليمان القاضي أخصائي التخدير والدكتور أيمن حسانين استشاري المسالك البولية، بإجراء عملية استئصال طحال من طفلة، تبلغ ٤ سنوات كانت تعانى من نزيف حاد بالبطن ونزيف حول الكلي اليسرى وعلي الفور تم تجهيز غرفه العمليات، وإجراء عمليه استكشاف للبطن وعمل استئصال الطحال ووقف النزيف الدموي كما تم السيطرة على نزيف الكلي اليسرى، وخروج الطفلة من غرفة العمليات إلى الإفاقة ووضعها تحت الملاحظة بالعناية المركزة بالمستشفى.

من جانبه، قال الدكتور محمود خضري مدير عام مستشفى إسنا التخصصي، أن المستشفى يخدم 450 ألف مواطن، وتم إنشاؤه وفقًا للمعايير العالمية والأكواد الدولية لبناء المستشفيات، ويتكون من مبنى أرضي و6 أدوار متكررة، ويشمل 155 سرير إقامة، ويحتوي على 15 عيادة خارجية، و5 معامل، وقسم للأشعة، وصيدلية، و4 غرف عمليات، وقسم للقسطرة، و27 سرير رعاية مركزة، و10 حضانات للأطفال، موضحًا أن المستشفى يشمل كافة التخصصات الطبية.
وأضاف خضري، أن إدارة المستشفى تقدمت بالشكر الجزيل إلى الدكتور سامح العشماوي رئيس الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة، والدكتور طاهر إسماعيل وكيل وزارة الصحة والسكان بالأقصر، والدكتورة إلهام محمد وكيل المديرية على الجهود المضنية التي بذلوها في العدول عن قرار عودة العزل الصحي في إطار الحرص على توفير الخدمة الطبية لأهالي مركز ومدينة إسنا، مؤكدا أن المستشفي بكامل فريق العمل داخله، يعمل بكامل طاقته وعلى أهبة الاستعداد لتقديم أفضل الخدمات الطبية لجميع فئات المرضى.
وأوضح مدير المستشفى، لـ"البوابة" أنه بعد انقضاء فترة كورونا تم تعقيم وتطهير شامل للمستشفى على نحو احترافي كامل تحت إشراف فريق مكافحة العدوى، وبدأ المستشفى في استقبال كل المرضى بشكل آمن دون أي تخوفات من العدوى، وتم استئناف استعداداتنا للانضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل طبقا للجدول الزمني الذي تحدده وزارة الصحة والسكان.
وتابع، أن بداية العمل بالمستشفى كانت من خلال نقل استقبال حالات الطوارئ من مستشفى الرمد إلى استقبال المستشفى الجديد، كما قام فريق قسم قسطرة القلب بالمستشفي بإجراء ٦ عمليات ناجحة لمرضي الشريان التاجي للقلب، منهم مريض مسن تجاوز عمره ٧٥ عاما يعاني من آلام شديدة بالصدر، وبعد عمل قسطرة تبين وجود ضيق حرج بالشريان الأمامي الأيسر الرئيسي للقلب ممتد من مدخل الشريان لمنتصفه وتم فتح الشريان بواسطة توسيع بالبالون وتركيب دعامتين دوائيتين، وتم خروج جميع الحالات من المستشفي بسلام، وذلك في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية وتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بإنهاء قوائم الانتظار.

وأشار خضري، إلى أنه بعد ختام فترة العزل الصحي بمستشفى إسنا التخصصي، تم تكريم كل من ساهم بذرة جهد أو وقت مخلصا تمام الإخلاص لهذا العمل، وكان شعارهم جميعا بكل فئاتهم وتخصصاتهم هو التفاني والتضحية والإخلاص حيث لا صوت يعلو فوق صوت العمل الجماعي الممزوج بنقاء القلوب وصفاء النوايا، وكان علينا أن نكرم هؤلاء الأبطال لنزداد نحن شرفا لا هم، وكان على المؤسسة أن تثمن هذا الجهد الجبار والعمل الشاق الذي استمر على مدى الشهور الماضية لاسيما فترة الذروة القصوى لإصابات كورونا، مختتما أن أعظم تكريم وتقدير وإشادة هي شفاء وتعافي المرضى وخروجهم لحياة هادئة مستقرة.