السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

شقيقة الفنان الراحل محمود ياسين تكشف أسرارا جديدة في حياته الشخصية

الحاجة أمال شقيقة
الحاجة أمال شقيقة الفنان الراحل محمود ياسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت السيدة آمال فؤاد ياسين، شقيقة الفنان الراحل محمود ياسين، الذي توفى بالأمس عن عمر يناهز 79 عامًا، عن تفاصيل جديدة في الحياة الشخصية للفنان الراحل وذكرياته معها. 
وبنبرة حزن شديد ودموع لم تفارق عينيها، تحدثت بصعوبة السيدة "أمال" لـ"البوابة نيوز"، قائلة :"صدمت وفاة أخي كبيرة وتأتي بعد وفاة حفيدي بعدة أشهر، فلقد ترك (محمود) فراغًا كبيرًا من اليوم الأول الذي تركنا فيه وسيترك فراغ كبير لدى العائلة كلها، فلقد كان محبوب من الجميع حتى قبل شهرته ودخوله مجال الفن، سواء عندما كان طالبًا بالمرحلة الثانوية وحتى بعدما التحق بكلية الحقوق، التي أدى بها العديد من الأعمال الفنية مع زملائه من طلاب الجامعة خلال دراسته بها، وعقب تخرجه لم يفكر كثيرًا وكان اختياره للتمثيل الذي كان يحبه ويعشقه، ثم استقر بعد ذلك في القاهرة، وانطلقت مسيرته الفنية الناجحة التي أصبحت حديث الجميع ونالت كل احترام وتقدير حتى وقتنا هذا"، مؤكدة أنه كان طيب وحبوب جدًا، ويحب بلده واخواته والناس.
وعن ذكرياتها معه، تابعت حديثها قائلة: "لقد كنت مقربة منه منذ طفولتنا، وكنا نلعب سويًا بمسكن الأسرة في أحدى فيلات الهيئة لأن والدنا فؤاد ياسين - رحمه الله - كان أحد العاملين بهيئة قناة السويس، وكان حريص على التواجد في نادي المسرح ببورسعيد وقصر الثقافة، وكنا نحضر دائمًا مسرحياته، وعقب شهرته كان متواجد معنا في كل المناسبات، وحريص على السؤال عنا والتواصل المستمر ومعرفة كل أخبارنا، كما كان يستغل أي إجازة متاحة لديه لقضائها مع والدتي، وكان سعيد بالجلوس معها وهي كانت تعشقه لأنه كان طيب وحنين للغاية، وكان يحب أكلها من الأسماك وأيضًا البط خاصة في أول أيام رمضان، وعندما جاءت فترة التهجير خلال الحرب وهاجرنا إلى القاهرة، وفر لنا شقة وكان يتواصل معنا وقتها باستمرار وشبه مقيم دائم معنا، وجلسنا مع محمود فترة طويلة هناك".
وعن علاقته ببورسعيد وأهلها، تابعت حديثها: "محمود كان عاشق لبورسعيد ولكل من له علاقة ببورسعيد، كان يعشق المدينة وأهلها بشكل لا يصدق، وعندما كان ينزل بورسعيد بعد شهرته كانت المنطقة كلها تمتلئ بمن يريد الحديث والتصوير معه، وكان يتعامل مع الكبير والصغير بقمة التواضع، ويحب الناس، ويعشق النادي المصري، حتى وهو جالس مع أولاده كان يحب الحديث عن بورسعيد، لذلك كان حريص على حضور احتفالات العيد القومي للمحافظة في 23 ديسمبر من كل عام، وبعد انتهاء الاحتفال كان يأتي إلي ويجلس مع أولادي وأحفادي ويحكي لهم عن بورسعيد وعن حياته، فلقد وقف بجانبي عن زواج بناتي، وكان يحضر حفل زفافهم، ويقف يتابع كل شيء بنفسه مع الناس وهم سعيد وفرح بهم".
توقفت دموعها للحظات لترسم على وجهها ابتسامة خفيفة لم تدم سوى لثوان معدودة وهي تتحدث عن أحب الأعمال الفنية لشقيقها الراحل قائلة: "من أجل أعماله التي أحبها مسلسل (أخو البنات)، وكنت أشاهده أكثر من مرة، وأيضًا فيلم (نحن لا نزرع الشوك)، وفيلم (الخيط الرفيع) الذي كنت وقت عرضه بدور السينما متزوجة حديثًا، فاصطحبني أنا وزوجي الراحل - رحمه الله - لمشاهدة العرض ثم عزمنا على العشاء".
أيامه الأخيرة كانت صعبة على الجميع، وحولها قالت شقيقة الفنان الراحل محمود ياسين :"كان دائم التواصل معي تليفونيًا خلال تواجده بالقاهرة، حتى خلال فترة مرضه كانت الحاجة شهيرة - زوجته - تطمأنا عليه وكانت تجعلني أتحدث إليه، وأخر حديث بينا ناداني باسم الدلع الذي كان يناديني به ونحن صغار وهو (مول)", موجهة رسالة إلى شقيقها في ختام حديثها :"افتقدناك يا محمود.. ألف رحمة ونور عليك يا حبيبي.. ربنا يصبرنا على فراقك وغيابك".