الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

في ذكرى فوزه.. تعرف على الأديب الذي رشحه نجيب محفوظ لنوبل

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يوافق اليوم الثالث عشر من أكتوبر ذكرى فوز الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الآداب، والتي فاز بها في عام 1988. 
يقول محفوظ عن الجائزة وحصوله عليها في كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" لرجاء النقاش الصادر عن دار الشروق:"لم يكن من بين أحلامي الحصول على جائزة نوبل في الأدب، ولم أتطلع إليها في يوم من الأيام، وكنت أعجب من الكتاب العرب المهتمين بها، ربما يعود ذلك إلى أسباب كثيرة، منها: أننا جيل نشأ على «عقدة الخواجة»، وهي العقدة التي أحدثت في نفوسنا نوعا من عدم الثقة بإمكانياتنا، خاصة أن ذلك العصر كان مليئا بالعمالقة من الكتاب العالميين، الذين كانوا يمثلون بالنسبة لي رموزا وأساتذة، مثل: برنارد شو وتوماس مان وأناتول فرانس، وجان بول سارتر، وألبير كامي. 
وأضاف : "كما كان لدينا كتاب عمالقة من أمثال عباس محمود العقاد الذي كنت أرى أنه يستحق الجائزة عن جدارة، وربما فاق في موهبته عددا من الأدباء الذين حصلوا عليها. لم أضع جائزة نوبل في ذهني أبدا، وأحمد الله على ذلك، فلو كنت أعطيتها اهتماما مبالغا فيه، لكان حدث لي «حرق دم» من متابعتها سنويا، أو من انتظار وصولها إليّ". 
وحتى إعلان الجائزة، الخميس 13 أكتوبر 1988، لم يكن عندي أي توقع للفوز بها. ذهبت إلى جريدة الأهرام كعادتي، وجلست مع الأصدقاء والزملاء، وتحدثنا في موضوعات شتى، كان من بينها جائزة نوبل المنتظر إعلانها في ذلك اليوم، وقلت لهم إننا سوف نقرأ في الصفحة الأولى من «الأهرام» يوم غد الجمعة خبرا صغيرا عنها كالمعتاد، ونعرف من فاز بها!. وعدت إلى البيت، وكانت زوجتي بمفردها ترتدي زي المطبخ وتكاد تنتهي من إعداد الغداء، أما ابنتاي فهما في عملهما.

وتابع: " تناولت الغداء ودخلت غرفة النوم لأستريح، ولم تمض دقائق معدودة إلا ووجدت زوجتي توقظني من النوم في لهفة: «قوم.. قوم.. الأهرام اتصلوا بك وبيقولوا أخذت جائزة نوبل»!