الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

التشكيلية زينب صبحي في حوار لـ"البوابة نيوز": عالم القطط يستحوذ على منحوتاتي.. كنت أخاف من "صاروخ الرخام".. تكاليف الفن من جيوبنا.. والتهنئات الروتينية "دمها تقيل"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أوقات صباحية قليلة تقضيها مع قططها الخمسة، حيث تقدم لها الطعام وتلاعبها برفق، تتجه الفنانة التشكيلية زينب صبحي إلى منحوتاتها، ويصبح عملها المجسم شغلها الشاغل، فهي عندما ترتدي ملابس العمل، ويعلو بجوارها صوت إذاعة الأغاني أو إذاعة القرآن الكريم، فهي دائمة التنقل بينهما، ثم يحتل كوب الشاي مكانه بالقرب منها، فهو المشروب المفضل وقت العمل كما "الصنايعية"؛ حيث تندمج في صنع منحوتة جديدة مثل المنحوتة التى حملت اسم "قطة حامل" التى فازت بها على الجائزة التشجيعية ضمن مشاركتها مؤخرًا في الدورة الثالثة للمهرجان العربى للفن التشكيلى الذى نظمه أتيليه العرب للثقافة والفنون "ضي".
تقول "زينب لـ"البوابة"، إنها لا تستطيع الانغماس في العمل والإبداع إلا بعد التفرغ وتوفير الوقت الكافى دون الإنشغال بأي شيء آخر.
وتعود "زينب" لبعض الذكريات والأحداث الطريفة التى حدثت لها في البداية فتقول: إنها لم تكن تعرف كل خبايا النحت، كانت تخاف من صوت وهزة خلاط المطبخ العادى فكيف لها أن تتجرأ على التعامل مع "صاروخ الرخام" المستخدم لدى الصنايعية، حينها كانت "زينب" تخرجت في كلية الفنون الجميلة، والتحقت بالعمل كمساعدة للفنان النحات إيهاب شاكر الذى تأثرت به في الجوانب الإنسانية قبل أن تتعلم على يديه صب البوليستر، والإمساك بـ"صاروخ الرخام" أيضا كانت على مقربة من عمله في الديكور، وبحسب وصفها: "الديكور نسميه شغل السوق، ودائما ما نلجأ لشغل السوق حتى نتمكن من توفير تكلفة الخامات ومايحتاج إليه الفن.
تحكي "زينب" موقفها مع "صاروخ الرخام" الذى لجأت له من أجل تلميع "صنفرة" تمثال صغير للمشاركة به في سمبوزيوم أسوان، ولم يحظ بالقبول لأنه كان سيئا للغاية.
وأكملت حديثها: "عندما أضغط زر التشغيل فأجده يهتز ويبدأ في العمل فأعود للضغط مرة أخرى على الزر لإيقافه، وفى الوقت القصير جدا الذى يمتد ما بين غلق الزر وتوقفه أحاول استخدامه في الصنفرة لهذه اللحظات، وأعود لتكرار الحركة مجددا.
تصف هذه المرحلة وهذه الأحداث بالمضحكة، مؤكدة أنها باتت تستخدم الآلات الكبيرة بكل جرأة ودون خوف كما صنايعية الرخام تمامًا.
تستاء "زينب" كثيرا من كلمات التهنئة الروتينية مثل "مبروك" عندما تنشر عملا جديدا لها على موقع التواصل الاجتماعي، لكنها وبحسب كلامها تحب التعليقات التي تركز على وصف العمل سواء بالمدح أو الذم، لأنها في النهاية تحمل في محتواها نوعًا من الاهتمام.
وعن علاقة الفنان بالدراسة الأكاديمية تتحدث زينب: "الدراسة الأكاديمية تركز على النظري دومًا وأغلب الأشياء نتعلمها بالممارسة.. فعلا درسنا ما يتعلق بالموديل والبورترية سواء طينة أو خشب أو حجر والخامات المستخدمة، الأساتذة درسوا لنا جماليات التكوين وأساسيات الفن لكنه في النهاية جوانب نظرية ونحن كطلاب كنا ننجز مشروعاتنا من أجل الدرجات والتخرج فقط". 
تقول: إن أغلب أعمالي مؤخرا إن لم تكن كلها تظل منصبة على القطط، هو مشروعي الآن، وأنا أحاول تسجيل تعبيرات الوجه والحركة والكتلة، أحب أن أخطف لحظات تعبر عن حالة القطط، وفي مشاركتي التي حملت اسم "قطة حامل" سجلت لحظة لقطة حامل في 3 قطط، كانت مجهدة من وزنهم الثقيل، ونجحت في إظهار ذلك على ملامح وجهها. 
وتعتقد "زينب" أنها سوف تظل تعمل على ملامح القطط لحين أن تصل لحد الرضا عن آخر عمل، وفى الوقت الذى تكتشف فيه أنها تكرر نفسها بدون إرادة سوف تتوقف وتعمل على مشروع جديد تجهز له منذ فترة، يدور حول علاقة الفيجر – الشخصيات - بالكراسى مع استخدام بعض الحليات المعمارية، كانت قد أعدت له "زينب" مجموعة من الاسكتشات لكنه يحتاج –وفق حديثها- إلى كثير من المجهود والدراسة.
وتابعت: ما يشغلنى أكثر التركيز على قططي من خلال تناولها من عدة أشكال، فمره القطة رفيعة ورقبتها وأطرافها أو جذعها ممطوط، في النهاية أنجح الأشكال التى وصلت إليها حاليا هى القطط الممتلئة في الحجم والتى تتمتع بتفاصيل صغيرة وملامح معبرة عن حالتها
وأوضحت "زينب" أن النحت بالنسبة لها حاليا يمثل إضافة جمالية، أجرب خلال المرحلة عددا من الأفكار والحالات الجديدة دون هدف محدد، يكفينى أن أكون سعيدة بعملى وأن أرى سعادة الناس أيضًا.