الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. البرلمان الذي يريده المصريون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال أيام قليلة سيصوت ملايين المصريين لاختيار مجلسهم النيابي الجديد في انتخابات حرة مباشرة، ستعكس إرادتهم وأمانيهم في برلمان يواصل دوره الدستوري في التشريع والرقابة ويحقق طموحات الأغلبية الشعبية في المشاركة في معارك وخطط الدولة في التنمية والعمران والحفاظ على أمن الوطن والمواطن. وإذا كان الطابع العام للبرلمان السابق قد ااتسم أداؤه بإصدار العديد من القوانين وركز على مهمة واحدة من مهامه المتنوعة وهي التشريع نظرًا لطبيعة المرحلة التي ركزت على إعادة بناء مؤسسات الدولة وتطوير قوانينها لتلائم المتغيرات التي شهدها المجتمع، فإن أداء البرلمان الجديد ونوابه يجب أن يتواكب مع المرحلة الجديدة وعينه على طبيعة التحديات التي تواجه الوطن.
لقد أصبح من الأهمية بمكان معرفةً طبيعة هذه التحديات وخطرها على حاضر ومستقبل مصر، فلأول مرة في تاريخها تتعرض لأكثر من خطر يهدد أمنها القومي، فمصر تواجه على حدودها الشرقية خطر الاٍرهاب التكفيري، وعلي حدودها الغربية تآمر قوي إقليمية للسيطرة على ليبيا وثرواتها وتصدير الاٍرهاب إليها، وفي الجنوب ترقب مصر بحذر تطورات مفاوضات بناء السد الإثيوبي، وفى الشمال محاولات تركيا في البحر المتوسط للاستيلاء على الغاز.. هذا إلي جانب معركة البناء الاقتصادي والتنموي الذي يحتاج إلي مناخ من الأمن والاستقرار الداخلي والدولي.
إن هذه القراءة السياسية لطبيعة هذه التحديات هي التي تجعلنا نشير إلي تطلع المصريين لانتخاب مجلس نواب يكون بحجم وأهمية هذا التحدي، ويكون سندًا للدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية. وذلك لن يتحقق إلا بكيان مدني منتخب يحمي الجبهة الداخلية، ويكون غطاءً للدور الوطني لقواتنا المسلحة التي تقف ساهرة لحماية حدود وسماء وبحار الوطن. ولشرطتنا التى تحمى جبهتنا الداخلية. 
إن المصريين يريدون نوابًا مقاتلين، يشكلون أغلبية وطنية مريحة تجعل قرارات المجلس وجلساته داعمة للدولة ومعبرة عن أغلبية شعبية حقيقية وهم يريدون نوابًا بعيدين عن نواب المال والنفوذ، لا يستخدمون طرق التهديد والترغيب، ولا يستخدم ااسم الدولة وقائدها الذي هو رئيس كل المصريين والمنتخب بعد ثورة شعبية حقيقية في 30 يونيو، فالدولة ومؤسساتها لا تريد الزج باسمها في منافسات انتخابية، وهي أيضا لا تريد سوي مجلس يؤدي دوره التشريعي والرقابي ويأتي بإرادة شعبية حرة، ويكون إحدي ركائز الاستقرار والعمل.
هذا هو مجلس نواب الشعب الذي يريده المصريون، ونحن دائما ما نراهن على وعي المصريين، كما يقول رئيس وقائد كل المصريين الرئيس عبدالفتاح السيسي.
( البوابة )