تابع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم السبت التحقيقات الجارية في حادث الانفجار الذي وقع ليل أمس الجمعة في منطقة الطريق الجديدة في بيروت.
وقال الرئيس عون، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية: "التحقيقات جارية في حادثة الانفجار الذي وقع ليل أمس في منطقة الطريق الجديدة، لكشف الأسباب الحقيقية التي أدت الى وقوعه في منطقة مأهولة بالسكان".
وأعرب الرئيس عون "عن ألمه لسقوط عدد من الضحايا وإصابة عدد من الجرحى"، متقدماً "بالتعزية من ذوي الضحايا، داعيا للجرحى بالشفاء العاجل".
ونوه الرئيس اللبناني "بالجهود التي بذلت لمكافحة الحريق الذي نجم عن الانفجار وتداعياته، لا سيما لسكان البناية، محل الانفجار، وخصوصاً الأطفال منهم".
ونبّه الرئيس عون "إلى خطورة تخزين مواد ملتهبة في الأماكن السكنية ووسط الأحياء المأهولة، داعياً الأجهزة الإدارية والأمنية إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنعها وللتوعية على مخاطر تعريض السكان لها".
من جهة ثانية اطلع الرئيس عون "على التقارير الواردة إليه عن الحرائق التي اندلعت أمس واليوم في عدد من المناطق اللبنانية، لا سيما في الجبل والجنوب والشمال، والناتجة بمعظمها عن موجة الحر، داعياً الأجهزة المعنية للبقاء على كامل الجهوزية لمكافحة هذه الحرائق والعمل على إخمادها".
يذكر أن انفجاراً وقع مساء أمس الجمعة في أحد المباني في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، ناجم عن انفجار خزان للمحروقات، وأسفر عن حريق في المبنى وتصدع فيه وأضرار في المباني المجاورة.
كما أسفر الانفجار عن سقوط ثلاثة قتلى و 59 جريحاً بينهم أطفال، إضافةً إلى إصابة عدد من القاطنين في المبنى المتضرر والمباني المجاورة بأعراض اختناق حادة نتيجة استنشاقهم للدخان الكثيف والغازات المنبعثة من الحريق.
من ناحية أخرى اندلعت عدد من الحرائق في مناطق متعددة في جنوب لبنان وشماله وفي جبل لبنان بعد ظهر أمس الجمعة، واليوم السبت، والتهمت الحرائق مساحات واسعة من الأشجار المثمرة واقتربت من المنازل في بعض المناطق.
وقامت طوافات الجيش اللبناني وعناصر الدفاع المدني والأهالي بإطفاء بعضها، فيما لا تزال الجهود تبذل للسيطرة على ما تبقى من حرائق ولا سيما في مناطق الجبل.
