الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان لـ"البوابة نيوز": نصر أكتوبر ملحمة الشعب المصري والقوات المسلحة.. وخضنا حربًا عادلة لاسترداد الحقوق المغتصبة

اللواء كمال عامر،
اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النوا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحويل موقع عيون موسى إلى مزار سياحى، يوثق الحرب ويروى بطولة الجنود والضباط 
٥٢ مليار جنيه لتنمية سيناء في عهد السيسي 
اكتوبر علامة مضيئة في تاريخ مصر والعالم العربى
قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أحد أبطال حرب 6 أكتوبر، في الذكرى الـ٤٧ لانتصارات 1973، إن هذه المعركة علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث والعالم العربى بأكمله، وكان البطل فيها الإنسان المصرى، بدعم ومساندة الدول العربية الشقيقة، مؤكدًا أنها كانت حرب عظيمة عادلة شرعية، لاسترداد الحقوق المغتصبة من العدو الصهيونى. 
وأضاف أحد أبطال حرب 6 أكتوبر، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، في حواره مع «البوابة»، أن مصر أبهرت العالم أجمع وخاصة العالم الغربى، باستخدام أساليب وأسلحة لم يتم استغلالها من قبل، مثل صواريخ الدفاع الجوى والقوالب الحربية الصغيرة والاقمار الصناعية، ووضعت منظومة كاملة للحرب، حيث تم إعداد القوات المسلحة بشكل علمى ومدروس وإعداد مسرح الحرب وإعداد سياسى وإعداد اقتصادى قائم على منهج علمى، حيث اعتمدت مصر على المنهج العلمى في التخطيط والتنسيق، مما ساهم في نجاح الحرب. والى نص الحوار: 
* كيف ترى حرب أكتوبر بعد 47 عاما؟ 
- حرب أكتوبر عام 1973، علامة مضيئة في تاريخ مصر والعالم العربي، وكان البطل فيها الإنسان المصرى سواء قواته المسلحة أو الشعب المصرى، فمصر كلها كانت متحابة ومتكاتفة لدعم جهود مصر لاسترداد أراضيها ومواجهة الاحتلال البغيض للأرض، لأنها كانت وما زالت ملحمة للشعب المصرى والقوات المسلحة، واستعادة كرامة مصر من جديد، فهى الحرب الوطنية العادلة التى شارك فها جميع فئات الشعب المصرى والدول العربية، وكانت حرب عادلة للبحث عن السلام، يصاحبها دعم إقليمى ودولى واسع، لأن الجميع كان يعلم حق مصر في استرداد أراضيها وحملت حرب أكتوبر عام 1973، عدة رسائل مختلفة وخاصة إلى الدول الكبرى وعلى رأسها، الولايات المتحدة الأمريكية، وقام الجيش المصرى باستخدام أسلحة جديدة مثل الأقمار الصناعية التى لعبت بها مصر في ذات الوقت عسكريًا، وقطع البحرية الصغيرة، التى حققت وساهمت في تحقيق خسائر فاضحة لأسطول العدو، وصواريخ الدفاع الجوى، وطائرات الهليكوبتر، هى كانت حربا عظيمة بكل المعانى، لأنها أظهرت مدى حب الشعب المصرى لوطنه وتعاونه لإنجاح هذه الحرب واسترداد الأرض المصرية.
* حدثنا عن ذكرياتك أثناء الحرب خاصةعن موقع عيون موسى؟
- بعد أن توليت قيادة الجيش الميدانى الثالث، وجدنا أن نقطة «عيون موسى» تعرضت للردم تحت الرمال، وكلفنى وزير الدفاع وقتها المشير محمد حسين طنطاوى، بتطهير الموقع، وتم تحويله إلى متحف مفتوح، ومزار سياحى، يوثق المعركة، ويروى بطولة الجنود والضباط في استعادة هذا الموقع المهم.
دروس أكتوبر
* ما هى دروس العبور القناة للضفة الشرقية بحرب أكتوبر؟
- وقفة الشعب خلف جيشه، كانت درسًا قدمه المصريون للعالم، وثقة المصريين في قيادتهم السياسية، كان الشعب ظهرنا الذى نستند عليه، ونحن على الجبهة، وهذا شحذ الهمم، فكان كل جندى، وكل ضابط، وكل قائد بالجيش، مستعدًا لبذل روحه في سبيل الوطن، راضيًا مرضيًا، فالكل واحد والعدو واحد. وأستطيع أن ألخص الملحمة في كلمات، هى ملحمة التخطيط الجيد للقيادة السياسية والعسكرية، والتلاحم بين الشعب وقواته المسلحة، والإرادة الصادقة في محو النكسة وآثارها، هذه العوامل، أو فلنقل مصادر القوة أسفرت في النهاية عن صناعة النصر، الذى نحتفل اليوم به،
حيث أظهرت النكسة معدن المصريين الأصيل، فالفقراء كانوا يتبرعون للجيش، والرئيس عبدالناصر رفع شعار «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة»، وقواتنا المسلحة الباسلة جعلت التحرير هدفًا لا جدال فيه، وسعت إلى النصر بكل ما في وسعها من جهد، وهذا ليس غريبًا على الجيش المصرى العظيم، الذى يربى أبناءه على حب البلد، والتضحية بكل غال فداء لتراب مصر.
* كيف استقبلت قرار العبور وسط الحرب النفسية التى شنها العدو ومزاعمه باستحالة عبور «خط بارليف»؟
- كنت مستبشرًا بأن نصر الله قريب، فقد شهدت التدريبات المكثفة، واطلعت على حجم الاستعداد، والعمل المضنى الذى بذله الجيش استعدادًا للحظة الثأر، وكان العدو يطنطن بأن مصر لن تستطيع هدم الساتر الترابى بغير قنبلة ذرية، فإذا بسلاح المهندسين يحطم أسطورته بالضخ المائى، بالفعل كانت لدينا قنبلة ذرية، وهى المواطن المصرى كما أن نصر أكتوبر غيّر العديد من السياسات تجاه مصر حتى الآن، حيث أصبح العالم يعى جيدًا حجم مصر الحقيقى، وما قيمتها، ويدرك يقينًا أنها كالمارد إذا خرج من القمقم لا يوقفه شىء.
* هل إسرائيل ما زالت تخطط لتدمير الدول العربية عن طريق إشعال الفتن الداخلية من وجهة نظرك؟ 
- إسرائيل ليس لها دخل في مخططات الصراعات الداخلية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وليبيا، ولم تقوم بدعم الجماعات المسلحة في شمال سيناء، وجماعة الإخوان في مصر، وحدث بينها وبين مصر سلام ويحقق ويتيح فرص عدة للتنمية.
* هل تجاهلت الحكومات السابقة تنمية وتعمير سيناء؟
- منذ تحرير سيناء عام ١٩٨٢ لم تتوقف مصر عن تنميتها، حيث تم إنفاق نحو ٥٢ مليار جنيه، بالإضافة إلى مساهمات القطاع الخاص، وأنا على يقين بأن سيناء في عهد الرئيس السيسي سيكون لها شأن كبير، وستسهم في دفع الاقتصاد المصرى إلى الأمام، وما تفعله الدولة المصرية الآن، أشبه ما يكون بتسوية الأرض وتمهيدها استعدادًا لزراعتها، ومن ثم حصادها، حيث إن المرحلة الراهنة هى مرحلة تطهير أرض الفيروز من الإرهاب، وبعدها سنحصد لا محالة ثمار التنمية.
* كيف ترى الصراعات المشتعلة في ليبيا وما الهدف منها؟ 
- مصر دولة محورية لها دورها الإقليمى الكبير والتاريخ يشهد بذلك، وتسعى دائمًا لفرض الأمن والأمان، بالشرق الأوسط، وهناك قوة كارهة لا تحب استقرار مصر، وعندما فشلوا يحاولون اختراق الدول المجاورة، لأن استقرار الدول المجاورة من استقرار والأمن القومى المصرى، ولا أحد يستطيع النيل من مصر طالما هناك إيمان بالله وبالوطن وبدور القيادة السياسية، في الدفاع عن أمن واستقرار مصر. 
* ما هى الرسالة التى تحب أن توجهها الآن لمصر؟ 
- مصر محفوظة، من الله عز وجل، ولديها شعب واع، وشهدت الحربين العالميتين الأولى والثانية، اللتان دمرتا الأخضر واليابس في دول الصراع، لكن مصر لم تمس بسوء برغم كل الحروب المتنوعة التى خاضتها وتخوضها، لأنها لديها إمكانيات غير متواجدة بباقى الدول الكبرى، وأول هذه الإمكانيات انتماء الشعب للوطن، فمصر لديها العديد من الخيرات والإمكانيات، لهزيمة أى معاد لها.