الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عبد الرحيم على يكشف مخطط الخراب التركى في المنطقة: أردوغان يهدف لتدمير ليبيا إلى الأبد.. وهؤلاء أبرز عملائه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حاكم تركيا يدعم الميليشيات الإرهابية بالسلاح والمرتزقة.. ومؤامرة إخوانية لتزوير الانتخابات المقبلة فى ليبيا


تنشر البوابة نيوز النص الكامل لكلمة الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، التي قدمها خلال مؤتمر "التدخلات التركية في الشرق الأوسط.. وآثارها على السلم العالمي". الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو".


وجاء نص الكلمة كالتالي:
نناقش اليوم قضية من أخطر القضايا التى تعترض طريق السلم العالمى ليس في منطقة الشرق الأوسط وفقط ولكن في العالم كله، وقبل أن أدخل في سياق الموضوع أو في سياق مداخلتى والتدخل التركى في ليبيا الأسباب والنتائج، وأود أن الفت نظر حضراتكم إلى قضيتين مهمتين:
• الأولى: أننا لن نستطيع أن نفصل بين هذه التدخلات التركية في منطقة الشرق الأوسط وحلم أردوغان باستعادة جغرافيا الخلافة العثمانية باستخدام جماعات الإسلام السياسي وفى القلب منهم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش.
• الثانية: أننا لا نستطيع أن نفرق بين هذه التدخلات ومحاولة أردوغان عن طريق "الميلي دروس" (كتائب أردوغان في أوروبا) إقامة لمجتمعات أوروبية موالية تمامًا له ولحزب العدالة والتنمية في تركيا وحثهم بشكل دائم على عدم الاندماج في تلك المجتمعات والاحتفاظ بالألية التركية في محاولة مجنونة تبدأ بالضغط على تلك المجتمعات وحكوماتها وتنتهى في خياله المريض باقتلاع تلك البلدان.
ومن هذا المنطلق تأتى خطة أردوغان للتدخل في ليبيا عسكريًا والذى بدئه في أواخر عام 2019، بعد عقده لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بالتعاون المشترك بينه وبين حكومة السراج في نوفمبر 2019.
ولكن ما هى أهداف أردوغان من التدخل في لييبا يجب أن نعرف أولًا وبشكل مبسط خريطة الوضع الليبي قبل تدخل أردوغان، وقد كان الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر والبرلمان بقيادة المستشار عقيلة صالح يسيطران جغرافيا على "83%" من ليبيا وكان الجيش الوطني قاب قوسين أو أدنى من دخول طرابلس وتوحيد البلاد.
أثر بتوقيع تلك الاتفاقية السابق الإشارة إليها بعد أن نفذ وبالطريق إخوان ليبيا من جهة وقطر من الجهة الأخرى في محاولة لصنع واقع جديد على الأرض يعيد اقتسام جغرافيا البلاد تمهيدا لاقتلاعها بشكل كامل. 
ولولا التدخل المصري الحاسم (تذكرون حضراتكم مقولة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: سرت والجفرة خط أحمر) تلك المقولة التى جعلت الاستعمار التركي يتراجع عن خططه لتدمير خريطة ليبيا وإلى الأبد. 
وقد وضح وقتها مدى جدية الموقف المصري في مواجهة أى محاولة لتغيير خريطة ليبيا جغرافيا على الأرض بواسطة مرتزقة أردوغان المتحالفين مع حكومة الوفاق. 
الآن استطاع الأتراك في الفترة الماضية وقبل التحذير المصري من أحداث تحديث بسيط في جغرافية ليبيا بسيطرة حكومة الوفاق على 30% من الأرض. 

** أهداف تركيا من التدخل في ليبيا:
- لقد وضع أردوغان سبعة أهداف للتدخل في ليبيا:
أولًا: ضمان حصة من الطاقة الليبية لأن تركيا تستورد بما يعادل 50 مليار دولار مواد خاصة بالطاقة.
ثانيًا: ضمان حصة كبيرة من أبار الغاز في البحر المتوسط من خلال اتفاقية ترسيم الحدود بينه وبين حكومة الوفاق (حيث يوجد هناك 100 مليون متر مكعب من الغاز) يقدرون بما يعادل (700 مليار دولار) تحارب تركيا أن يكون لها حصة الأسد فيها على حساب كلا من مصر واليونان وقبرص. 
ثالثًا: ضمان حصة تركيا من حصة إعادة الإعمار في ليبيا خاصة أن المقاومين الأتراك قد وقعوا في 2010، 2011 عقود بما يعادل 28.9 مليار دولار. 
رابعا: حل أزمة الليرة التركية عقب قروض بدون فوائد محولة من البنك المركزى الليبي إلى البنك المركزى التركي وصلت خلال هذا العام إلى 4 مليار دولار.
خامسًا: محاولة استرجاع ما سمي بالربيع العربي والتدخل في شئون دول الجوار (مصر – تونس – الجزائر) في محاولة للدفع بتنظيم الإخوان إلى صدارة المشهد مرة أخرى عبر إشاعة الفوضى في تلك البلدان. 
سادسًا: القرب من مصر (الغريم التاريخى لتركيا والمنافس الوحيد له في المنطقة) ومحاولة التدخل في شئونها عبر الدفع بميليشياته المتطرفة عبر الحدود الغربية لاشاعه الفوضى في مصر.
سابعًا: خلق وضع مميز لتركيا في مواجهة أوروبا عبر سيطرة أردوغان على ملفات المهاجرين والإرهابيين ووجود تلك الحشود الخطيرة في مقابلة شواطئ أوروبا من الجهة الأخرى. 
الأمر الذى يجعل الإرهاب ورقة سهلة الاستخدام بالنسبة لأردوغان إذا حاول الأوروبيون لى ذراعه للتراجع عن مخططاته. 

** متى بدأ التدخل التركي وما هى الدلائل الرئيسية على خرق تركيا لقرار مجلس الأمن بحظر توريد الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا ومن يقود الصراع هناك (عرض الأوربيون)؟ 
1. بدأت تركيا بتكثيف دعمها العسكري لصالح الميليشيات المتطرفة الموالية لحكومة الوفاق الليبية اعتبارًا من يناير 2020 عقب موافقة حكومة الوفاق على التدخل العسكري التركي للبلاد وتمثل هذا الدعم في:
أولًا: إقامة خط جوى من طائرات الشحن العسكري التركية طراز (c - 130) بين القواعد العسكرية التركية وقاعدتي مصراتة ومعتيقة غرب ليبيا وذلك في الفترة من يناير 2020 وحتى سبتمبر 2020. 
وقد وصل عدد الرحلات ما بين (3-4 رحلات يومية في بعض الأحيان) وبلغت إجماليها في النصف الأول من عام 2020 إلى ما يزيد على 300 رحلة تضمنت على سبيل المثال لا الحصر:
1- أربع رحلات لطائرات شحنة عسكرية يوم 25/6/2020 من إسطنبول وأنقرة إلى قاعدتي مصراتة ومعتيقة محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية.
2- نقل 49 إرهابيا من (جنسيات مختلفة) تابعين لتنظيم داعش في روسيا من مطار غازى عنتاب إلى قاعدة معتيقة خلال شهر يونيو 2020. 
3- نقل 400 مرتزق من كتيبة السلطان مراد – فيلق الشام الموالى لتركيا في سوريا إلى غرب ليبيا خلال شهر يوليو 2020. 
4- أرسال طائرة شحن عسكرية طراز ( C – 130 ) بقاعدة الوطية الجوية يوم 9/8/2020 تتضمن شحنة متوسطة وخفيفة. 

ثانيًا: بلغ إجمالى عدد المرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى غرب ليبيا نحو 12 ألف فرد ضمنهم نحو (400 طفل دون سن ال 18 عاما)، وذلك في مقابل راتب شهري 2000 دولار أمريكي وتعويض بقيمة 50 ألف دولار للمصاب و100 ألف دولار لأسرة القتيل مع الوعود بمنح الجنسية التركية للمرتزق وأسرته. 
ثالثا: نشر منظومة دفاع جوى متطورة من طراز هوك بقاعدة الوطية الجوية بغرب ليبيا (تم تدميرها بالكامل خلال شهر يوليو بواسطة طيران حربي مجهول).

رابعًا: إرسال عدد من المنظومات التركية المتطوعة من ضمنها منظومة الحرب الإلكترونية طراز(كورال) لمحيط قاعدتي مصراتة ومعتيقة. 
خامسًا: بيع ما يزيد عن مائة طائرة مسيرة هجومية لصالح حكومة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق وتشغيلها بواسطة اطقم تركية تم اسقاط ما يزيد عن 60 منها بواسطة الجيش الليبي في محيط قاعدة الجفرة الجوية بوسط ليبيا.

كما أرسلت تركيا عددا من قيادتها العسكرية والأمنية لإدارة الصراع على الأرض مع الجيش الوطني الليبي استطعنا أن نحصل على معلومات عن بعضهم. 
1. أبو الفرقان: ضابط بالجيش التركى مهمته قيادة القوات التركية والمرتزقة الأجانب في ليبيا وقد عمل سابقًا بقيادة التحركات التركية في سوريا ويطلق عليه اسم سليماني تركيا، نظرا لأنه رجل أردوغان الأول، وأقوى ذراع للعمليات الإرهابية التركية في ليبيا، على غرار القائد الإيراني العسكري البارز قاسم سليماني.
2. فهيم عيسى: قائد فرقة السلطان مراد وهو مرافق شخصي للمدعو أبو الفرقان ويتواجد حاليًا في مدينة طرابلس بليبيا. 
3. العقيد معتز رسلان: يتبع جماعة الإخوان ويقود جيش النخبة الفيلق الأول ويتردد بين تركيا وسوريا وليبيا.
4. ياسر عبدالرحيم: أحد بالجانب السوري وقائد فيلق المجد ويعتبر أحد كوادر الإخوان ويتردد بين تركيا وسوريا وليبيا. 
5. أبو معاذ رحال محمد رحال: مرافق شخصي للعقيد غازى وهو قائد العمليات التركية بقاعدة معيتيقة ويتواجد حاليًا في مدينة طرابلس بليبيا. 
6. سائر معروف: قائد لواء سمرقند وهو أحد كوادر الإخوان ويتردد بين (تركيا وسوريا وليبيا).
7. محمد حافظ: مسئول قسم تجنيد المقاتلين ويتبع فيلق المجد بقيادة ياسر عبدالرحيم ويتواجد حاليًا بمدينة طرابلس في ليبيا. 
8. النقيب عبد الناصر صنير: قائد فيلق الرحمن ويتواجد حاليًا في طرابلس بليبيا. 
9. العقيد غازي: يعمل ضابط بالمخابرات التركية ويقود عمليات الجيش التركي والمرتزقة الأجانب في ليبيا يتواجد حاليًا في قاعدة معتيقة بطرابلس
10. شيخلي الشيخلي: سوري تركمانى يتبع فيلق السلطان مراد 
11. النقيب مصطفى الشيوخ: قائد لواء الشمال أحد الإخوان ويتردد بين (تركيا وسوريا وليبيا). 

** الآن إلى أين يذهب الصراع داخل ليبيا وأثره على السلم العالمي؟ 
تعد الأمم المتحدة مؤتمرًا يوم 15 أكتوبر الجاري يقرر عقده ما بين مدن ثلاث رئيسية (مالطة – جينيف – جربة التونسية) بينهم 70 شخصية ليبية يمثلون وفق اختيار الأمم المتحدة أطراف الصراع في ليبيا، هدف المؤتمر كما أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أنه كيف يضغط لاختيار مجلس رئاسي مكون من رئيس ونائبين (الرئيس ينتمى إلى الشرق ومانتيلين وواحد من الغرب وواحد من الجنوب) لكى يمثل المجلس ارئاسي كافة المناطق التاريخية الليبية، ثم تشكل حكومة وحدة طنية تتكون من رئيس وفردين وتتواجد في سرت عاصمة مؤقتة في خلال الفترة الانتقالية كفئات إدارية غير منتمية إلى أى من أطراف الصراع (مستقلة) تمثل كافة المناطق الليبية التاريخية الثاثة (الشرق والغرب والجنوب) ولأفراد الحكومة شخصية من الغرب ثم يوحد المجلس التشريعي ويتكون من البرلمان الحالى الموجود في الشرق والمجلس الأعلى للدولة الموجود في الغرب ويرأسه شخصية من الجنوب، على ان يستمر ذلك لمدة 18 شهرا هى فترة انتقالية يتم فيها الإعداد ثم اجراء الانتخاباتن البرلمانية والرئاسية. 
إذن هناك نفران بدأتهم بتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية والتقته بعد ذلك الأمم المتحدة لمشروع 5 + 5 بتوحيد المؤسسة العسكرية بخمس قيادات من الجيش الوطنى وخمس قيادات من حكومة الوفاق وكذا توحيد الأجهزة الأمنية. 
المسار الثاني: خاص بتسمية قادة المؤسسات السيادية التى تعوق مصالح المواطنين في كل من الشرق والغرب والجنوب مثل البنك المركزى ومؤسسة النفط الليبية ومؤسسة الاستمرار الليبية وهيئة الرقابة الإدارية.... إلخ 
المعضلة في كل هذه المسارات أن الإخوان في كل من ليبيا مدعومون من قطر وتركيا، ويحاولون إفشال هذا المسار السياسي أو الضغط للتواجد بقوة داخل كل تلك المؤسسات لكى يكون لهم اليد العليا لتنظيم الانتخابات التشريعية والرئيسية. 
.. لماذا ؟ تسيطر حكومة الوفاق على الأقل يتواجد داخل المناطق التى تسيطر علها حكومة الوفاق وهى طرابلس والزوايا ومصراتة على أقل 4 ملايين مواطن ليبي، بينما يتواجد في المناطق الجغرافية التى يسيطر عليها الجيش ومجلس النواب نحو( 2.5 إلى 3 ملايين) ولكن المعضلة أن معظم السكان الموجودين في طرابلس والزاوية ومصراتة عند أول انتخابات دولة مالية نزيهة لم يعطوا صوتهم إلى الإخوان كما فعلوا من قبل. 
ومن هنا سيحاول الإخوان السيطرة على العملية الانتخابية بمحاولة لتزويرها وشراء أصوات كما كان يحدث في مصر من خلال إغراء المواطنين الفقراء بالمال أو بالسلع الغذائية أو التدخل المادي لتزوير العملية الانتخابية داخل الصناديق في محاولة للحصول على الأغلبية البرلمانية أو الرئاسية، ولا يمكن الفصل بين الموقف التركي في ليبيا المدعوم ماليا من قطر وموقف الإخوان بشكل عام حيث يتفق الطرفان على أن تسوية سياسية لا تعطيهم ولا تمنحهم السيطرة الغالبة على ليبيا فيحاولون عرقلتها بكل قوة. 

** أمثلة تلك العرقلة: 
في المباحثات التى جرت في مدينة مسجونة في المغرب الأسابيع الماضية بين عناصر من البرلمان الليبي وعناصر من المجلس الأعلى للدولة المسيطر عليه الإخوان في طرابلس أصدرت غرفة عمليات سرت والجفرة المعبرة عن الإخوان بيانًا اكدت فيه أن أي مباحات تغير موضع العاصمة من طرابلس العاصمة الليبية إلى سرت أو تتحدث أي أشياء بخلاف الاستفتاء على الدستور والانتخابات مرفوضة تماما من قبلنا وهو مما ادى إلى المباحثات لأجل غير مسمى. 
ولذلك لأن الموقف الإخوانى المدعوم من تركيا وقطر لن يخرج عن مسارين: المسار الأول دعم مفاوضات 15 أكتوبر إذا منحت له التواجد بقوة داخل المؤسسات القادمة في الفترة الانتقالية، المسار التاني افشال تلك المحادثات اذا لم تؤدى على حصوله على النسبه الأكبر والغالبة في المؤسسات التى ستدير الفترة الانتقالية من خلال ( المحبين – الأصدقاء – النفوذ التركي والقطرى). 
وبذلك تدفع تركيا المنطقة إلى صدام مهيأ لأنها ستكون حجر عثرة في سبيل الوصول إلى حل سياسي في ليبيا واستقرار الأوضاع بما في ذلك خروج تركيا والمرتزقة والتنظيمات الإرهابية التى أتت بها إلى ليبيا من كل المدن الليبية وهو لم توافق عليه تركيا أو حكومة الوفاق لأنها بضمانة رئيسية للضغط الدائم للوصول إلى هدف الإخوان في السيطرة على الغلب الأعم من ليبيا أو اقتسام السلطة من خلال دولتين. 
مثال على ذلك: معضلة حزب الله في لبنان وهو ما يتمثل الآن في ميليشيات الإرهابية والمرتزقة الموجودين في ليبيا.

** كيف يؤدي كل ذلك إلى تهديد السلم العالمي؟
بداية تركيا لم تفرط في مكتسباتها في ليبيا والإخوان، ممثلين في الوفاق لم يفرطوا في التواجد التركي على الأرض الليبية فقد ارتبط الاثنان بمصير واحد. 
وهو ما سوف يؤدى إلى انفجار كبير في المنطقة وقد تصل نيرانه في المدن الليبية في حالة الضغط الشديد على أردوغان؛ لأن مصر لم توافق بأى شكل من الأشكال على التواجد التركي في ليبيا، وتعتبره استعمارا في ليبا وكذلك القبائل اليبية أيضًا لم تسمح بعرقلة الحل السياسي وصولًا إلى الاستحواذ على الجيش الوطنى الليبي على المدنيين، وهنا التدخل المصري قد يكون حاسمًا وقويا، الأمر الذى قد تتبعه خطوات من أردوغان تهدد السلم العالمى. 
لذا الحل الوحيد والأمثل هو الضغط الدولة من خلال الأمم المتحدة ومن خلال دول أوروبا ومن خلال مجلس الأمن هو وميليشايته من ليبيا لكى يتنسَ لليبيين إجراء حوار صحي لاستعادتهم بلادهم وإقامة انتخابات نزيهة تضع البلاد على أول سلّم الاستقرار وإعادة البناء. 
أشكركم وأشكر لكم حسن استماعكم.