يخطط أربعة رواد فضاء أمريكيين للتصويت في الانتخابات العامة من المدار هذا العام.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يدلى فيها شخص بصوته من خارج الأرض، ولعل أول رائدة فضاء من المقرر أن تصل إلى محطة الفضاء الدولية قبل الانتخابات هي "كيت روبينز"، التي سيتم إطلاقها على صاروخ سويوز الروسي في 14 أكتوبر مع اثنين من رواد الفضاء الروس.
وحسب موقع «the verge»، قالت روبينز، إنها تخطط للإدلاء بصوتها أثناء وجودها في المدار، مضيفة: "أعتقد أنه من المهم حقًا أن يصوت الجميع، إذا تمكنا من القيام بذلك من الفضاء، فأعتقد أن الناس يمكنهم فعل ذلك من الأرض أيضًا".
ومن المقرر أن ينضم إليها بعد ذلك ثلاثة رواد فضاء أمريكيين آخرين، وهم مايك هوبكنز، وفيكتور جلوفر، وشانون ووكر، الذين سيكونوا في الرحلة الثانية لمركبة SpaceX في 31 أكتوبر، إلى جانب رائد الفضاء الياباني سويشي نوجوتشي، وهم يخططون أيضا للتصويت من المدار.
وقالت ووكر خلال مؤتمر صحفي: "كلنا نخطط للتصويت من الفضاء، حيث تعمل ناسا بشكل جيد للغاية مع المنظمات الانتخابية المختلفة، لأننا جميعًا نصوت في مقاطعات مختلفة".
وصوتت ووكر بالفعل من المدار من قبل، وذلك خلال رحلتها الأولى إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2010.
ويعد الإدلاء بصوت من الفضاء عملية مباشرة إلى حد ما، حيث حافظت وكالة ناسا على وجود بشري مستمر في محطة الفضاء الدولية على مدى العشرين عامًا الماضية، لذلك تتمتع الوكالة بخبرة كبيرة في مساعدة رواد الفضاء على التصويت.
كما أنه قبل الطيران، يملأ رواد فضاء ناسا طلبًا لبطاقة البريد الفيدرالية، وهو نفس النموذج الذي يستخدمه أعضاء الجيش للتصويت الغيابي.
وبمجرد الموافقة على ذلك، يرسل موظفو المقاطعة الذين يشرفون على الانتخابات داخل كل مقاطعة من مقاطعات موطن رواد الفضاء بطاقات اقتراع تجريبية إلى وكالة ناسا، وهي ملفات PDF آمنة.
وتختبر ناسا بعد ذلك، ما إذا كان من الممكن ملء بطاقات الاقتراع من الفضاء باستخدام جهاز كمبيوتر للتدريب، وإذا نجح ذلك، يرسل مركز التحكم في المهام التابع لوكالة ناسا رسالة إلكترونية إلى رواد الفضاء بأصواتهم في يوم الانتخابات؛ يحدد رواد الفضاء المرشحين الذين يريدون ثم يرسلوها بالبريد الإلكتروني إلى وكالة ناسا، والتي ترسل بطاقات الاقتراع بعد ذلك إلى مكاتب المقاطعات المختلفة.
