العالم يوم بعد يوم يزداد غضبا من أفعال الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، وأحلامه، في ارتداء قبعة السلطان العثمانلى واستدعائها من القبور، ولا يترك فرصة إلا ويستغلها تحت مزاعم شعار وهمي "كنا هنا".
فعلها في سوريا وسالت الكثير من الدماء والحروب الأهلية، ومرة أخرى فعلها في ليبيا، لتسيل دماء أخرى، وتضيع دولة، تحت مطامعه وإرهابه، ومد المتطرفين بالمال والسلاح، ويستمر رغم الغضب الليبي والعربي والإقليمي والدولي، وكاد أن يشعل حربا مع اليونان بسبب الأطماع في غاز شرق المتوسط، ونهب ثروات دول.
هذه المرة يأتي العثمانلي لتظهر بصماته في الأزمة الراهنة بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم "ناغورني قره باغ" المتنازع عليه، وقد وجه رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اتهامات لتركيا، بأن مسؤولين عسكريين كبارا من تركيا موجودون في أذربيجان لتوجيه العمليات العسكرية، ونفس الاتهامات وجهها له وزير خارجية أرمينيا.
وقبل أيام حذر الاتحاد الأوروبي من التدخلات الخارجية في المواجهات الدامية بين أذربيجان وأرمينيا، وسط اتهامات من العاصمة الأرمينية "يريفان" لأنقرة بتقديم الدعم السياسي والعسكري لباكو، ووجود معلومات نقلتها وكالات أنباء عن قيام "Hردوغان" بنقل آلاف من المرتزقة السوريين إلى منطقة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
وبالأمس خرج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون موجها انتقادات إلى تركيا بإشعال التوتر بين الطرفين مؤكدا أن أردوغان "مولع بالحرب"، وأنه يشجع أذربيجان على إعادة عملياتها القتالية" في إقليم ناغورني قره باغ، مشيرا إلى أن ما تعلنه تركيا من تأييد للحرب، أمر يدخل تحت بند التهور.
وما يقوم به الرئيس التركي في هذا الملف أثار قلق شديد بين الجميع، ولدى مختلف الدول، لأن رسائل "أردوغان" تعبيرات عن شخص مولع فعلا بالحرب، وهو ما لم قيلع العالم، وفقا لتصريحات "ماكرون" والتي أكد فهيا "لن نقبل هذا"، وهو ما نوقش رسيما بين الرئيس الفرنسي، والرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب.