الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

بداية المنتصر بالله مع ثلاثي أضواء المسرح.. ووليد يوسف: عودته للفن «حسنت» صحته

المنتصر بالله
المنتصر بالله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترك الفنان الراحل المنتصر بالله، بصمة في المسرح، وخاصة في الأعمال الكوميدية، حيث كان يتميز بالقدرة على إضافة البهجة في كل عمل يقوم به بطريقته الخاصة التى ميزته وسط أبناء جيله من الفنانين، وكان لدراسته للمسرح دور كبير في الخبرة التى اكتسبها، حيث تخرج المنتصر بالله في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٦٩، بعد ان رفض دراسة الهندسة أو الطب مثل ما كان يأمل والده، ثم نال بعدها درجة الماجستير عام ١٩٧٧، ودعم موهبته الفطرية بالدراسة، الأمر الذى أكسبه الثقة، وأهله للوقوف أمام كبار نجوم التمثيل في ذلك الوقت.
ولم يقدم المنتصر بالله أعمالًا فنية كثيرة بالمقارنة بأبناء جيله من الفنانين، حيث وصل عددها إلى ١٨٠ عملا فنيا بين المسرح والتليفزيون والسينما، ولكنه ترك أعمالًا خالدة في تاريخ المسرح بوجه خاص؛ ونذكر منها «شارع محمد على» مع فريد شوقى وشيريهان، وأيضًا قدّم «ليلة القبض على بابا» و«العالمة باشا» و«علشان خاطر عيونك» مع فؤاد المهندس وشريهان، و«عروسة تجنن»، و«إنها حقا عائلة سعيدة».
ومن خشبة المسرح استطاع المنتصر بالله العبور للجمهور، وكانت البداية مع فرقة ثلاثى أضواء المسرح التى ضمت «سمير غانم والضيف أحمد وجورج سيدهم»، وعلّمه فؤاد المهندس الوقوف على المسرح، بعدما قابله بالصدفة فطلب منه أن يعطيه دورا بـ«نكلة» واحدة، وهى العملة المستخدمة وقتها، فرد عليه المهندس ممازحا وقائلا: «تعالى بكره المسرح وهديك دور بثلاثة تعريفة»، وبالفعل أسند له دورا في مسرحية «النجمة الفاتنة»، وكان يقول وقتها جملتين فقط على خشبة المسرح.
و أثناء التعاقد على مسرحية «شارع محمد على» وهى المسرحية الأشهر في مشوار المنتصر بالله، كان البعض لا يرغب في مشاركة المنتصر بالله في المسرحية، لكن شيريهان هددت بالانسحاب والاعتذار عن العمل إذا تم الاستغناء عنه، لتقف إلى جواره ليستجيب طاقم العمل لرغبتها كونها البطلة الأساسية.
وعن آخر أعماله المسرحية، تواصلت «البوابة نيوز» مع السيناريست والكاتب وليد يوسف، الذى كان من المقرر ان يعيده إلى المسرح في أواخر عام ٢٠١٧ بعمل مسرحى بعنوان «استغماية» من إنتاج رانيا المنتصر بالله، ابنته، بأحد مسارح القطاع الخاص، وكان من المقرر أن يتم افتتاح العرض في إحدى الدول العربية، ليجول بهدها في أكثر من دولة قبل عرضه في مصر.
ويقول وليد يوسف: «كان يشارك في بطولة العمل ميرنا وليد وحسام داغر وشيماء عبدالقادر، ومحمد على رزق، ويوسف وليد، وعدد كبير من الفنانين الشباب، وكان العرض من تأليفى وإخراجى، وبدأنا في عقد أكثر من بروفة ترابيزة في مكتبى، وكان الفنان الراحل يضيف الإفيهات، والبهجة في المكان. وأضاف: «كانت حالته الصحية تتحسن بشكل ملحوظ، وقامت رانيا بسؤال الطبيب الذى شجع على الاستمرار في العمل، لأنه عودته للفن كانت سببا في تحسين حالته الصحية، ولكنه أثناء عودته من إحدى البروفات أصابه برد أثر على صحته، لتتدهور حالته». وأشار يوسف إلى أن أحداث المسرحية كانت تدور حول إنسان آلى يستطيع نشر السلام بين الناس والكوكب، ولكن أثناء لعبه «استغماية» يتم اختطافه من قبل جماعة كوكب الشر، ويتم تغيير برمجته، ليعود مرة أخرى لكوكب الأرض ويفسد فيها، ليتم القبض على مخترعه وهو الدكتور «شعشع» الذى كان يجسد دوره الفنان الراحل المنتصر بالله.