الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجامعات الأهلية الجديدة نقلة بالتعليم الجامعي.. وتتغلب على الكثافة بالحكومية.. وخبراء: تساهم في سد عجز موازنات الجامعات.. وتأهيل الطلاب لسوق العمل بعيدا عن الشكل النمطي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أغسطس المنصرم أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بإنشاء 4 جامعات أهلية هي: "جامعة الملك سلمان الدولية، بـ3 مقرات بمدن الطور، شرم الشيخ، رأس سدر، بمحافظة جنوب سيناء.. "جامعة العلمين الدولية"، ومقرها مدينة العلمين الجديدة، بمحافظة مطروح، و"جامعة الجلالة"، مقرها هضبة الجلالة بمحافظة السويس، و"جامعة المنصورة الجديدة"، مقرها مدينة المنصورة الجديدة، في محافظة الدقهلية، وذلك في إطار حرصه على التوسع في التعليم وتقديم جودة تعليم أعلى بالإضافة إلى انها اقل تكلفة من الجامعات الخاصة التي يفضلها البعض نظرا لقلة الأعداد عن الجامعات الحكومية، وأقل درجات في القبول بالنسبة للكليات العملية، كما أنها تخدم مناطق بعيدة عن مركزية العاصمة وأخرى جديدة مثل مدينة الجلالة.
وبدأت الجامعات الأهلية إعلان نتائج القبول باختبارات الجامعات الأهلية، مع تداول أخبار أنه لا يوجد امكانية تقديم تظلمات لان الاختبارات الخاصة بالقبول في الجامعات الأهلية تمت بشكل مشرف وتمت إلكترونية، وبالتالى فإن النتائج أفرزت من يستحق الالتحاق بالجامعات الأهلية.
ومن المقرر أن تستقبل الجامعات الأهلية الجديدة الطلاب في أول عام أكاديمى لها وذلك بجامعات الجلالة والملك سلمان الدولية بفروعها الثلاثة، بالإضافة إلى جامعة العلمين الدولية، وذلك بـ100 منحة وجهه رئيس الجمهورية لاوائل الثانوية العامة، بالجامعات الأهلية الجديدة تمول قيمتها من صندوق تحيا مصر بالكامل.

والجامعات الأهلية فهي غير هادفة للربح وتأخذ شكل شبه حكومي، ويتم إعادة ضخ فائض الدخل السنوي في ميزانية الجامعة للعام التالي، كما تساهم هذه الجامعات في إتاحة تعليم ذي جودة عبر برامج تعليمية متطورة مواكبة للعصر، ويصاحب ذلك بنية أساسية متطورة تسمح بإجراء أبحاث علمية عصرية في مجالات ذات الأولوية لمصر والمنطقة العربية والأفريقية، وتهدف هذه الجامعات إلى التمييز المبني على معايير الجودة المصرية والعالمية، كما أنها تعمل على خدمة المجتمع وتنمية البيئة في مصر بشكل عام، والبيئة المحيطة بالجامعة بشكل خاص.
وهناك عدد من المبادئ الأساسية، وضعت لتلك الجامعات منها أنها مجموعة متكاملة من الكليات والمعاهد العلمية والتعليمية والبحثية لها رؤية واضحة، وتتميز كل منها في عدة مجالات، مع تصميم برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية محليا وإقليميا ودوليا، وكذا تبنى معايير جودة عالمية تنمي قدرات الطالب وتكسبه مهارات العمل بقدر ما تدفعه للتعلم المستمر، ليكون قادرا على التكيف مع التكنولوجيا التي تتطور بشكل متسارع، مع توافر بيئة مناسبة تساعد على القيام بالبحث العلمي الذي يسهم في تصميم منتجات مصرية بمواصفات جودة عالية تدفع "صنع في مصر" للمنافسة العالمية.

وقال إيهاب العمدة، أستاذ الحساب العلمي جامعة عين شمس، إن الحكومة تعاني من ظل الكثافة العددية بها، وتراجعها بالتصنيفات الدولية، كان لزاما على الدولة أن تجد وسيلة للنهوض بالعملية التعليمية والتخلص من عوائق المنظومة ومنها على سبيل المثال لا الحصر الكثافات العددية.

وأضاف في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن فكرة الجامعات المستقلة جاءت لتكون باب لتطوير وتجويد وتأهيل الطلاب لسوق العمل بعيدا عن الشكل النمطي للتعليم الحكومي، بالإضافة إلى ان وجود عدة أشكال للتعليم العالي يتيح للطالب أن يلتحق بالشكل الذي يتناسب مع ظروفه.

وأوضح أن كثير من الطلاب يحصلون على شهادات عليا، كوجهة اجتماعية وبعضهم يظل في الجامعة الحكومية اعواما كثيرة، فكانت فكرة الجامعات الأهلية هي الأفضل، مشيرا إلى ان هناك ثلاث جامعات أهلية في مصر وهي جامعة النيل والجامعة الفرنسية والجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني ويجب عدم الخلط بين المنظومات الثلاث "الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية".

فيما أكد الدكتور على العمدة محاضر بجامعة عين شمس، أن إنشاء الجامعات الخاصة يحتاج لتعديل في قوانين تنظيم الجامعات، من أجل وضع أطر للشراكة مع الآخرين لإنشاء الجامعات الخاصة والأهلية، ومشيرا إلى أن التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية سيساهم في سد عجز موازنات الجامعات.

وأشار إلى انه يجب ان يكون له التأثير على التعليم الموجود بالجامعات الحكومية، ويعمل على التنافس وتحسين المنظومة وتخريج أجيال قادرة على الالتحاق بسوق العمل بشكل جيد، خلاف التعليم التقليدي مما يساهم في الخدمة التعليمية والارتقاء بالمنظومة التعليمية.