أكد الدكتور فتحي العفيفي أستاذ الفكر الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، أن إقرار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، بفشله في إدارة شؤون البلاد، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يخرجه من المشهد السياسي في المستقبل القريب.
وأوضح العفيفي، أن خطاب السراج أمام المنظمة الدولية، يشبه خطابات الاعتذار التي يقدمها الرؤساء إلى شعوبهم قبل مغادرتهم مناصبهم بعد الفشل، حيث أقر بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لأنها "ستنهي أزمة الشرعيات"، التي تعانيها البلاد، كما طالب المجتمع الدولي بمساعدة الليبيين على تنفيذ هذا الاستحقاق.
ولفت العفيفي إلى أن السراج لم يكتفِ بذلك بل اعترف بأن حكومته فشلت في معالجة الأوضاع المعيشية، وتحسين أداء القطاعات الخدمية، ووضع حد لانتشار السلاح، مقرا بأن ما يحدث من حالات انفلات أمني، جاء بسبب التدخلات الخارجية، وانقسام مؤسسات البلاد، وأن معالجة هذه الصعوبات يكمن في وضع سياسات شاملة صادرة عن حكومة منتخبة.
وقال العفيفي: "خروج السراج من المشهد السياسي يسهم في حلحلة الأزمة الليبية، لأنه كان من أهم عناصر تعقيداتها، لموالاته الفجة لتركيا، وانبطاحه أمام أوامرها".
وأضاف العفيفي أن تشكيل حكومة جديدة تعمل على توحيد مؤسسات الدولة، والسير قدما نحو تطبيق مفردات الحل النهائي، يعد الضمانة الوحيدة لإنهاء الصراع الليبي، محذرا من محاولات الإخوان عن طريق خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، لعرقلة الاتجاه نحو الانتخابات عن طريق التمسك بإنهاء الاستحقاق الدستوري أولا.
