الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

البورصة تتخطى تداعيات كورونا.. توقعات بارتفاع المؤشر الثلاثيني إلى 12500 نقطة قبل نهاية العام الجارى.. و"الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات" الأفضل.. الأغذية والمشروبات الأسوأ أداء في 9 أشهر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال خبراء بسوق المال، إن البورصة المصرية نجحت في تخطي تداعيات فيروس كورونا المستجد، وأن المؤشرات الثلاث الأبرز وعلي رأسها الثلاثيني تواصل الارتداد لأعلي لتعويض النقاط التي فقدتها على مدى الفترة الماضية، مؤكدين أن المؤشر الرئيسي مرشح لاختبار 12500 نقطة قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح الخبراء، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان الأفضل بلا منازع نتيجة التركيز على سياسات العمل عن بعد، متوقعين استمرار صدارته للقطاعات خلال الربع الأخير من العام.
وحول تقييم أداء مؤشرات وقطاعات البورصة خلال الفترة الماضية والتوقعات المقبلة تقدمها في سياق التقرير التالي.

وقال نادي عزام، خبير أسواق المال، إن المؤشر الرئيسي كان قد وصل إلى قمته بجلسة 9 فبراير 2020 عند مستوى 14137 نقطة، وأعقب ذلك رحلة هبوط متأثرًا باندلاع فيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن مؤشرات البورصة بشكل متفاوت ولكن الرئيسي كان الأكثر ضررًا منذ بداية العام خسر نحو 21.08% من قوامه، ووصل لذورة الانخفاض يوم 19 مارس 2020 عند مستوى 8113 نقطة.
وأوضح عزام في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن أبرز القطاعات التى حققت نموًا خلال الأشهر الأولي من العام كان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمدفوعات الإلكترونية بقيادة سهم "فوري" بعد تعاظم دوره في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد، وضرورة تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي، وكذلك جاء قطاع النسيج وحليج الأقطان ضمن القطاعات النشطة بقيادة سهم "العربية للخليج الأقطان" و"دايس للملابس الجاهزة"، وجاءت عودة قطاع النسيج للانتعاش بعد إعلان الحكومة إنشاء مجمع لصناعة الغزل والنسيج وإعلان وزارة قطاع الأعمال العام دمج 10 شركات عاملة في القطاع وإعادة هيكلتها.
وأضاف، أن أغلب الشركات الكبرى المكونة للمؤشر الثلاثيني كانت سيئة الحظ إذ شهد تراجعًا على رأسها "حديد عز" و"بالم هيلز" و"طلعت مصطفى"، و"سيدي كرير" و"السويدي إلكتريك" و"إسكندرية للزيوت المعدنية" و"المصرية للاتصالات".
وتابع: أن الشركات المكونة للمؤشر السبعيني كانت الأوفر حظًا، وشهدت ارتفاعًا خلال الأشهر الأولي الماضية، مشيًرا إلى أنها مرشحة لاستمرار الصعود خلال الربع الأخير من نفس العام.
ويتوقع الخبير، أن تواصل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رحلة الصعود خلال الربع الأخير بالإضافة إلى قطاع النقل واللوجستيات، كما تشهد الأسهم الكبرى بالمؤشر الثلاثيني نشاطًا ملحوظًا مدعومة لاتجاه المؤشر المرشح لمواصلة الارتفاع نحو 12500 نقطة قبل ديسمبر 2020. 


وقال محمد عبدالحكيم، رئيس قطاع البحوث بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، إن البورصة المصرية امتصت بالفعل التداعيات السلبية لفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن السوق تشهد حالة من التعافي التدريجي، سوف يستمر حتى نهاية العام الجاري. 
وأوضح، أن البورصة شهدت خلال أول شهرين ونصف اتجاه هابط للمؤشرات الثلاث حيث تراجع المؤشر الثلاثيني للأسهم الكبرى، من أعلى مستوياته خلال عام 2020 أعلى مستوى 14000 نقطة ليبدأ رحلة الهبوط خلال ذروة أزمة فيروس كورونا المستجد ليصل قرب مستوى 8000 نقطة، بينما كان المؤشران "EWI-EGX100" و"EWI-EGX70" الأقل تأثرًا بالأزمة وعاودا للارتداد لأعلي منذ شهر مارس.
وأكد، أن المؤشر الرئيسي يستهدف مستويات 11500 نقطة ثم مستوى 12500 نقطة خلال الربع الأخير من العام الجاري، وذلك في حال استمرار تعافي الاقتصاد وعدم تحقق المخاوف بحدوث موجة ثانية للفيروس المستجد، موضحًا أنه في حال معاودته مجددا فإن المؤشر الثلاثيني سوف يتراجع قرب من مستوى 10000 نقطة. 
وعلى صعيد القطاعات أشار عبدالحكيم إلى أن القطاع العقاري كان الأسوأ حظًا خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، بالإضافة إلى القطاع الصناعي، وذلك تأثرا بالتداعيات الاقتصادية لتفشي الوباء، في حين جاء قطاع تكنولوجيا المعلومات والمدفوعات الإلكترونية على رأس القطاعات الأكثر نشاطًا، بالإضافة إلى قطاع الخدمات المالية، وكذلك قطاع الغزل والنسيج وحليج الأقطان. 
ويتوقع، أن تشهد شركات كثيفة الاستهلاك للطاقة نشاطًا ملحوظًا مثل الشركات العاملة في مجالات الحديد والأسمنت والأسمدة والسيراميك، وذلك نتيجة ما يتردد من أخبار لاتجاه الحكومة لخفض أسعار الغاز، وفي حال حدوث السيناريو الأسوأ فإن قطاع البنوك سوف يعاني نتيجة ارتفاع المخصصات للديون المشكوك في تحصيلها.

وأكد أحمد أبواليزيد، محلل فني أول بإحدى شركات تداول الأوراق المالية، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهد نشاطًا كبيرًا منذ بداية العام الجاري، وذلك بالتزامن مع ارتفاع وتيرة استخدام سياسات العمل عن بعد والذي رفع من وتيرة استخدام خدمات الإنترنت وأساليب الدفع الإلكتروني مؤكدًا أن القطاع ارتفع بنسبة 69.71% وتلاه قطاع المقاولات بنسبة 41.68%، وكذلك "المنسوجات والسلع المعمرة" كان من القطاعات النشطة، والذي صعد بنسبة 39.51%، وذلك منذ يناير وحتي جلسة الثلاثاء الماضي.
وأضاف أبواليزيد، أن الأغذية والمشروبات كان الأسوأ خلال الأشهر التسع الماضية إذ تراجع بنحو 18.94%، وكذلك قطاع البنوك، والذي تراجع أيضًا بنسبة 18.35%، كما شهد قطاع الرعاية الصحية انخفاضًا بنسبة 18.12%، وأيضًا قطاع الطاقة والذي تراجع بمقدار 15.60% وذلك حتى نهاية جلسة الثلاثاء 22 سبتمبر الجاري.
ويتوقع، أنه وفقًا لدراسة أداء مؤشرات القطاعات مقارنة بأداء المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30، فإن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مرشح لمواصلة حالة النشاط خلال الربع الأخير من العام الجاري مستمدًا قوته من زيادة مساهمته وتأثيره في الحياة، كذلك قطاع البنوك، بالإضافة إلى خدمات النقل والنقل وكذلك قطاع خدمات ومنتجات صناعية وقطاع الموارد الأساسية.