الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

موافقة مجلس الوزراء على شراكة مصرية سودانية.. خبراء: تعاون جاد ومثمر يدعم الحكومة الانتقالية السودانية ويعزز من السياسات المصرية داخل القارة.. يقلل من فجوة الإنتاج الحيواني لمصر ويدعم تطوير السودان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"خطوة جادة وفعّالة ونأمل أن تكون ضمن سلسلة من الخطوات الجادة وتعزيز التعاون الاقتصادى والاجتماعي داخل القارة السمراء".. بهذه العبارات وصف الخبراء الشراكة المصرية السودانية عبر تأسيس شركة بين البلدين في مجال الإنتاج الحيوانى.



جدير بالذكر، وافق المجلس من حيث المبدأ على تأسيس شركة مساهمة مصرية سودانية لتسمين العجول. ويمتلك الكيان الجديد الحكومتان المصرية والسودانية ممثلتين في كل من الشركة القابضة للصناعات الغذائية عن الجانب المصري وشركة الاتجاهات المتعددة المحدودة السودانية.
ومن جانبها وصفت الدكتورة أمانى الطويل، خبيرة العلاقات الأفريقية، الشراكة المصرية السودانية بأنها خطة مهمة وفعالة بين البلدين على النحو الاقتصادى من ناحية تستطيع السودان أن تصدر الثروة الحيوانية مثل المواشى والعجول الذى يخدم في تقليل فجوة الإنتاج الحيوانية في مصر، كما أن أى استيراد من السودان في هذه اللحظة هو دعم مباشر للحكومة الانتقالية التى تدعمها مصر سياسيًا، ويسهم في رفع السودان تلبية احتياجاتها.
وأضافت "أمانى":نتطلع أن تكون هذه خطوة ضمن سلسلة في إطار شامل للتعاون الاقتصادى وتنفيذ مخرجات وقرارات للتعاون في كل المجالات على النحو الذى يساعد في خلق جسور تعاون بين اقتصادى واجتماعي وفتح مجال ريادة الأعمال وخاصة في التكنولوجيا والمعرفة وتقديم المساعدة للسودان في تقديم شبكتها في الرى بما يرفع من قدرتها على مجابهة أى نوع من أنواع السيول أو الأمطار أو الفيضانات.
وبحسب المعلومات المنشورة، تتعدد مجالات الشركة الجديدة في تسمين وإنتاج المواشي والعجول ومصنعاتها ومشتقاتها سواء للسوق المصرية أو التصدير، وكذا زراعة وإنتاج واستيراد وتصدير كافة المحاصيل الحيوية والزيتية في كلا البلدين، والتعاون المشترك في مجالات عصر الحبوب الزيتية وتكرير الزيت، والسكر والسمسم والأرز والقمح والفول السوداني ومنتجاته والقطن والخضر والفاكهة والعصائر ومركزاتها والأسمدة الكيماوية والمطهرات والمنظفات.



ومن جانبه قال الدكتور شعبان درويش مدير عام الطب البيطرى بالجيزة سابقا، أن مصر تعانى من انخفاض الثروة الحيوانية بنسبة تصل إلى 60% خاصة أن انتاجنا على المربى الصغير نحو 30% فقط، واستيراد 30% لحوم مجمدة والـ40% استيراد عجول في بيزنس قد يزيد عن 20 مليار جنيه.
وأضاف "درويش"، أن العجول السودانى تربى فقط على العشبة وهم لديهم مساحات شاسعة ولكن يغيب عنهم الأعلاف الجيدة وهنا تأتى فرصة الشراكة المصرية السودانية عن طريق تزويدهم بأفضل الأعلاف ما يعد خطة جيدة في تبادل المنفعة وتوفير اللحوم بسعر التكلفة بدلًا من 130 قد يصل إلى 80 جنيه فقط.
واختتم: لا بد من توجيه الدعم للمربى الصغير عن طريق تشجيعه على تربية رؤس لأنه قد يكون هو رمانة الميزان حال تربية كل فلاح رؤس ماشية والتوسع في زراعة الذرة والمحاصيل الاستراتجية وأن تكون السودان هى بوابة مصر لفتح مجالات تعاون في شتى المجالات بباقى البلدان العربية.