الاتحاد السوفيتي له عديد من التجارب النووية خلال سنوات طويلة، وشهدت سنوات طويلة تنافس بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على تجارب القنابل الذرية، وكانت التجربة الأولى للاتحاد السوفيتي بتفجير قنبلته الذرية الأولى في مثل هذا اليوم 22 سبتمير 1949.
وكانت المرحلة الأولى للتجارب من 29 أغسطس عام 1949 إلى 3 نوفمبر عام 1958 وبدأت الشرارة الأولى بتجربة أول قنبلة ذرية في الاتحاد السوفيتى وانتهت بإعلان الاتحاد السوفيتى إلى جانب الولايات المتحدة للحظر الأول على التجارب النووى.
وفي يوم 29 أغسطس عام 1949 أجريت أولى التجارب النووية في الاتحاد السوفيتى بميدان سميبالاتنسك للتجارب (كازاخستان حاليا)، وآخر تجربة كانت في 24 أكتوبر عام 1990 في ميدان الرمى بجزيرة نوفاى زميليا (الأرض الجديدة).
ولمدة 41 سنة بدأت التجارب النووية السوفيتية فيها قد قامت بمعدل 715 تفجيرًا نوويا للأغراض السلمية والعسكرية على الوجه العموم، وفى يوم 29 عام 1949 وقع في السهب الكازاخستانى انفجار شديد لأول قنبلة نووية سوفيتية أسفرت عن انفجار لهب هائل أدى إلى حريق كل شيء في طريقه ودمرت دبابات وطائرات وجسور خرسانية وابنية سكنية وضعت على سبيل التجربة في منطقة الانفجار.
وأدت التجربة الناجحة تمحورًا ودورًا سياسيا مهما في الاتحاد السوفيتي، إذ إن قيادة البلاد كانت تخشى أن تقدم الولايات المتحدة على استخدام السلاح النووى ضد الاتحاد السوفيتي، علمًا بأنها كانت قد أجرت تجربة مثلها في 16 أغسطس عام 1945 وقبل ذلك أسقطت قنبلتين ذريتين على مدينتى هيروشيما وناجا زاكى اليابانيتين في 6 و8 أغسطس عام 1945.
وجرى اختبار وتصنيع الأسلحة النووية بخفاء وسرية تامة، في الاتحاد السوفيتى وكانت الأعمال في هذا المجال قد بدأت عام 1943 حين كانت البلاد تخوض الحرب الأليمة وترأس العمل على تصميم القنبلة الذرية ايغور كورتشاتوف بصفته أكبر العلماء في مجال الفيزياء في ذلك الوقت.
