أعلن مسئول في نيودلهي أمس الاثنين، أن سلاح الجو الهندي أجرى طلعات تجريبية لمقاتلات رافال الفرنسية الجديدة فوق المنطقة الحدودية المتنازع عليها مع الصين، والتي شهدت في يونيو الماضي، اشتباكاً مسلحاً قُتل فيه عسكريون من الجارتين النوويتين.
وفي 10 سبتمبر الجاري تسلم سلاح الجو الهندي رسمياً 5 مقاتلات رافال من أصل 36 اشترتها نيودلهي من باريس بـ 9.4 مليارات دولار، في حدث وصفه وزير الدفاع راجناث سينغ، بـ"رسالة قوية" لخصوم بلاده.
وأمس الاثنين قال مسئول كبير في سلاح الجو الهندي طالباً حجب اسمه، إن "طائرات رافال المقاتلة أجرت طلعات للتعرّف على مناطق عملياتنا بما فيها لاداخ"، المنطقة الواقعة في الهيمالايا في شمال الهند على الحدود مع الصين.
وفي 15 يونيو الماضي، وقع اشتباك بالأيدي والعصي والحجارة بين جنود هنود، وآخرين صينيين في لاداخ، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 عسكرياً هندياً.
واعترفت الصين يومها بسقوط قتلى في صفوف جيشها لكنها لم تحدد عددهم.
وبعد بضعة أسابيع شهدت الحدود المتنازع عليها بين البلدين في مطلع سبتمبر الجاري، أول إطلاق نار منذ 45 عاماً.
ويأتي إعلان نيودلهي طلعات رافال التجريبية في وقت يعقد فيه القادة العسكريون من البلدين الجولة الأخيرة من المحادثات لتخفيف التوترات الحدودية.
ولم يعلن المسئول الهندي تاريخ بداية هذه الطلعات، لكن مصوراً صحافياً شاهد الإثنين مقاتلة من طراز رافال تحلق فوق ليه عاصمة لاداخ.
وكانت الهند تنتظر هذه الطائرات بفارغ الصبر لتحديث أسطولها في وقت تتزايد فيه حدة التوترات مع كل من الصين وباكستان.
وتقر الهند بتفوق الصين ودول رئيسية أخرى عليها في قدراتها العسكرية، وأدرجت شراء مقاتلات رافال الفرنسية في إطار جهودها لتعزيز جيشها المؤلف من 1.4 مليون عسكري.
