الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الشاعر أشرف البولاقي ينتقد بطء لجان تحكيم قصور الثقافة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناشد الشاعر أشرف البولاقي عبر صفحته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة متسائلا عن سبب تأخير لجنة التحكيم في وضع تقرير حول كتابه المقدم للنشر.
وجاء في بيان البولاقي: " الدكتور أحمد عوّاض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.. تحية طيبة ... وبعد
لستَ صديقي على الفيس بوك، ومن ثم فأنا لا أعرف إنْ كانت هذه الرسالة ستصلك أم لا! لكنني سمعتُ أنك تقرأ بعض المنشورات وتتواصل معها أو حولها، ومِن هنا فإنني آمل أن يلتقط رسالتي أحدُهم فتصل إليك بطريقةٍ أو بأخرى.
وأقسِم لك إنني لولا أن سُدّت كل السبل أمامي، ما كتبتُ مخاطبًا إياك؛ تقديرًا مني لمسؤولياتِكم ... لكنني لم أجد بدًا مما ليس دونه بُد!

كاتب هذه السطور ابنٌ مِن أبناء الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأعمل مديرًا لقسم الثقافة العامة بفرع ثقافة قنا، وصَدر لي أكثر من عشرين كتابًا في الشعر والسرد والنقد، ولا أظن أن مثلي بحاجةٍ إلى أن يتوسّل من أجل مزيدٍ من الإصدارات.
جديرٌ بالذِّكر أن إيماني برسالة الهيئة، دَفعني إلى الاهتمام، ليس فقط بأنشطتها وفعالياتها نقدًا وتحليلا، ومشاركةً وتواصلا، بل دَفعني أيضًا إلى إصدار كتابيْن عن محافظتين لهما طبيعةٌ خاصة، كتاب بعنوان (الأدب في الواحات – قراءات وشهادات ثقافية)، وكتاب بعنوان (نص الحضارة وحضارة النص – الأقصر – قراءات نقدية) والكتابان لم يصدرا عن هيئة قصور الثقافة، صَدر الأول بمبادرةٍ كريمة مِن مركز عماد قطري للإبداع والتنمية الثقافية، وصَدر الآخَر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
واستمرارًا لهذا النهج الذي انتهجتُه، انتهيت منذ عامين من كتاب بعنوان (الأدب في البحر الأحمر – قراءات وشهادات نقدية وثقافية) واحتفظتُ به مخطوطًا أفكّر في مصيره، إلى أن انعقد منذ عامين (الرجاء تذكّر منذ عاميْن) مؤتمر إقليم جنوب الصعيد الثقافي، في مدينة الغردقة، وفي اليوم الثاني للمؤتمر حضر الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي، مدير إدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وكان طبيعيًا أن يتكلم الرجل بصفته الوظيفية، فحَمَل إلينا اعتذار سيادتكم عن عدم الحضور لظروفٍ طارئة، ثم أعلن عن تقديره للمؤتمر والمؤتمرين، مشيرًا إلى أهمية محافظة البحر الأحمر وخصوصيتها، مؤكدًا استعداد الهيئة وإدارتِه على بذل الجهد من أجل تسليط الضوء على هذه البقعة الطيبة والمتميزة من أرض مصر.
فحَدثَ أن استأذنته – على الملأ وأمام الحضور – في أن لي كتابًا جاهزًا، يتناول تاريخ نشأة الحركة الأدبية والثقافية في محافظة البحر الأحمر، ويقدم عددًا من القراءات النقدية حول إبداع البحر الأحمر، وعددًا من الشهادات الثقافية حول بعض أدبائه ومثقفيه، وذكرتُ له أنني أودّ باعتباري ابنًا من أبناء الثقافة الجماهيرية، أن يُطبع الكتاب – إنْ كان صالحًا – ضمن مطبوعات الهيئة ليُحسَب ذلك للهيئة، وليدخل ضمن احتفالات مصر والهيئة بالعيد القومي لمحافظة البحر الأحمر في شهر يناير، (الواقعة المروية كانت في شهر أبريل) فطلب عبد الحافظ بخيت، الذي هو مدير إدارة النشر بالهيئة، إرسالَ الكتاب فورًا ... وهو ما تم بالفعل بعد ثلاثة أيام من الحدث!
ومَر شهر وشهران وثلاثة، وبدأتُ في سؤاله عن مصير الكتاب، فكان الجواب أن الكتاب في انتظار تقرير المحكّم .. ليمر شهر، وشهران، وثلاثة أشهر أخرى، ليتجدد السؤال مني عن الكتاب ... لتكون الإجابة أن الكتاب ما يزال عند المحكّم الناقد! ليمر العيد القومي لمحافظة البحر الأحمر دون أن يصدر الكتاب، بل دون أن يُرفَض الكتاب!
لنبدأ عامًا جديدًا .. وليمر شهر، واثنان، وثلاثة أشهر أخرى في 2020، وأكرر السؤالَ عن مصير الكتاب، وأرجوه أن يخبرني في حالة الرفض لأتصرف بطبع الكتاب في أي دار نشر أخرى ... لكن عبد الحافظ بخيت متولي، يصِر على أن الكتاب ما يزال عند الناقد المحكّم! ليمر شهران آخران، وندخل في شهر مايو 2020 آخِر تواصل بيني وبين الأستاذ، ليكرر الإجابةَ نفسها ... ونحن الآن في شهر سبتمبر، ويتبقى على شهر يناير، موعد احتفال محافظة البحر الأحمر بعيدها القومي، ثلاثة شهور فقط، دون أن يتفضل الأستاذ بخيت بأي رد حول الكتاب!
وفي الحقيقة، يمكن أن يكون الكتاب سيئًا أو رديئًا، أو غيرَ صالحٍ للطبع ضمن منشورات الهيئة، لكنني أظن أن عاميْن كاملين كفيلانِ تمامًا بإدراك سوء ورداءة وعدم صلاحية الكتاب، مما يعني أن رسالتي هذه ليست من أجل طبع كتابي، لكنها من أجل البحث عن إجابة سؤال، "كيف يظل كتابٌ عاميْن كامليْن بين يدَي محكّم؟!"
ولأنني أعمل في الهيئة، ومتابِع جيد لها ولظروف العمل بها، أعرف جيدًا أن النشر توقف فترة، وأعرف أن العمل يسير ببطء، لكن ما لا أعرفه، ولا يمكن أن يكون صحيحًا هو حاجة محكّم لعامين كاملين ليكتب تقريرًا عن كتاب، أتحدث عن التقرير، ولا أتحدث عن طبع الكتاب!
كل ما أرجوه الآن من سيادتكم، التكرمَ بالتوجيه نحو إجابتي بصلاحية الكتاب من عدمِه، لتكون أمامي الفرصة لطبعِه في مكانٍ آخر، ليصدر ضمن احتفالات محافظة البحر الأحمر بعيدها القومي يناير 2020.