أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج السيد عثمان الجرندي، على أن الدبلوماسية التونسية وبتوجيهات خاصة من الرئيس التونسي حريصة على أن تواصل إسهامها الفاعل في تحقيق أولويات العمل الحكومي ومعاضدة المجهود الوطني ورفع التحديات المطروحة أمام تونس على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح الوزير - خلال افتتاح أعمال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية في دورتها الثامنة والثلاثين، اليوم الإثنين، حسبما أفادت وكالة تونس أفريقيا للأنباء - الحاجة إلى تعزيز دور الدبلوماسية التونسية حتى تكون مواكبة للتحولات التي يشهدها العالم اليوم والعمل على دعم وتطوير علاقات التعاون التي تجمع تونس مع مختلف الدول الشقيقة والترويج لبلادنا كوجهة جاذبة للاستثمار والسياحة.
وشدد عثمان الجرندي، على أن الدبلوماسية التونسية ستواصل بذل قصارى الجهد للارتقاء بصورة تونس والتعريف بمواقفها الرئيسية وستحرص على نشر قيم التضامن بين الشعوب حتى تجعل منها عامل استقرار ومساهم فاعل في تعزيز قيم السلم والأمن.
وأشار إلى أهمية عضوية تونس في مجلس الأمن الدولي في التعريف بمواقفها من مختلف القضايا وفقًا للثوابت الأصيلة للسياسة الخارجية التونسية وبما يخدم مصالح تونس ويعزز انخراطها في مختلف فضاءات انتمائها المغاربية والعربية والإفريقية والمتوسطية، موضحًا أن الوضع في منطقة حوض المتوسط يبقى محل اهتمام كبير وستعمل تونس بالتعاون مع مختلف الدول المحيطة بهذا الفضاء على جعله فضاء للأمن والسلم والتنمية المتضامنة لما فيه خير شعوب هذه المنطقة، مضيفًا أنه سيتم العمل على الصعيد الثنائي على تنمية علاقات تونس الاقتصادية مع الدول الشقيقة واستغلال الاحترام الذي تحظى به مع مختلف شركائها.
وأضاف أن تونس حريصة على الإيفاء بالتزاماتها وتطبيق الاتفاقيات التي تتعلق بملف الهجرة غير الشرعية مع مواصلة العمل مع مختلف شركائها لإيجاد الطرق المثلى لمعالجة هذا الملف، موضحًا أن المقاربة التونسية في مجال الهجرة تقوم على التنمية المتضامنة ومكافحة الاتجار بالبشر.
