الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جميل راتب.. الأرستقراطي

جميل راتب
جميل راتب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم السبت، الذكرى الثانية لوفاة الفنان الراحل جميل راتب، الذي توفي صباح الأربعاء 19 سبتمبر 2018، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 92 عاما. وخلال السطور التالية، نرصد أهم محطات جميل راتب الفنية.
ولد جميل أبو بكر راتب، في 28 نوفمبر عام 1926 بالقاهرة، لأبٍ مصري، وأمه ابنة شقيق هدى شعراوي، أنهى التوجيهية في مصر، وكان عمره وقتها 19 عامًا، تخرّج في مدرسة الحقوق الفرنسية، وبعد عام من التحاقه بالمدرسة سافر لاستكمال دراسته الجامعية في فرنسا، بمنحة للدراسة في مدرسة السلك السياسي.
قرر راتب دراسة التمثيل في السر بعيدًا عن عائلته التي كانت ترفض عمله بالفن، وبسبب ذلك تم إيقاف المنحة التي كانت تبلغ 300 جنيه، عندما علمت أسرته بالأمر قطعت علاقتها به، ولكي يستمر في دراسة التمثيل عمل في مهن كثيرة، منها «شيال» في سوق الخضار وكومبارس، ومترجم، ومساعد مخرج.
بدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية بالعمل كمساعد مخرج في فيلم «زيارة السيدة العجوز» لأنطوني كوين، والتي مثّلها على المسرح في مصر فيما بعد مع سناء جميل، من إخراج محمد صبحي، تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل، واعتزلته بعد ذلك، وتفرغت للعمل مديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح «الشانزليزيه»، وكان يزورها بين حين وآخر، ولا توجد معلومة موثقة حول انفصالهما.
سجل راتب أول ظهور سينمائي له عام 1946، من خلال فيلم «أنا الشرق»، من بطولة الممثلة الفرنسية كلود جودار، وجورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، ثم عاد إلى فرنسا مرة أخرى، شاهده الكاتب الفرنسي أندريه جيد، في «أوديب ملكًا» فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس، وهو ما قام به بالفعل.
يعد فيلم «الصعود إلى الهاوية»، الذي قدمه عام 1978، نقطة التحول الرئيسية في مشواره السينمائي، حيث أدى دور «أدمون»، حصل عن دوره في الفيلم على جائزة الدولة تسلمها من الرئيس الراحل أنور السادات كأحسن دور ثانٍ، كان عضوًا في حزب التجمع، وكان المنتجون يرفضون التعامل معه لذلك السبب، وظل شهورًا بلا عمل حتى فاز بالجائزة فانهالت عليه العروض.
تلاه بعد ذلك مجموعة مهمة من الأعمال السينمائية، منها «الصعود إلى الهاوية»، «شفيقة ومتولى»، «البداية»، «الكيف»، «لا عزاء للسيدات»، و«الوداع يا بونابرت»، وغيرها.
قام مهرجان القاهرة السينمائي بتكريمه عن مشواره الفني الطويل، الذي قدم خلاله أفلامًا مصرية وعالمية، كان مرشحًا لدور خالد صفوان في فيلم «الكرنك»، الذي قدمه الفنان كمال الشناوي، لكن غرابة «لكنته» في ذلك الوقت حرَمَته من الدور، قدّم 7 أفلام فرنسية، و3 أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.