الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

صدور رواية "حرب ونساء" عن دار غراب

رواية حرب ونساء
رواية "حرب ونساء"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثًا عن دار غراب للنشر والتوزيع رواية "حرب ونساء" للروائي العراقي ساجد السامرائي.
وتدور أحداثُ الروايةِ عن واقعِ المجتمعِ العراقي أيام الحروبِ والنزاعات، فالرجالُ في الحروب بما فيها، وبيوتهم خلفهم في حروبٍ أخرى دائمةٍ بين نساءٍ يعشن الشوقَ لرجالهن، ثم الشجار مع بعضهن لسخافاتٍ على توافه الأمور، وذلك في مجتمعٍ رغم ذلك متجانسٍ مِن قومياتٍ وثقافاتٍ مختلفة، لكن يجمعهم جميعا حبُّ الوطن والحرص على وحدته.
تغوص الأحداثُ في أعماقِ عائلة عراقية تسكن حيا من بغداد، وتلك العائلة من أم وولدين وابنتين، إحداهما متزوجة، والثانية هي زينب بطلة الرواية، وكانت قد رفضت الزواج من كثيرين لترعى أمها ثم أخويها، وصارت على وشك أن تصبح عانسا، ثم ماتت أمها، وحزنت عليها كثيرا.
وصارت وحيدة خاصة أنَّ أخويها كمعظم رجال بلادها مشغولون بتلك الحرب اللعينة، ثم ما لبثت أن رفضت طلب جارها الأصفر للزواج بها، ثم أحبت شابا ووثقت به، لكنه كان أضعف من أن يتشبث بها، فانتهى أمرها تحت رحمة زوجة أخيها أحلام وأمها صاحبة اللسان السليط والعقل الشرير، فنسجتا لها شباك صيدهما لتتزوج مكرهة من خال أحلام شريف عبد الله. الرجل القروي البائس البذيء الذي يريد إنجاب الولد حين عجز عن ذلك من زوجته فوزية التي أنجبت له خمس بنات، والذي لا يعرف من الدنيا غير غنماته وحقوله المزروعة بالحنطة والشعير والذرة.
وتذهب معه لتعيش في قريته البعيدة عن كل مظاهر الحضارة. حيث لا ماء عذب ولا كهرباء. وتهملها أختها أسماء، ويهملها أخوها الأكبر على المشغول مع خطيبته المسيحية ريتا خوري التي تحاول إقناعه بالهجرة لأمريكا. 
وتبقى زينب وحيدة متروكة مع الزوج الهمجي شريف، وتمضي الشهور حتى يُخلَقَ جنينٌ في بطنها..وتبدأ معركة ثانية مع زوجة زوجها وبناتها الأكثر شراسة منها..ولكن هناك من يقف بحانبها، ألا وهي العجوز والدة شريف.
وتأتي ساعة ولادتها لتقع الفاجعة الكبرى، لقد أنجبت بنتا، فاسودَّ وجهُ الزوجِ، وأمر على الفور بوضعها بحجرة طينية منعزلة بعيدة عن بيته الأشبه بالقصر، تلك الحجرة التي كانت مأوى لخادمته منذ سنوات، والتي ماتت بها بلدغة أفعى.
وذهبت الأم العجوز لترجعها فقالت زينب لها: بل خذوا ابنتي واتركوني، فسألتها مندهشة ومشفقة عليها: ماذا ستفعلين في هذه الغرفة الموحشة وحدك؟ قالت زينب في يأسٍ: سأنتظر الأفعى.