قررت مؤسسة السياسة الدولية الفرنسية العريقة منح «جائزة الشجاعة السياسية» لهذا العام لقائد الجيش الوطنى الليبي المشير خليفة حفتر ليتسلمها فى باريس فى حفل رسمى يحضره صفوة المجتمع الفرنسى السياسى والأكاديمى والإعلامي.
وفى تبريرات منح الجائزة لرجل ليبيا القوى لعام 2020، أعلن مدير المؤسسة البروفسور باتريك وايزمان بأن المشير حفتر «يقود بلاده فى معركة حاسمة ضد الإرهاب وضد نظام الإخوان المسلمين المتمركز فى طرابلس والذى يدعمه عسكريا عبر ميليشيات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان».
وتابع وايزمان بأن «مهما كانت نتيجة الأحداث الجارية، فإنها قضية وطن يجسدها حفتر».
وأشار إلى أن الخيار يمليه أيضا الخطر الذى يمثله لأوروبا بقيام ولاية تركية جديدة على الشاطئ الجنوبى للبحر الأبيض المتوسط وكذلك تمركز المجموعات الإرهابية المستوردة من سوريا والعراق وأيضًا الحد من الهجرة الغير شرعية نحو أوروبا.
جدير بالذكر أن المؤسسة الفرنسية تصدر عنها مجلة Politique Internationale الدورية منذ عام 1978 وتنشر تحليلات وتقارير لصانعى القرار السياسيين والاقتصاديين والدبلوماسيين العظماء من جميع أنحاء العالم، وتمنح جائزتها السنوية لصاحب «العمل الشجاع الذى يقوده بشكل منتظم.رمز معروف من المشهد الوطنى أو الدولي».
ويشار إلى أنه تم منح الجائزة إلى كل من رئيس جنوب أفريقيا فريدريك دى كليرك والزعيم نيلسون مانديلا عام 1992 والبابا يوحنا بولس الثانى عام 2004 فى السنوات الأخيرة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى عام 2008 وأخيرا منحت الجائزة إلى رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس عام 2019.
