الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

متحف الإسماعيلية يحكى تاريخ الحضارة المصرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
2000 قطعة أثرية أشهرها تمثال من الجرانيت لـ«أبوالهول» يرجع لعصر الدولة الوسطى وتابوت «جد حور» من الرخام.

يعد متحف الإسماعيلية من أقدم المتاحف في مصر حيث أنشأه المهندسون العاملون في هيئه قناة السويس وتم تصميمه على شكل معبد لعرض مجموعة من القطع الأثرية المتميزة التى تم العثور عليها في منطقة قناة السويس وسيناء.

وجاءت فكرة إنشائه بالتزامن مع حفر قناة السويس بهدف الحفاظ على الآثار التى يتم العثور عليها في موقع الحفر وعرضها بطريقة تسهل دراستها.


تم افتتاح المتحف رسميا في عام ١٩٣٤ وكان وقتها يضم ٨٠٠ قطعة أثرية وحاليا يضم ٢٠٠٠ قطعة أثرية لعصور مختلفة تحكى تاريخ الحضارة المصرية بداية بالعصر الفرعونى حتى عصر الوالى محمد على ومن أهم القطع المعروضة التى تم العثور عليها بالإسماعيلية تمثال من الجرانيت لأبوالهول يرجع لعصر الدولة الوسطى وتابوت من الرخام لشخص يدعى «جد حور» يرجع للعصر البطلمى، بالإضافة إلى هريم من عصر الملك رمسيس الثانى الذى تم العثور عليه في مدينة القنطرة شرق أثناء حفر قناة السويس ويضم المتحف قاعة جنائزية بها مومياء فرعونية اكتشفت حديثا قادمة من صان الحجر وعمرها ٤ آلاف سنة وتم تصميم القاعة بشكل جذاب لعرض سيناريو مشوق بإضاءة خافتة لتشبه المقبرة وتلاءم الجو العام كما يوجد أيضا بالمتحف عدد من التماثيل التى تعبر عن الأمومة مثل تمثال الأسرة وتمثال إيزيس لإبراز دور الزم المصرية في العصر الحديث.

وهناك ٣ قطع ذات طبيعة خاصة من الموزاييك عبارة عن لوحة موزاييك تم تثبيتها على أرض المتحف بمساحة ٣ مترx ٤ متر تحكى أسطورة يونانية عثر عليها الفرنسون أثناء حفر قناة السويس في الشيخ زويد وكانت مغطاة بالرمال وقسموها إلى ٣ أجزاء ونقلوها إلى المتحف وتحكى اللوحة قصة تشبه قصه سيدنا يوسف وفى نهايتها تعطى درسا مستفادا حول خطورة شرب الخمور وارتباطه بارتكاب الشر وتوجد أيضا لوحه أخرى بمساحة متر ونصف تميزت بالرسومات الهندسية الدقيقة، أما القطعة الثالثة عبارة عن حوض من الموزاييك اختلف المؤرخون حول استخداماته، حيث يرجح بعض المؤرخين أنه كان يستخدم كمعمودية في قدس الأقداس ويقول آخرون إنه كان يستخدم لجمع النبيذ والبعض الآخر يؤكد أنه كان يستخدم لغسل الأقدام قبل دخول قدس الأقداس أو ربما كان يستخدم لجمع النذور.

ويعرض المتحف قطعا أثرية عائدة من إسرائيل عبارة عن ٤ شواهد قبور تعود للعصر القبطى وكانت ضمن المجموعة الأثرية التى استولى عليها الاحتلال الإسرائيلى وكانت داخل منزل موشى ديان وتم تصميمها بشكل مستطيل ونقش عليها عبارات باللغه اليونانية «ارقدى يا روح المتوفى بسلام.. لا يوجد أحد خالد» وعليها نحت صليب يونانى بارز وصليب قبطى ومونوجرام السيد المسيح وترجع للنصف الثانى من القرن الثالث الميلادى وتم العثور عليها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلى في منطقة تل الخوينات بسيناء.

من جانبها تقول منى شعبان، مدير عام متحف آثار الإسماعيلية إن متحف آثار الإسماعيلية يعتبر أول متحف إقليمى بالمنطقة بعد متحف التحرير والمتحف المصرى والمتحف اليونانى الرومانى وتم إنشاؤه بمحافظة الإسماعيلية ليكون قبلة لكل الآثار التى يتم اكتشافها بمحافظات القناة وسيناء لتحكى تاريخ المنطقة وتم تنفيذ المتحف بعد العثور على مجموعة كبيرة جدا من الحفائر أثناء حفر قناة السويس من الإسماعيلية والقنطرة شرق وسيناء والمدن المحيطة وبلغ عدد القطع الأثرية ٨٠٠ قطعة والتى تعد أول نواة وضعت داخل المتحف حتى وصل عدد القطع الآن ٢٥٠٠ قطعة ومازالت أعمال البحث والاستكشاف مستمرة لليوم وأضافت أنه تصميم المتحف على هيئة معبد محاط بسور تزينه الجعارين ومن أهم القطع الأثرية التى تم العثور عليها ستيلا رمسيس الثانى وتمثال صغير على هيئة أبوالهول وعلى يمينه الإله رع إله الشمس وعلى يساره الإله خونسو إله القمر وهذا يعنى أن رمسيس الثانى يتحكم في العالم كله على مدى اليوم كله هذا، بالإضافة إلى قطع الموزاييك والتى كانت تستخدم لتزيين مداخل القصور.

وأكدت منى شعبان أنه تم تطوير المتحف لجذب الزوار، حيث تم تنفيذ مجموعة من «الفتارين» بحيث تضم كل واحدة القطع الأثرية المرتبطة ببعض لسرد موضوعات متكاملة كما استقبل المتحف مؤخرا مجموعة موشى ديان وهى عبارة عن ٤ شواهد قبور عائدة من إسرائيل ومنقوشة بالنقوش اليونانية وحفر عليها الصليب اليونانى بشكل بارز ومدون عليها عبارات باليونانية، مثل «ارقدى أيها الروح في سلام» وهناك شاهد مدون عليه «ارقدى في سلام يا ماريا» وأشارت إلى أنه مؤخرا تم تنفيذ القاعة الجنائزية ووضع بها كل ما هو يخص العالم الآخر ومنها شواهد القبور كما يضم المتحف ملابس المحارب الإسلامى وهى عبارة عن سلاسل حديد متشابكة بشكل دقيق لتمثل قميصا واقيا للمحارب.

ومن أهم القطع الأثرية المعروضة بالمتحف أوانى الحضرة وهى أوانى جنائزية من الفخار وكانت مخصصة لحفظ رماد المتوفى بعد حرقه، وعليها زخارف باللونين الأحمر والأسود، عصر رومانى.

وأوضحت مدير عام المتحف أن هناك اهتماما بجذب زوار للمتحف، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة لإلقاء محاضرات للطلاب داخل المدارس يتبعها تنظيم زيارات مجانية للمتحف وأثناء شرح مقتنيات المتحف يتم فتح باب الأسئلة ومشاركتهم في أنشطة مختلفة وتم توزيع هدايا تشبه مقتنيات المتحف والتقاط الصور داخل المتحف كما نهتم بالأطفال في مرحلة الكى جى والابتدائى وهناك متخصصون للشرح للأطفال بطرق مبسطة وتم توفير تماثيل صغيرة وجعارين ومستنسخات تشبه مقتنيات المتحف ويتم دفنها في الرمال ليقوموا باستخراجها لشرح كيفية البحث عنها في الواقع كما نقدم للأطفال مسرحا للعرائس لتوعيتهم بأهمية الآثار وكيفية الحفاظ عليها وأضافت أنه يتم تنظيم ورش فنية لرسم لوحات مستمدة من الآثار.

وأكدت على الالتزام المتحف بالإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، والتى تمثلت في فحص جميع العاملين بالمتحف أثناء دخولهم صباحًا وخروجهم، بواسطة ترمومتر الحرارة «الليزرى»، وارتداء الكمامات ومنع دخول أى عامل بدونها، تطهير وتعقيم المتحف من الداخل والخارج يوميًا قبل بدء العمل وأثناء فترات الراحة وبعد انتهاء العمل، وضع لافتات ممنوع المصافحة، المحافظة على التباعد الاجتماعي، وضع ملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في الصفوف، توفير أدوات وقاية شخصية لجميع العاملين، عدم تجاوز الفوج السياحى لأكثر من ٢٥ فردًا، إخطار المتحف قبل موعد الزيارة بحد أدنى ٤٨ ساعة، عدم السماح بأكثر من ٥ رحلات في اليوم الواحد، التزام المرشد السياحى يتعقيم السماعات بعد كل استخدام، بالإضافة إلى ضرورة إخطار وزارة الصحة فورًا في حالة وجود إصابات أو اشتباه في حالة كورونا داخل المتحف.

وأعلنت عن مواعيد تشغيل المتحف يوميا من ٩ صباحا حتى ٣ مساء مع ضرورة التزام الزائرين بجميع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامتهم من انتشار فيروس كورونا.

ولن يتم السماح بدخول المتحف إلا بعد ارتداء الكمامة، والالتزام بالمسافات الآمنة أثناء زيارة قاعة العرض، وحفاظا على سلامة الزوار يتم تعقيم جميع البوابات للدخول والخروج والأرضيات بالمتحف وعن أسعار تذاكر دخول المتحف قالت إن أسعار تذاكر الزيارة للمصريين ١٠ جنيهات والطالب المصرى ٥ جنيهات، والتصوير الفوتوغرافى بالكاميرا ٢٠ جنيها والأجانب ٤٠ جنيها والطالب الأجنبى ٢٠ جنيها، والتصوير الفوتوغرافى بالكاميرا للأجانب ٤٠ جنيها والدخول مجانى لطلاب المدارس الحكومية.