قال هشام النجار، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هذه التطورات المهمة تعكس بقدر كبير مدى قوة ونجاح الدبلوماسية المصرية التي استطاعت باقتدار إجبار القوى الخارجية المتداخلة والمهتمة بالملف الليبي لتبني رؤيتها للحل تحت عنوان كبير وهو اقتسام الثروة والسلطة مع الحفاظ على وحدة ليبيا وتماسكها.
وأضاف النجار في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن استقالة السراج وتشكيل حكومة ومجلس رئاسي جديد وتوصيات اجتماعات جنيف الأخيرة ومشاورات القاهرة وما يجري بالمغرب فجميع الدلائل تشير إلى تبني ما طرحته مصر في يونيو الماضي من حلول ذكية ومتوازنة ترضي جميع الأطراف الليبية وتضمن تمثيل كل المناطق بصورة عادلة ومتوازنة وهو الطرح الذي اعتبرته الأطراف الليبية مرضيًا لطموحها ومنقذًا لليبيا من الاستمرار في الاقتتال والفوضى وصولًا للانهيار والمجهول مع التدخل التركي العسكري وانتشار الميليشيات والمرتزقة، وبذلك تكون مصر حققت أهدافها وأثبتت عمليًا مدى نفوذها الإقليمي وإمساكها بخيوط مهمة في مصائر المنطقة ومستقبلها وكونها رقمًا إقليميًا له هيبته ومكانته.
وقد أعلن رئيس المجلس الرئاسي في حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، فايز السراج، أمس الأربعاء، استقالته من منصبه وتسليمه السلطة بنهاية شهر أكتوبر المقبل.
