السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

سيد درويش.. حياة صاخبة وعمر قصير

سيد درويش
سيد درويش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت مسيرة الشيخ سيد درويش، إمام الملحنين الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الثلاثاء، في مجال المسرح في ١٩٠٩، عندما سافر مع فرقة أمين عطا الله إلى الشام، ولكن هذه الرحلة باءت بالفشل، حتى تكررت مرة أخرى في ١٩١٢ وكان حليفها النجاح، ثم عاد "درويش" من الشام وعمل بالغناء في مقاهى الإسكندرية ومع مرور الوقت دعاه أصدقاؤه بالسفر إلى القاهرة حيث الشهرة وتقدير الفن، حتى انتقل إليها في ١٩١٧، وتعرف بالممثل عمر وصفى مدير الجوق الكوميدى المصرى الراقى وذلك بعد فترة قصيرة أثناء تواجده بالقاهرة وبدأ التعاون الفنى بينهما عندما لحن "درويش" مسرحية "الشيخ وبنات الكهربا" للمؤلف فرح أنطون، ومثلتها فرقة عمر وصفى في تياترو منيرفا بكازينو الجلوب خلف مخازن شكوريل بشارع بولاق في ١٩١٧.
تناول الدكتور سيد على إسماعيل في كتابه "مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠ - ١٩٣٥"، لفرق المسرح الغنائى، مسيرة سالف الذكر "درويش" الذي لحن مسرحية "فيروزشاه" لفرقة جورج أبيض، "ولو" لفرقة نجيب الريحانى، في ١٩١٨، كما ألقى بعض القطع الغنائية لجوق الأوبريت الشرقى بكازينو دى باري.
شارك "درويش" في تلحين العديد من المسرحيات وهى "أش"، "قولوله"، "فلفل"، "رن" لفرقة الريحانى في ١٩١٩، كما لحن أيضا مسرحيات أخرى وهى "مرحب" لفرقة الماجستيك، "كلها يومين" لفرقة منيرة المهدية، "هدى"، "عبدالرحمن الناصر" لفرقة عكاشة، في ١٩٢٠، بالإضافة إلى العديد المسرحيات الأخرى لمعظم الفرق المسرحية.
قرر "درويش" بعد احتكاكه بالعديد من الفرق، تكوين فرقته المسرحية الخاصة بالاشتراك مع الفنان عمر وصفى، وأطلق عليها اسم "جوق سيد درويش" وافتتحت نشاط ها بمسرحية "شهوزاد" أو "شهرزاد" بمسرح برنتانيا، في ٧ يونيو ١٩٢١، وكان هذا العمل من تمصير عزيز عيد، تمثيل كل من سيد درويش، عمر وصفى، حياة صبرى، حسين رياض، مسيو ألبير، نظلى مزراحى، حسن القصبجى، منسى فهمى، كلود ريكان، محمد المغربى، عبدالعزيز أحمد، إلياس صوفان، وقد لاقت نجاحا كبيرا مما جعل الفرقة تعيد عرضها مرة أخرى، واتبعها مسرحية "العشرة الطيبة" لمحمود تيمور، وأزجال بديع خيرى، في يوليو من العام نفسه، وأنهت الفرقة من موسمها الأول.
قدمت فرقة جوق سيد درويش، موسمها المسرحى الثانى في ٢٤ نوفمبر ١٩٢١، بمسرحية "البروكة" بدار التمثيل العربى، ترجمة محمود مراد، وتلحين سيد درويش، اتبعها مسرحية "العبرة" للمؤلف محمود مراد، بدار التمثيل العربى، في أوائل ديسمبر من العام نفسه، ومسرحية "حلاق إشبيلية" تعريب حامد الصعيدى، يوضح لنا المؤلف أن هذه الفرقة استمرت حتى يناير ١٩٢٢ في إعادة مسرحياتها الخاصة بها مثل "العشرة الطيبة"، "العبرة"، "البروكة" إلى جانب بعض المسرحيات المأخوذة من الفرق الأخرى مثل "المحامى المزيف"، "البخيل"، "البدوية" وكانت بمثابة آخر ما قدمته فرقة سيد درويش وعمر وصفى، حتى رحل "درويش" في مثل هذا اليوم الخامس عشر من سبتمبر ١٩٢٣، وانفرط عقد الفرقة.