الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد هبوطه 40 دولارا.. توقعات بوصول الذهب إلى 1892 دولارا للأوقية.. خبير: الاقتصاد الأمريكي يعاني.. والمعدن الأصفر يعاود الارتفاع بعد تراجعه بسبب جني الأرباح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت أسعار الذهب تراجعا ملحوظا، في نهاية تعاملات الأسبوع الماضى، بنحو ٤٠ دولارا ما يقارب من ٤٠٠ نقطة إلى نقطة الدعم عند مستويات ١٩١٧.٧٧ واستمر تذبذب سعر المعدن الأصفر ارتفاعا وانخفاضا ليسجل ١٩٣٢ دولارا للأوقية، ثم تراجع مرة أخرى في تعاملات الأربعاء ليسجل ١٩٢٥.٨٧ دولار للأوقية.

وفسر الخبير الاقتصادى أسامة زرعى، تراجع أسعار المعدن الأصفر، بأن البيع الحالى جاء بسبب جنى الأرباح، ومن ثم سيعود الذهب إلى الاتجاه الصاعد مرة أخرى، فالوضع العام في الولايات المتحدة الأمريكية سيئ للغاية وقد يكون الأسوأ على الإطلاق منذ عام ١٩٧٧ وهذا ما يجعلنا نتنبأ بسقوط حاد عاجلا أم آجلا.
وقال زرعى: إن الاقتصاد الأمريكى الآن يعانى، والفيدرالى على الناحية الأخرى ما زال يفعل ما في وسعه بدعم الأسواق ولكن إلى متى سيظل الفيدرالى صامدا أمام تلك التحديات.
وأكد أن الارتفاعات التى ظهرت في الأسواق الأمريكية ومؤشراتها ما هى إلا تشوه اقتصادى بسبب ضخ الفيدرالى الأمريكى واتباعه سياسية التحفيز الكمى ليستطيع أن يوقف نزيف هبوط الأسواق.
وتابع زرعى: بالنظر إلى مؤشرات السوق الأمريكية، ارتفعت البطالة لتسجل ٨٨١ ألف طلب ومن المتوقع أن تصل إلى ٩٥٥ ألفا، وبالنظر إلى مؤشرات التصنيع سجلت ٥٣١ بأقل من توقعات الأسواق والتى أيضا تعتبر أسوأ من شهر يوليو، أما عن الرهون العقارية للإدارة الفيدرالية للإسكان، فقد سجلت أعلى معدل تأخير للسداد على مدى ٤ عقود في حصة القروض المتأخرة وصلت إلى ١٦٪ في الربع الثانى وارتفعت بنسبة ٩.٧٪ آخر ٣ أشهر وأعلى مستوى في السجلات للتأخير يعود إلى عام ١٩٧٩ كان في لحظتها ٦.٧٪ الآن يتوقف ملايين من المواطنين عن الدفع.
وأضاف زرعى: بالنظر إلى آخر قرارات الفيدرالى الأمريكى، تم الهبوط بتوقعات النمو من ٢. ١٪ إلى ١.٨٪ وهذا يدل على الضعف الشديد الذى لحق بالاقتصاد ككل، وأيضا في آخر إحصائيات ظهر بأن الاقتصاد فقد ما يقارب من ثلث قيمته أى ٣٧.١٪ على أساس سنوى وما يقارب من ٩ ٪ على فصلى ما زالت ديون الولايات المتحدة الأمريكية ترتفع حتى وصلت إلى ٢٦.٥ تريليون دولار ما يقارب من ١٣٦٪ من الناتج المحلى.


أما على صعيد الأوضاع الصحية العالمية في فيروس كورونا ما زال يزيد من انتشاره إلى الآن وصل عدد المصابين ٢٦.٤ مليون مصاب بإجمالى وفيات ٨٧٠ ألف حالة وفاة، الولايات المتحدة ما زالت هى الأولى على مستوى العالم من ناحية المصابين.
وتوقع زرعى، أن الذهب من الممكن أن يسود الاتجاه الهابط عليه وصولا إلى قاع ١٨٩٢ على أثر ارتفاع شهية المخاطر في الأسواق، وسط توقعات موافقة الكونجرس الأمريكى على عملية التحفيز وأنه قد يتم الوصول إلى حل بشأن عملية التحفيز، وقد كانت كشفت بعض التصريحات أن الفشل في التوصل إلى تسوية بحلول ٣١ يوليو الماضى ترك أكثر من ٢٥ مليون شخص في أكبر اقتصاد في العالم يتصارعون مع التقشف المفاجئ، وأن عدم التوصل إلى صفقة حتى الآن أثار القلق في مجلس الاحتياطى الفيدرالي.
ولفت زرعى إلى لجوء جيروم باول رئيس الاحتياطى الفيدر، إلى مناشدة الكونجرس الأمريكى، لتقديم مزيد من الدعم لاقتصاد البلاد، وأن المشكلة كلها تكمن في الاختلاف بين الديمقراطين والجمهورين حول قيمة التحفيز وأن التأخير في تحفيز الاقتصاد سيجعل الولايات المتحدة في مواجهة خسائر إضافية في الوظائف وفى الشركات التى تضررت من انخفاض الإنفاق الاستهلاكي.
وقال زرعى: لذلك نحن نرى بأنه بكل تأكيد سيتم الوصول إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل يدعم وجهة نظر أنه مع اقتراب الانتخابات الأمريكية كل من الحزب الديمقراطى والجمهورى يريد أن يثبت للشعب الأمريكى أن مصلحة الشعب والاقتصاد من أهم أولويات الحزب.
وتوقع الخبير أن يسجل الذهب هبوطا عميقا إلى مستويات الدعم ١٨٩٢ الذى من عنده متوقع بداية الصعود لمستويات ١٩٦٢، والتى باختراقها قد يصل إلى ٢٠٢٨ دولار للأوقية.