السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. إنذار دول جنوب أوروبا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اجتماع دول جنوب أوروبا الذى شهدته مدينة أجاكسيو في كورسيكا بفرنسا، وضع العديد من النقاط تحت الحروف وفوقها أيضًا.
ورغم أنه اجتماع تداولي يصدر قرارات غير ملزمة، إلا أن البيان الختامى الصادر عن قمة قيادات الدول السبع برئاسة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، تمثل مؤشرًا ذا دلالة قبل اجتماع الاتحاد الأوروبى المقرر عقده يومى 24 و25 سبتمبر الجارى.
أكد الإعلان الصادر في 19 بندًا على توافق متكامل بين مجموعة Med7 والتى تضم كلًا من فرنسا وقبرص وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا واليونان ومالطا.
ناقش الزعماء السبعة قضايا عديدة، من بينها مسألة الهجرة والاندماج، والبيئة والمناخ، ما ترتب على وباء كورونا وتأثيراته الاقتصادية، لكن ما قد يكون مهمًا بالنسبة لنا ما ذكره الإعلان عن قضايا منطقتنا.
فيما يخص التوترات الناجمة عن موقف السلطان التركى، ذكر البيان نصًا: "نجدد دعمنا الكامل وتضامننا الكامل مع قبرص واليونان في مواجهة الاعتداءات المتكررة على سيادتهما وحقوقهما السيادية والإجراءات العدوانية التي تتخذها تركيا". وذكر البيان: "نأسف لأن تركيا لم تستجب لدعوات متكررة من الاتحاد الأوروبي لإنهاء أنشطتها الأحادية الجانب وغير القانونية في شرق البحر المتوسط وفي بحر إيجه".
وأكد البيان على أن الوضع غير المتوقع في ليبيا يمثل تهديدًا لاستقرار البلاد والمنطقة بأكملها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، ويساهم في تفاقم التهديد الإرهابي والإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. ورحب البيان بالإعلانات التي صدرت في 21 أغسطس من قبل رئيسي المجلس الرئاسي ومجلس النواب بالدولة الليبية، والتي أرست الأسس لحل مشترك للمأزق الحالي. 
وعن سوريا أكد البيان أنه "لا يزال هدفنا هو إعادة إطلاق العملية السياسية وتهيئة الظروف لعودة طوعية وآمنة وكريمة للاجئين. إن البحث عن حل سياسي يتم التفاوض عليه تحت رعاية الأمم المتحدة هو الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية".
وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، أكد البيان أن "الأمر يكون فقط بحل تفاوضي لإقامة دولتين تعيشان في سلام وأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها، وعلى أساس المعايير المتفق عليها في القانون الدولي".
إن إعلان دول الجنوب الأوربى خطوة مهمة في مواجهة دعاة الحرب وأعداء السلام، وعلى رأسهم ذلك الأردوغان الذى يعيث في بلاد عديدة، إرهابًا وتدميرًا، ظنًا منه أنه قادر على فرض إرادته على العالم، فكان لا بد أن يجرى تنبيهه، ليعرف أن أوهامه تقوده إلى نهاية محتومة لكل من تسول له نفسه الخروج على الشرعية الدولية والعيش في عصر القرون الوسطى وشريعة الغاب.
إعلان دول الجنوب رسالة مهمة، يضع الاتحاد الأوربى أمام مسئولياته، فماذا هو فاعل؟