طالب المجلس العالمي للسفر والسياحة، كافة دول العالم بسرعة استئناف السفر الجوي بين المراكز المالية الكبرى في العالم، لإحياء السفر التجاري الدولي والمساعدة في بدء الانتعاش الاقتصادي العالمي، تجنبا للانهيار الوشيك بسبب جائحة فيروس كورونا.
ودعا المجلس لإدخال مخطط تجريبي، يتضمن اختبارًا صحيا في المطارات، يليه اختبار ثانٍ بعد أيام قليلة للسفر بين المراكز المالية في لندن ونيويورك، بهدف إعادة بدء السفر التجاري تدريجيا، حيث يشير تحليل لبيانات الصحة العامة في إنجلترا أجراه المجلس إلى أن اختبارين متتاليين سريعًا يمكن أن يكونا فعالين بنسبة 80٪ في تحديد الركاب المصابين بـ COVID-19، وبالتالي تقليل فترة الحجر الصحي من 14 إلى أيام فقط، أو عدم وجود حجر صحي على الإطلاق.
وأوضحت الدراسة، أنه في كل عام تبلغ قيمة السفر التجاري الدولي إلى الداخل أكثر من 272 مليار دولارًا أمريكيًا (215 مليار جنيه إسترليني)، بينما يشكل السفر الترفيهي الجزء الأكبر من الإنفاق الدولي على السفر والسياحة (83.77٪)، في حين أن السفر التجاري الدولي -الوافد- (بنسبة 16.23٪)، يعتمد بشكل كبير على العديد من شركات الطيران الدولية، والتي تعتمد على المسافرين بشكل متكرر من رجال الأعمال، وخاصة على مستوى عالٍ من المنافسة عبر المحيط الأطلسي، لتحقيق أرباحهم، ما يساعد في إحياء عشرات الآلاف من الوظائف والعديد من الشركات التي تعتمد على السفر التجاري من أجل بقائها.
وحذر المجلس، من أن هذا لن يحدث إلا إذا اتبعت الحكومة نهجًا مستهدفا، وتخلصت من إجراءات الحجر الصحي القاسية في جميع أنحاء البلاد والتي لها تأثير اقتصادي مدمر، وقالت جلوريا جيفارا الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي: "بينما تمثل سياسة الجزيرة الأخيرة التي قدمتها حكومة المملكة المتحدة خطوة في الاتجاه الصحيح بنهج أكثر استهدافًا، يعتقد المجلس العالمي أنه يجب استعادة الرحلات الجوية في المدن ذات الإصابات القليلة لفيروس كورونا، مثل الواقعة بين لندن ونيويورك، وواشنطن وباريس، وفرانكفورت ودبي، وأمستردام وهونج كونج وشنغهاي".
وأضافت جيفارا، أن السفر التجاري الدولي هو شريان الحياة للاقتصاد العالمي حيث يساهم بأكثر من 272 مليار دولارًا أمريكيًا (215 مليار جنيه إسترليني) سنويًا، لذلك، يجب على الحكومات التخلي عن الحجر الصحي غير المجدي، والتركيز على تدابير أكثر استهدافًا مثل "ممرات المدينة" الواقعة بين العواصم الكبرى، خاصة في المملكة المتحدة وهي رابع أكبر اقتصاد في مجموعة العشرين من حيث الإنفاق الدولي على السفر والسياحة من سفر الأعمال، والذي بلغ 9.5 مليار دولار أمريكي (7.5 مليار جنيه إسترليني) في عام 2019 ؛ 26.5٪ من إجمالي الإنفاق الدولي على السفر والسياحة.
ومن بين دول مجموعة العشرين الأخرى، كان لدى الولايات المتحدة أعلى إنفاق على السفر التجاري الدولي في عام 2019، بقيمة 47.75 دولار أمريكي (37.72 جنيه إسترليني)، واحتلت ألمانيا المرتبة الثانية بـ12.8 (10.1 مليار جنيه إسترليني)، واحتلت الصين المرتبة الثالثة بـ10.7 (8.45 مليار جنيه إسترليني)، واحتلت روسيا المرتبة الخامسة بـ 8.6 (6.8 مليار جنيه إسترليني).
