مشروع الشام الجديد" تحالف ثلاثى بين الدول مصر والأردن والعراق، وأمل جديد في خلق كيانات واتحادات عربية مشتركة قائمة على التبادل الاقتصادي وتبادل المنعة بين الدول الثلاثة، يرى الخبراء أن نجاح هذا الائتلاف الثلاثي لا يخدم مصالح الدول الثلاثة بقدر ما يحمى مصالح الأمة العربية كلها ويمثل بادرة أمل لقوى عربية وتوازنات جديدة يكون لها رؤى ومواقف وسياسات خاصة حيال القضايا الراهنة وتتصدى كل أطماع وتدخلال القوى الإقليمية الثلاثة "إسرائيل" وتركيا وإيران.
وتواصلت اللقاءات الدورية بين قادة رؤساء مصر والعراق والأردن والتي كان آخرها في 25 أغسطس الماضي ليكون بذلك اللقاء الثالث على التوالي.
وتمثل مصر الثقل الأكبر في الثروة البشرية والكهرباء ومن المتوقع أن تتخطى مصر أكثر من 60 ألف ميجاوات خلال عام 2022، في حين أن استهلاكها لا يجاوز 31 ألف ميجاوات فقط بنسبة 50% من الإنتاج بفائض 50% قد تصدره للعراق والأردن، أما العراق فذات إمكانات اقتصادية هائلة من النفط التى قد يتم تصديره لمصرولكنها في حاجة لعادة الإعمار عن طريق الشركات المصرية ثم تأتى الأردن الدولة المهمة التى تحتل موقعًا ومركزًا استراتيجيا مهمين، من ثم فإن الأمر مرتبط بإمكانات مختلفة يمكن أن تؤسس لعمل عربي جديد بشكل قوى ومؤثر لمواجهة النفوذ.
في هذا السياق يقول السفير حسين هريدى: "مشروع الشام الجديد" تعاون اقتصادي وسياسي في مجابهة كل الأطماع التركية والإيرانية بالمنطقة، ونتمنى أن كل المشروعات التى تم الاتفاق عليها أن تُنفذ على أرض الواقع، فلاشك إقامة هذا الائتلاف الثلاثى لايخدم فقط مصالح الدول بصفة خاصة بقدر ما يخدم مصالح الدول العربية بشكل عام.
وأضاف انه يعزز التعاون الثنائي ويعظم من الأمن القومى وسيمثل أملا جديدا للدول العربية بأن يكون لها مواقف ورؤى وسياسات خاصة في التعامل مع كافة القضايا العربية الراهنة.
ووصف الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة البترول، اتحاد الدول الثلاث بأنه سيعود بالفائدة على مصر خاصة أن البترول العراقي يسد احتياجنا كمصر من النفط الخام لأننا نستورد من السعودية نسبة تصل 750 ألف لتر مشتقات مختلفة من أرمكوا كل 3 شهور و12 مليون برميل كل 6 شهور طبقًا للأسعار العالمية، كما سيتم معامل التكرير المصرية عبر النفط العراقى وعمل قيمة اقتصادية مضافة ما يسد احتياجاتنا المستوردة كالبنزين والسولار والمازوت.
وأضاف: كما سيكون هناك نوع من التعاون السياسى لحلف عربى جديد له مردود ايجابى على تبادل المنفعة بين الدول الثلاثية من خلال تشغيل الشركات المصري في العراق التى تحتاج لإعادة إعمار في مجالات مختلفة عبر الأيادى المصرية وتصدير مصر للكهرباء للعراق والأردن.
وكان قد أشاد "طارق فهمى" خبير العلاقات الدولية بالتحالف الثلاثى حيث ذكر بتصريحات سابقة: نحن أمام مسارات متوقعة ستكشف عنها تطورات ستجري في منظومة العلاقات المصرية العراقية الأردنية بخاصة أن التعاون الثلاثي سيبدأ بمشروعات اقتصادية مباشرة في مجال الربط الكهربائي والطاقة وسيمر بتحسين بيئة التعاون الاقتصادي الراهن وتطويرها إلى الأفضل في إطار قاعدة المصالح المشتركة، التي قد تتطور لاحقًا إلى مرتكز لنموذج اقتصادي وسياسي ناجح قابل للتكرار في حال دخول دول أخرى، أي أن التجمع يبدأ بالفعل اقتصاديًا كمدخل أوليّ على أن يتحوّل لاحقًا إلى تجمع سياسي لمواجهة ردود الفعل التي قد تثار.
