الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السد العالي يحمي مصر من فيضانات النيل.. خبير مائي: به مميزات عديدة من توليد الكهرباء وتخزين المياه.. والري: جاهز لاستقبال السيول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يظل السد العالي من أقوي وأنجح المشاريع القومية التي تمت في مصر حيث حمي مصر من الفياضانات وجعلنا نستفيد من كل قطرة مياه داخل مصر.


وقال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، إننا نعيش في بداية سنة مائية، والفيضان يصل إلى مصر في 3 أشهر (أغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر)، موضحًا، أن حجم وطبيعة فيضان هذا العام سيتضح بشكل كامل بنهاية سبتمبر الجاري وأول أكتوبر القادم.
وأضاف السباعي، أن هناك أمطارًا على بعض محافظات الصعيد تنبأت الأرصاد بها خلال الأيام الماضية.
وأكد السباعي على أن الوضع في مصر مختلف عن السودان، ولا يمكن أن يحدث في مصر مثل ما حدث في فيضانات وسيول.
وتابع السباعي، أن السد العالي جاهز لاستقبال السيول المتوقعة، ولا تأثير لفيضانات السودان على مصر.
وأشار المتحدث باسم وزارة الري، إلى أن حجم الفيضان المتوقع على مصر وفقا للمؤشرات أكبر من المتوسط، وأعلى من العام الماضي، وهناك طوارئ طوال العام.
ولفت السباعي، إلى أن مصر ستستفيد من فيضان السودان المستمر للنيل، مشيرا إلى أن كل المياه الإضافية التي تأتي من منابع النيل مرورا بالسودان تصل حتى بحيرة ناصر خلف السد العالي، الذي يحمي مصر من أضرار الفيضانات والسيول.
وأكد أن هناك قطاعات لدى الوزارة تعمل حاليا على بحث كيفية الاستفادة المثلى من زيادة الفيضان هذا العام، واستغلالها بشكل رشيد.


وفي هذا السياق قال الدكتور نادر نور الدين الخبير المائي، إنه مما لا شك فيه أن السد العالي يعد من أهم إنجازات الرئيس جمال عبد الناصر بسبب المميزات العديدة التي جاءت من وراء بناء السد سواء كان من توليد الكهرباء أو تخزين المياه أو وجود بحيرة ناصر خلف السد.
وأوضح نور الدين، أن تلك المياه ستفيد مصر بشكل كبير في الفترة القادمة في الزراعة وغيرها من المجالات خاصة أننا كنا نعاني بشكل كبير في الفترة الماضية في الزراعة بسبب نقص المياه ولجأنا إلى تقليل الزراعة في بعض المحاصيل الزراعية مثل الأرز وغيرها من المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.


بينما قال عمرو صابح كاتب وباحث مصري مهتم بالتاريخ، أن السد العالي هو التجسيد الحي لأفكار عبد الناصر ولخططه التنموية الصناعية والزراعية فبعد وفاة عبد الناصر قاد تنظيم الإخوان وبعض أعداء مصر، حملة ضارية للمطالبة بهدم السد العالي الذي تسبب في حرماننا من السردين اللذيذ، وحبس التماسيح في بحيرة ناصر، والصقوا به شتى الموبقات التي يمكن ولا يمكن تخيلها.
وتابع صابح، أن السد العالي أنقذ مصر من فترة جفاف امتدت من عام 1979 حتى عام 1987، ومن نقص للمخزون المائي بمقدار 20 مليار متر مكعب في عام 2015 تم سحبه من مخزون بحيرة ناصر.
وأوضح صابح، أن السد العالي ينقذ مصر الآن من اعنف فيضان لنهر النيل يحدث خلال آخر 100 سنه،فيضان تسبب حتى الآن في هدم أكثر من 100 ألف منزل، وتشريد أكثر من نصف مليون مواطن في السودان، فيضان اغرق العاصمة السودانية الخرطوم ووصل ارتفاع مياهه لأكثر من 16 متر.
وأضاف صابح،أن السد العالي وبحيرة ناصر وفقا لتصريحات وزير الري المصري هما السبيل لتخفيف اثأر سد النهضة على حصة مصر من المياه حتى الوصول لحل لمشكلة ملء خزان سد النهضة.