ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، خلال اجتماع، حول مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة بالمنظومة الجديدة للمخلفات، مؤكدة أن وزراة البيئة ممثلة في جهاز تنظيم إدارة المخلفات تبعا لقانون المخلفات الجديد، تعد هى الجهة التى تنظم وتخطط لمنظومة إدارة المخلفات بجميع أنواعها بمصر.
وناقش الاجتماع عرض الشركة حول مشروعها الذي تعمل مصر على تنفيذه لاستغلال المخلفات في إنتاج الكهرباء،
حيث أكدت وزيرة البيئة أن المشروع لا بد ان يتناسب مع المعايير الاجتماعية والبيئية في مصر، وفيما يرتبط بالانبعاثات التى تنتج عن عملية حرق تلك المخلفات وتحويل الطاقة الحرارية إلى كهرباء، ولضمان سلامة البيئة سيتم المراقبة والرصد حول المشروع، ويتم عرض تلك المشروعات التى تتضمن نفس المحتوى على اللجنة الوزارية المشكلة برئاسة وزارة البيئة وعضوية عدد من الوزارات بعد اقرار مجلس الوزراء لتعريفة تحويل المخلفات لطاقة، والمخصصة لوضع خارطة طريق لمصر للدخول في هذا المجال.
يقول أحمد علام، خبير اقتصادي، إن مشروعات تحويل النفايات إلى كهرباء واستغلالها بدلا من الحرق الذي يلوث البيئة، وتوفر طاقات مختلفة لمصر وشراكة مع الشركات والدول المتخصصة سيساهم في حل أزمات كثيرة نعاني منها بسبب تلك المخلفات.
وأشار إلى أن جميع انحاء العالم نجحت في تحقيق التجربة وأثبتت مزاياها على البيئة وتوفير طاقات وانتعاش الاقتصاد، ومهمة لعملية اعادة التدوير والاستفادة من المخلفات التى تعتبر كنز كان يتم اهداره دائما ولم يتم الاستغلال للصالح العام الا في عهد الرئيس السيسي، حيث إن إعادة تدوير المخلفات يعتبر جزءا حيويا وأساسيا للإدارة والخطط المستدامة للتطوير.
وأكد مصطفى فتحي، خبير بيئة، أنه منذ عامان بادرت شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء بأول عقود لشراء الكهرباء التى تم إنتاجها من المخلفات بعد ان تعاقدت مع شركة امباور لكى تشترى 1000 كيلووات منتجة من محطة بمحافظة كفر الشيخ.
وأوضح أن هناك ملايين الجنيهات يتم إهدارها بسبب عدم تدوير المخلفات والمخلفات الزراعية ايضا، وأن مصر أنتجت 100 مليون طن منذ عام 2018 من المخلفات والتى تحافظ على سلامة البيئة.
وأشار إلى ان المشكلات البيئية التى تنتج من تراكم النفايات والمخلفات من روائح كريهة ومناظر سيئة وانتشار الأمراض وأوبئة كثيرة لا حصر لها وانبعاثات الغازات السامة التى تضر بالبيئة وظاهرة الاحتباس الحراري، ولذلك فإن الحل كان في تحويل تلك الكميات التى تتراكم إلى طاقة مفيدة ونظيفة.
