الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رغم كورونا.. 20.7% نموًا في مبيعات السيارات خلال 7 أشهر.. مصطفى: السوق تتجه إلى الزيادة.. وعودة الأوفر برايس يعكس انتعاش المبيعات.. والكموني: إحصائيات "أميك" فير واقعية والسوق عاني من تراجع حاد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تباينت آراء خبراء وموزعى السيارات، حول إحصائيات وبيانات تقرير مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، والذى رصد في تقريره الشهرى إجمالى مبيعات السيارات خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجارى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.



وحسب تقرير "أميك"، فإن مبيعات السيارات ارتفعت بنسبة 20.67%، في الفترة من يناير حتى يوليو الماضى، لتصل إلى 108.657 وحدة، مقابل 90.42 ألف مركبة في الفترة المماثلة من العام الماضى.
ويرى خبراء أن أرقام "أميك" أقل من الواقع ولا تعبر عن المبيعات الحقيقة نتيجة عدم إدراج جميع الشركات في "أميك"، فيما يرى آخرون أنها ليس معبرة عن المبيعات لأنها تعتمد على مبيعات الوكلاء للموزعين، بغض النظر عن بيع هذه المركبات للمستهلك النهائى حيث إنها مخزنة لدى الموزعين والتجار.
وقال المهندس حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، إن تقرير مجلس وسوق السيارات "أميك" حول مبيعات السيارات خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجارى أقل من الواقع ولا تعبر عن حقيقة المبيعات نتيجة عدم إدراج جميع الشركات في التقرير.
وأضاف مصطفى في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن حقيقة مبيعات السيارات في السوق المحلية أكثر من أرقام وإحصائيات تقرير "أميك"، لافتًا إلى أن مبيعات السيارات في أول شهرين كانت كبيرة وحققت طفرة جيدة، مقارنة بالعام الماضى، فيما انخفضت في شهرى مارس وأبريل بسبب تعليق العمل بوحدات المرور وتراجع حركة البيع والشراء جراء تداعيات كورونا.

تحسن المبيعات
وتابع خبير السيارات، أن حركة المبيعات بدأت تتحسن مرة أخرى في مايو ويونيو الماضيين، لافتًا إلى أن سوق السيارات يتجه إلى الاستقرار والزيادة في حركة البيع والشراء.

وكشف مصطفى، عن أسباب زيادة مبيعات السيارات المستورة بنحو 43% خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجارى مقارنة بنفس الفترة من 2019.

وأضاف، أن أسباب زيادة المبيعات تتمثل في تطبيق الاتفاقيات التجارية أولها تطبيق اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية وتلتها التركية، وبالتالى استيراد السيارات بـ"صفر جمارك".
وأوضح، أن تطبيق هذه الاتفاقيات أدى إلى توافر السيارات في السوق المصرية بأسعار منافسة مقارنة بنظيرتها المجمعة محليًا، مما شجع الكثير من المستهلكين على شراء السيارات المستوردة، خاصة مع تقديم عروض ترويجية وخصومات.
وذكر أن مبيعات السيارات المجمعة محليا حافظت على نسبة مبيعاتها مقارنة بالعام الماضي، نتيجة حذر الوكلاء والمصنعيين من تجميع أعداد لا يتوقع بيعها في السوق المصرية.



ظاهرة "الأوفر برايس"
وأكد أن عودة ظاهرة "الأوفر برايس" على بعض الطرازات بالسوق المصرية دليل على تحسن المبيعات، كما أن السوق تعانى من نقص هذه الطرازات بسبب الإقبال عليها مع تخفيض الحصص الاستيرادية للوكلاء والمستوردين.

وأوضح، أن السوق شهدت تقديم عروض ترويجية وخصومات على موديلات 2020، مع طرح موديلات 2021 التى ساهمت في تحسين حركة المبيعات، نتيجة انتظار شريحة كبيرة من المواطنين هذه الموديلات الجديدة.
وكشف عن أسباب زيادة المبيعات خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجارى مقارنة بالعام الماضي، حيث تتمثل في تقديم السيارات المستوردة بأسعار منافسة مما شجع المستهلكين على الشراء، بالإضافة إلى تقديم خصومات وعروض ترويجية على الكثير من الموديلات، وطرح موديلات 2021.

واستكمل: بالإضافة إلى ذلك عودة حركة البيع والشراء إلى طبيعتها بعد تخفيف إجراءات القيود الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، متوقعا تحسين المبيعات خلال الفترة المقبلة.

تراجع حاد
وفى السياق ذاته، قال الدكتور صلاح الكمونى، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية وعضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد، إن الإحصائيات حول مبيعات السيارات التى يصدرها تقرير "أميك"، ليس صحيحة ولا تعبر عن مبيعات السيارات في السوق المصري، حيث إن السوق عانت من تراجع حاد في المبيعات.

وأضاف الكمونى في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن بيانات ومعلومات مجلس معلومات سوق السيارات تعتمد على مبيعات الوكلاء للموزعين بغض النظر عن بيع هذه المركبات للمستهلك النهائى أم أنها مخزنة لدى الموزعين والتجار، وبالتالى ليست حقيقة وغير واقعية.

وأوضح، أن هناك نسبة كبيرة من السيارات التى يسلمها الوكلاء للموزعين لم يتم بيعها حتى الآن ويقوم الموزعين بتقديم عروض وخصومات لتصريف مخزون 2019 و2020، خاصة مع طرح الموديلات الجديدة، قائلًا: "فيه سيارات كثيرة موجودة في مخازن الموزعين".

وتوقع الكمونى، تحسين حركة البيع والشراء خلال الربع الأخير من العام الجارى لعدة أسباب أبرزها طرح موديلات 2021، وتقديم خصومات على الموديلات القديمة، علاوة على استيراد كميات كبيرة من السيارات من الخارج مما سيؤدى إلى توافر السيارات بأسعار منافسة للعملاء، مما سيؤدى إلى اختفاء ظاهرة الأوفر برايس.



دافع قوى
ومن جهته، قال شعبان الحاوى، أحد موزعى السيارات، إن مبيعات السيارات خلال شهرى يناير وفبراير كان دافعا قويا لتحسين موازنة المبيعات خلال الفترة من من يناير حتى يوليو الماضى مقارنة بنفس الفترة من 2019.

وأضاف الحاوى في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن مبيعات السيارات تراجعت شكل كبير خلال الربع الثانى من العام الجارى جراء تداعيات كورونا وما نتجع عنها من إغلاق وحدات المرور لأكثر من شهر ونصف، بينما عادت مرة آخرى مع تخفيف القيود الاحترازية.

وأوضح، أن وكلاء وموزعى السيارات قدموا عروض ترويجية وخصومات كبيرة على بعض الموديلات لتحسين حركة البيع والشراء، وبالتالى انعكس إيجابًا على المبيعات وساهم بشكل كبير في نموها.