يعيش السودان منذ أيام مأساة تسببت في وفاة 101 شخص، وتشرد أكثر من 100 ألف أسرة وانهيار المنازل، جراء وقع سيول وفيضانات غير المسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة.
وأعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس قبل يومين في القصر الجمهوري واستعراضه لتقارير الخريف والفيضانات لهذا العام، وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السودانية ارتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات في مختلف الولايات، منذ بداية فصل الخريف لعام ٢٠٢٠، إلى ١٠١ وفاة، و٤٦ مصابا.
وأوضحت الوزارة حسب تقرير للمجلس القومي للدفاع المدني، أن ٢٤ ألفا و٥٨٢ منزلا، انهارت بشكل كلي، فيما أنهار بشكل جزئي ٤٠ ألفا و٤١٥ منزلا، وأشار التقرير إلى تضرر ١٧٩ مرفقا، و٣٥٤ متجرا ومخزنا، ونفوق ٥٤٨٢ رأس ماشي
كما تجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام، الأرقام القياسية التي رصدت خلال الفترة ما بين 1946 وحتى 1988 مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.
يذكر أن رئيس الوزراء السودانى، عبدالله حمدوك، أعلن في تصريحات صحفية الأحد الماضي، أن مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ 1912، مشيرا إلى أن فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات.
وفى ذات السياق، كانت القاهرة من أولى الدول التى أرسلت مساعدات إنسانية للوقوف بجانب السودان في الكارثة التى حلت به وتضامنا معه، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم إعداد وتجهيز كميات كبيرة من المساعدات العاجلة لمتضررى السيول من الأشقاء بدولة السودان.
وأقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهتان إلى مطار الخرطوم محملتان بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية والخيام المقاومة للأمطار للمساهمة في تخفيف العبء عن كاهل الشعب السودانى الشقيق.
ووجه المسئولون في السودان التحية والتقدير للشعب المصرى لمد يد العون لهم أثناء الأزمات التى تمر بها بلادهم، وأعربوا عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من مصر والوقوف بجانبهم في أوقات المحن والشدائد.
