السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. لا تتركوا موريتانيا وحيدة!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تطور جديد يعكس قلق قطاعات عريضة داخل المجتمع الموريتاني، احتشد الآلاف من ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني أمام السفارة التركية في العاصمة نواكشوط، للتعبير عن رفضهم للتدخل التركي في بلدهم وفي الدول العربية والأفريقية المجاورة. وعكست الشعارات المرفوعة، والنداءات الذي أطلقها المحتجون حجم الغضب الشعبي المتزايد في موريتانيا ضد مخطط النظام التركي للتسلل داخل مفاصل الدولة الموريتانية والجمعيات الدينية والأهلية، والمؤسسات الاقتصادية والسياسية والأمنية، ودعم هذه العناصر لجماعات التطرف والإرهاب وصناعة "لوبي تركي" يقوم بتنفيذ عملية السيطرة والضغط على الحكومة الموريتانية تنفيذا ً للمصالح التركية في البلاد.
لقد كشف العديد من القوى الوطنية في موريتانيا دعم وتمويل النظام التركي لجماعة الإخوان الإرهابية، ومحاولات شراء مواقف عدد من الأحزاب السياسية وبعض التكوينات الاجتماعية، وحذر هؤلاء من أن خطة نظام أردوغان تبدأ من موريتانيا كنقطة اانطلاق نحو دول المغرب العربي لتمتد لدول الساحل والصحراء، ااستكمالًا لتواجدها في ليبيا، وطالبوا الحكومة الموريتانية باتخاذ إجراءات عاجلة وقوية لوقف هذا المخطط الذي يهدد الدولة الموريتانية ونسيج التعايش الوطني بين مكونات المجتمع الموريتاني الذي لا يعرف عنه ميله للتطرف والعنف.
ويقول الموريتانيون إن التسلل التركي لبلادهم بدأ منذ سنوات قليلة عبر جمعيات خيرية دينية وإنسانية، وتحت غطاء الاستثمار، في الوقت الذي تعاني فيه بلادهم من أزمات اقتصادية واجتماعية استغلتها السلطات التركية في ظل غياب عربي وأفريقي عن بلدهم وهى دولة عربية وأفريقية في المقام الأول، ويشيرون إلى أن البعثات التركية التي زارت البلاد بكثافة استهدفت دراسة طبيعة الثروات المعدنية التي تشتهر بها موريتانيا وخصوصا مناجم الذهب والحديد، وأن إحدى الدراسات التي ُكشف عنها تحدثت عن استغلال تلك المناجم لصالح شركات تركية، مع اتفاقيات تجارية تحول المدن الموريتانية لسوق للبضائع والصناعات التركية، ويحذر هؤلاء من طبيعة هذه الاتفاقيات التي تستهدف نهب الثروات الطبيعية لبلادهم مع السيطرة على السواحل البحرية بما تتمتع به من موقع استراتيجي وثروات سمكية لم تستغل، ويشيرون إلى أن قلقهم قد زاد بعد اكتشاف تورط جمعيات دينية تتلقي دعمًا ماليًا من تركيا في تجنيد الشباب الموريتاني للانضمام لتنظيم القاعدة في الشمال الأفريقي وعن صلات سرية لهذه الجمعيات مع تنظيم بوكو حرام الإرهابي في نيجيريا وفروعه في مالي والسنغال.
صحوة القوي الوطنية الموريتانية ضد نظام أردوغان تجعلنا نقول للدول العربية والأفريقية التي تواجه الاٍرهاب ومموليه، اوقفوا هذا المخطط ولا تتركوا موريتانيا فريسة لأطماع أردوغان !
"البوابة نيوز"