السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الآلاف يحتجون في بيلاروس ضد لوكاشينكو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خرج آلاف المحتجين إلى شوارع العاصمة البيلاروسية مينسك ومدن أخرى يوم السبت في تحدٍ آخر لحكم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وضمت حشود المتظاهرات، اللائي استجبن لدعوة المعارضة لـ "مسيرة نسائية"، العديد من النساء اللائي يحملن علم المعارضة الأبيض والأحمر والأبيض وآخريات يحملن الزهور.
ووفقاً للتقارير، خرج ما لا يقل عن 5 آلاف امرأة إلى الشوارع. وبحسب ما ورد فقد راقبت الشرطة الاحتجاج في مينسك.
وتأتي المسيرة بعد أن شدد النظام الاستبدادي موقفه تجاه المعارضة برغم الضغط الدولي المتزايد في أعقاب الانتخابات التي أجريت في أغسطس وتعرضت لانتقادات باعتبارها ليست حرة ولا نزيهة.
وحذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم السبت من أنه ما لم يستجب لوكاشينكو لمخاوف الاتحاد الأوروبي، يمكن فرض المزيد من العقوبات بالإضافة إلى تلك التي وافق عليها التكتل بالفعل.
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن ماس قوله إن لوكاشينكو بحاجة للتحدث مع المعارضة والموافقة على إعادة الانتخابات.
ومع ذلك، يبدو أنه ليست هناك أي بوادر للتراجع عن حملة قمع الاحتجاجات في بيلاروس.
وقالت وزارة الداخلية إنه من المتوقع توجيه اتهامات إلى المحتجين الذين تم القبض عليهم يوم الجمعة الماضية.
وأضافت الوزارة أنه تم القبض على نحو 40 متظاهراً لكن نصفهم فقط سيواجه اتهامات.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان البيلاروسية "فياسنا" عمليات الإعتقال، مشيرة إلى أن العديد ممن تم احتجازهم كانوا يتظاهرون بشكل سلمي. وأضافت أن بعض من اعتقلوا في جامعة تعرضوا للعنف أثناء احتجازهم.
وأدى الضغط على المعارضة إلى مغادرة العديد من الشخصيات الرئيسية للبلاد، بما في ذلك سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي فرت إلى ليتوانيا بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية أمام لوكاشينكو.
وأكدت تيخانوفسكايا في مقطع فيديو أنها لا تريد أن تمنع نفسها عن الاتصال بروسيا، لكن موسكو لم تتواصل معها حتى الآن. وقالت "أدعو الجميع، بما في ذلك روسيا والدول المجاورة، إلى احترام سيادة شعبنا"، مضيفة أن "استقلال بيلاروس ليس للبيع".
وكانت سفيتلانا تيكانوفسكايا، وهي معلمة لغة أجنبية تبلغ من العمر 37 عاماً، قد سجلت كمرشحة في الانتخابات بعد أن سُجن زوجها، وهو خصم رئيسي للوكاشينكو، في الفترة التي سبقت الانتخابات.
وتوجه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في الآونة الأخيرة إلى بيلاروس للقاء لوكاشينكو في إشارة إلى اظهار الدعم.
ولا تزال روسيا أقوى حليف للوكاشينكو على الرغم من مزاعم الزعيم البيلاروسي قبل الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها الشهر الماضي بأن قوات شبه عسكرية روسية كانت تسعى لزعزعة استقرار بيلاروس.
كما تم الكشف يوم السبت عن مغادرة السياسية البيلاروسية المعارضة البارزة، أولجا كوفالكوفا، البلاد إلى بولندا المجاورة.
وقالت لموقع "توت.باي" الإخباري الذي يبث عبر الإنترنت إنها تعرضت لضغوط من السلطات في البلاد دفعتها للمغادرة وأنها تريد العودة إلى مينسك قريباً.
وقالت كوفالكوفا لوكالة الأنباء البولندية "أنا حرة الآن ، لكن خارج بيلاروس".
واعتقلت كوفالكوفا البالغة من العمر 36 عاماً، والمقربة من تيكانوفسكايا، في أغسطس وقضت عدة أيام رهن الاعتقال قبل الإفراج عنها يوم الخميس الماضي.