حوار يحمل في طياته الكثير والكثير، ذلك الذي دار بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وتلك السيدة المسنة، حوار يستحق أن يراجعه كل مسئول في مصر جيدًا، ويقف أمام سؤال الرئيس لها:هم مين اللي مشوكي! هنعمل كل حاجة إنتي عايزاها، تعالى إنتي مش عايزة حاجة تاني.
ثم استناد السيدة بكفها على يد الرئيس، تلك السندة العفوية التي تلخص حكاية طويلة لمن وجدته العون والسند بعد رحلة من الوجع، ودعوتها تلك التي تردد صداها في كل الأركان: إن شالله ينجيك يا ولدي.
ماذا عن البقية الذين لم يقابلهم الرئيس؟ ماذا عن الذين يقفون أمام أبواب المكاتب الموصدة؟ لماذا لا تتوقف مواكب المسئولين وتسأل الناس عن أوجاعهم؟ كيف ستكون الحال لو أن كل موظف سمع ووعى واستجاب؟ نحن بحاجة لاستنساخ تلك الروح؟ نحتاج السيسي في كل مصلحة حكومية، نحتاج أن نطبق منهجه ونحتذي حذوه، نحتاج الكلمة الطيبة والاستجابة السريعة، نحتاج لحوار بين المسئولين والناس، نحتاج أن نكون على ذلك القدر من الإنسانية، وإلا سيظل هذا السؤال حائرًا في شوارع وأزقة مصر: "أجيلك فين يا بني؟ حتى تسوق الأقدار الرئيس نفسه في كل مرة ليجيب عنه.
العلاج وصل للسيدة وأدركت أن ما رأته ليس حلمًا عابرًا بل قاعدة يحاول الرئيس ترسيخها بالفعل قبل القول أن لهذا الشعب حقًا هو قائم عليه يراعيه ويهتم به، لكن الواقع يحتاج وقتًا للتغيير.. على المأمومين أن يتبعوا الإمام في كل حركاته وسكناته وأفعاله وأقواله، من قلب ومن قلب كل المصريين للرئيس الله ينجيك.
حديث القلب..
الرئيس الإنسان
«عندى قلب وسكر وكبد وضغط وأحتاج إلى رعاية ورحت المستشفى مشوني.
مين اللي مشاكي؟!
«عنينا ليكى»، أجيلك فين يا ولدي؟
هم اللي هيعملولك الحاجة.
وأكملت السيدة المسنة حديثها: «والمصحف انتخبتك»، ربنا يبارك فيك ويخلى أولادك ويراضيك ».
إنشالله ينجيك يا ولدي.