الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

وحشنا صوتك يا مصر.. اكتبوا لها وعنها وعنهم.. غنوا بها وباسمها وباسم أبطالها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ونحن نطالع تقارير الصحف والمواقع الإلكترونية عن زيارة ماكرون لسيدة لبنان «فيروز»، سيدرك من عاش زهوة الفن ورأى تأثير القوى الناعمة في لثم الجراح والتئامها وتحويل الهزائم لانتصارات أننا نفتقد أقوى الأسلحة في مواجهة قوى الإرهاب والظلاميين، وسيُدرك أن على كل دول الوطن العربى ومصر خاصة أن تستدعى روح الفنانين والمبدعين أو أن تعمل جاهدة على إنتاج جيل جديد أو تهيئة الظروف لجيل معجون بثرى هذا الوطن يعرف نبض قلبه وحال روحه، خطاه مبعثرة في القرى والنجوع بكى في لحظات الفراق وانتشى في لحظات الثأر والانتصار وغضب وجبر وانكسر وأحب وأكره، جيل يعرف تاريخ هذا البلد، يحفظه عن ظهر قلب، يسرد الحكاية من لدن أول جد لآخر حفيد، يجيد العزف العود والناى والمزمار والجيتار ويغرد كالبلابل على كل غصن، يغني للشحاذين والمعدومين للفلاحين والصعايدة والبحراوية والقاهريين.. للأطباء والمهندسين والمدرسين للأبطال على الجبهة.. للأمهات في البيوت وعلى الجبانات.. للعمال الكادحين.. وحشنا صوت مصر.. وحشنا صوتها أوى يا مصريين.. فاكرين

عمنا جاهين، على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء/ أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء/ بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب/ وبحبها وهى مرمية جريحة حرب/ بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء/ واكرهها وألعن أبوها بعشق زى الداء/ واسيبها واطفش في درب وتبقى هى ف درب/ وتلتفت تلاقينى جنبها في الكرب/ والنبض ينفض عروقى بألف نغمة وضر»، فاكرين..ثلاثى الإبداع في «مصر تتحدث عن نفسها» كوكب الشرق، وحافظ إبراهيم، ورياض السنباطى: «وقف الخلق ينظرون جميعا/ كيف أبنى قواعد المجد وحدى/ وبناة الاهرام في سالف الدهر/ كفونى الكلام عند التحدى/أنا تاج العلاء في مفرق الشرق/ ودراته فرائد عقدى/ إن مجدي في الأوليات عريق/ من له مثل أولياتى ومجدى/ أنا إن قدر الإله مماتى، لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى/ ما رمانى رام وراح سليما/ من قديم عناية الله جندى».

فاكرين.. عبد الحليم حافظ ومحسن الخياط وكمال الطويل: «بلدى بلدى يا بلدى/ بكل حبى للحياة بلدى وبكل بسمة فوق شفايف ولدى/ وبكل شوقى للفجر وشروقى/ وبكل نبض الثورة في عروقى/ جتلك وأنا ضامم جراح الأمس/ حالف لرجعلك عيون الشمس».

كثر هم من كانوا في كل درب كُتاب ومثقفين وملحنين وشعراء ومطربين ومستمعين.. توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، انيس منصور، يوسف السباعى، عبد الرحيم منصور، عبد الرحمن الأبنودى، بليغ حمدى، محمد عبد الوهاب، محمد حسنين هيكل، الفاجومى، فؤاد حداد، عمنا بيرم، عمنا سيد حجاب، فتحى رضوان، ثروت عكاشة، يحيى حقى، مصطفى أمين، على أمين، صلاح عبد الصبور، أمل دنقل، شادية، نجاة، محمد رشدى، وغيرهم أسماء أعلام لا يصعب حصرهم.

ونحن هنا نسأل نيابة عن الجميع، أين ذهب صوت مصر؟ أين مثقفوها وشعراؤها وأدباؤها ومطربوها؟ أليست مصر في وقت الآن يحتاج إلى ذلك؟ ألسنا نحارب في الداخل والخارج؟ ألسنا نبنى وطنا جديدا في ظروف صعبة؟ ألا ترى الأقلام ذلك التغيير الهائل في كل المناحى، وطن يشب برأسه عاليا يناطح السحاب بعدما حاولت اختطافه جماعة إرهابية كانت ستمزقه لدويلات.. مصر تستحق أكثر من ذلك من القوى الناعمة، مصر كل ذرة من ثراها تُعبئ بحارا مداد.. فاكتبوا.. وغنوا بها وباسمها وباسم أبطالها ليسمع ويعرف العالم تفاصيل الملحمة التاريخية وما يتم من إعجازات وإنجازات على أرضها.