لا يحتاج أى مراقب منصف لجهدكبير، لكى يدرك أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الداعم للقضايا العربية وفى القلب منها قضية الشعب الفلسطينى، موقف ثابت ومبدئى. فقد أثبتت الأيام حرص دولة الإمارات على الأمن القومى العربى، وارتكاز سياستها الخارجية على صون المصالح العربية وسعيها الدائم لاستتباب الأمن والسلام وعودة الحقوق العربية ومواجهة الإخطار التى تهدد شعوب المنطقة.
منذ أيام قليلة شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولى بدولة الإمارات في اللقاء الذى نظمه أبناء الجالية الفلسطينية في دولة الإمارات عبر تقنية الاتصال المرئى عن بعد، وألقى كلمة مهمة أعادت التأكيد على ثوابت السياسية الخارجية العربية والدولية لدولة الإمارات واعتبرها المراقبون أنها تحمل العديد من الرسائل الواضحة لمن يهمة الأمر حيث قال:
-إن دولة الإمارات وهى تتخذ قرارها السيادى من أجل السلام والمستقبل، تعتبر أبناء الشعب الفلسطينى المقيمين فيها يعيشون في بلدهم الثانى، وبين أهلهم،مؤكدا ً أن هذه العلاقة ثابتة وراسخة ولن تتغير.
-إن موقف الإمارات مستمر بقوة في دعم الموقف العربى الداعى إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
-أننا مستمرون في دعم القضية الفلسطينية، على خطى الدعم التاريخى الذى قدمته الإمارات، وهو موقف نابع من قناعة متجذرة لاتغيرة أى اعتبارات.
-أن خيار السلام خيار استراتيچى وضرورى للمنطقة، وأن هذا الخيار لن يكون على حساب دعمنا للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى الشقيق.
تأكيدات وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد قطعت الطريق على هواة الصيد في الماء العكر، ولعل بيان ممثلى أبناء الجالية الفلسطينية وإشادتهم بالدور التاريخى لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم واسناد القضية الفلسطينية على مدى العقود ووقوفها مع الشعب الفلسطينى لتعزيز صموده في أرضه
والحفاظ على الهوية العربية للأرض الفلسطينية.. وفخرهم بروابط الدين واللغة والثقافة والتاريخ المشترك التى تربط الإمارات مع فلسطين وثقتهم التامة بأن العهد الذى أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تجاه فلسطين وشعبها سيبقى أمانة في يد وقلب قيادة الإمارات وشعبها مطمئنين تماما بأن دولة الإمارات ستستمر في الدفاع بثبات عن حق الفلسطينيين بالدولة والكرامة. مؤكدين على أن أبناء فلسطين يحملون كل معانى الوفاء والعرفان لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة.
لقد وضع هذا اللقاء المهم النقاط على الحروف وباتت الكلمات والحقائق واضحة كشمس النهار، فهل نحتاج مرة أخرى الحديث عن ثوابت ومبادئ وحقائق مواقف دولة الإمارات تجاة الشعب الفلسطينى وقضيته..؟