الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

«عطية» يسرد لـ «شباب المحامين» التاريخ المشرف للمحاماة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سرد رجائي عطية، نقيب المحامين، تاريخ النقابة ورموزها المشرف، قائلا: "منذ أكثر من قرن كان المحامون هم أبطال جميع المشاهد الوطنية في مصر، فالزعيم مصطفى كامل بعث الحركة الوطنية بعد الإخفاقات التي تعرضت لها بهزيمة الثورة العرابية واحتلال الإنجليز لمصر، ودخل مدرسة الحقوق خصيصا لممارسة العمل الوطني، وبالتوازي التحق بكلية الحقوق الفرنسية في تولوز بفرنسا، وحصل على الإجازتين في عاميين متعاقبين".


وأضاف، خلال كلمته في جلسة أداء اليمين القانونية لمحاميي الوجه البحري: "محمد فريد الذي حمل الراية من بعده محاميا، وسعد زغلول، قائد ثورة 1919، والذي تخرج من الأزهر ثم درس الحقوق وعمل بالمحاماة بعد القضاء، وعبد العزيز باشا فهمي، التي تسمى القاعة الرئيسية بدار القضاء العالي باسمه، وكان إلى جوار سعد زغلول في الثورة وتشكيل الوفد المصري لإجلاء الإنجليز عن مصر، وهو رئيس محكمة النقض وشيخ القضاة والمحامين، ووزير العدل، وأول رئيس لحزب الأحرار الدستوريين، وعضو مجمع اللغة العربية، قصة كبيرة يزينها أنه عبد العزيز فهمي المحامي، ثاني نقباء المحامين، إضافة إلى الزعيم مصطفى النحاس، ومكرم عبيد القطب الوفدي والمحامي الكبير، ومحمد باشا شريف أبو الدستور، فهو أول من سعى لتأسيس مصر الدستورية وتبنى وضع دستور للبلاد، ورئيس الوزراء أكثر من مرة، وعبد الفتاح باشا الطويل الذي تولى عدة مناصب وزارية، وفؤاد باشا سراج الدين الذي تولى وزارتي الزراعة والداخلية".

وأشار "عطية"، إلى أن 90 % من وزراء مصر و70% من الوزراء في تلك الحقبة من المحامين وخريجي كليات الحقوق، مردفا: "رغم أن الثورة منذ أن قامت 1952 تبنت طائفة أخرى في تولية المناصب الوزارية، وإنما في البرلمان ظل الوضع على ما هو عليه فكان الأساتذة صوفي أبو طالب، ومحمد كامل ليلة، ورفعت المحجوب، وأحمد فتحي سرور، رؤساء لمجلس النواب، وأستاذة قانون ومحامين".

وعن الفكر والآدب والصحافة، استطرد: «نجد توفيق الحكيم، وأحمد بهاء الدين، وأحمد لطفي، وإحسان عبد القدوس الروائي والسياسي والقصاص، ومحمد التابعي أمير الصحافة المصرية، وموسى صبري، وغيرهم»، متابعا: «محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر، وقائد الثورة في مرحلة ما، الذي رد الرئيس عبد الفتاح السيسي اعتباره بإنشاء قاعدة عسكرية باسمه في الشمال، هو خريج المؤسسة العسكرية ولكنه حصل على إجازة الحقوق من مدرسة الحقوق الملكية، كما حصل على دبلومتين في القانون العام والخاص، وأول سكرتير عام للأمم المتحدة مصري وعربي الدكتور بطرس غالي، خريج الحقوق، وعمل بالمحاماة عام 1946".

وأختتم كلمته قائلا: "حينما وليتم ستجدون المحاماة والحقوق تزين كل مواقعنا السياسية الوطنية والأدبية والفكرية، فعليكم أن تفخروا بأنكم خريجي كليات الحقوق، وأنكم بعد لحظات ستكونون محامين ومحاميات في رحاب نقابة المحامين، إذا تذكرتكم هذا سوف تنحتون الصخر وترسمون خطوط بيضاء ليس فقط في تاريخ المحاماة ولكن في تاريخ مصر، فالمحاماة والوطن في احتياج إليكم، ودعائي إلى الله أن أرى فيكم أمل المحاماة وأمل مصر".