السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

السمالوطي لـ"أئمة تايلاند": التطرف الفكري نتج عن فهم خاطئ لنصوص الكتاب والسنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة وعلماء تايلاند عقدت اليوم الأربعاء، محاضرة عبر تقنية الفيديوكونفراس حاضر بها د. نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر. 
أكد خلالها أن التطرف الفكري الذي تتبناه الجماعات المتطرفة نتج عن فهم خاطيء لنصوص الكتاب والسنة، فالإسلام لايبيح القتل، فالنبي " صلي الله عليه وسلم " أول من أسس فكرة المواطنة، التي تتعارض مع فكر هذه الجماعات ويقصرونها على أفراد الجماعة فقط دون غيرهم، رغم أنَّ المواطنة تعني إحترام الحريات، وأَنَّ جميع أفراد المجتمع كلهم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات.
وأوضح أن الجماعات المتطرفة تستهدف الشباب والنساء لهدم المجتمعات والأسر، فعلي الدعاة والأئمة أن يولوا إهتمامًا لتوعية شباب ونساء الأمة، حتى يمكنهم إحباط محاولات الجماعات المتطرفة لهدم المجتمعات والأسر. 
كما بين أن مفهوم الحاكمية عند الجماعات المتطرفة، يُعني أنَّ تحكيم البشر بعضهم لبعض كفر يوجب القتل، مستدلين بقوله تعالي " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" وقوله " أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ "، هذا فهم خاطيء فالمواطنون هم من يختاروا رئيسهم أو الحاكم، فالنبي " صلي الله عليه وسلم " أختير حاكمًا على المدينة من قِبَل " الناس "، فبيعة العقبة الأولي والثانية كانت بمثابة ممثلين عن أهل المدينة، وكذلك أبو بكر الصديق إنتخب لتوليه الخلافة في بيعة السقيفة قال خطبته الشهيرة "أَيّهَا النّاسُ! فَإِنّي قَدْ وُلّيت عَلَيْكُمْ وَلَسْت بِخَيْرِكُمْ، فَإِنْ أَحْسَنْت فَأَعِينُونِي؛ وَإِنْ أَسَأْت فَقَوّمُونِي. الصّدْقُ أَمَانَةٌ وَالكَذِبُ خِيَانَةٌ. وَالضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي حَتّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقّهُ إنْ شَاءَ اللهُ، وَالقَوِيّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتّى آخُذَ الحَقّ مِنْهُ إنْ شَاءَ اللهُ. لا يَدَعُ قَوْمٌ الجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللّهِ إلا ضَرَبَهُمْ اللّهُ بِالذّلّ. وَلا تَشِيعُ الفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطّ إلا عَمّهُمْ اللّهُ بِالبَلَاءِ. أَطِيعُونِي مَا أَطَعْت اللّهَ وَرَسُولَهُ، فَإِذَا عَصَيْتُ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَلا طَاعَةَ لِي عَلَيْكُمْ. قُومُوا إلَى صَلاتِكُمْ يَرْحَمُكُمْ الله“. فهذه الخطبة أشارت إلى دستور الخلافة، وركزت على مبدأ الطاعة للخليفة مادام مطيعًا لله ورسوله ويعمل بما تقتضيه مباديء وأسس المواطنة.