توقع الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن يوجه الاتحاد الأوروبي ضربة عسكرية إلى تركيا، تجهض أطماع أردوغان التوسعية في شرق المتوسط.
وأوضح أن مصادر من داخل الاتحاد الأوروبي، كشفت لوسائل إعلام أوروبية ودولية، عن دراسة قادة الاتحاد، ما وصفته المصادر بـ"اتخاذ خطوات أكثر جدية بما فيها العمل العسكري، لمواجهة خطر التحركات التركية في منطقة شرق المتوسط، وتدخلها العسكري في ليبيا، وبخاصة فيما يتعلق بعمليات نقل المرتزقة والإرهابيين إلى هناك، والتي تمثل تهديدا مباشرا لأمن أوروبا".
وأشار فهمي إلى أن المعلومات الواردة من بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، أن وزراء الدفاع بدول الاتحاد، عقدوا اجتماعا اتفقوا خلاله على تعزيز الاستعداد لدعم وقف إطلاق النار في ليبيا بكل الطرق المستطاعة، ومنها العسكرية.
وقال فهمي: "هذا الاجتماع يأتي ردا على استمرار الحشد العسكري التركي قرى مينة سرت، واستمرار انتهاكاتها لحقوق الدول في شرق البحر المتوسط، رغم إعلان مبادرة وقف إطلاق النار من جانب حكومة الوفاق، وترحيب مجلس النواب المنتخب بها.
وأضاف فهمي: "وزراء الدفاع الأوروبيين يعدون لتطوير العملية إيريني، التي تراقب حظر توريد السلاح لأطراف النزاع في ليبيا، ليتم من خلالها مراقبة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وتحويلها إلى عملية هجومية، توجه ضربة عسكرية إلى تركيا إذا استمرت في ممارساتها العدوانية بالمنطقة".
وألقى فهمي الضوء على تصريحات جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، التي قال فيها إن الاتحاد يبحث تقديم خيارات جديدة للتعامل مع تركيا، تشمل فرض عقوبات، مضيفا: "لكننا مازالنا نبحث نوع هذه العقوبات وشدتها".
