الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كثرة تناول الأرز تزيد من خطر الوفاة.. خبيرة تغذية: البني أكثر الأنواع احتواء للزرنيخ.. ونقيب الفلاحين: الأرز المصري آمن تماما

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتمد الملايين من الناس على الأرز ويعتبر هو الغذاء الأساسي في البلدان النامية ويشكل طبقا رئيسيا، ولاشك أن له فوائٔد، ولكن كشف علماء بريطانيون في دراسة لهم أن تناول الأرز بكميات كبيرة يزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب بسبب احتوائه على مستويات منخفضة من الزرنيخ الطبيعية.
ووجدت دراسة أن نحو 25% من مستهلكي الأرز في بريطانيا، معرضون لمخاطر كبيرة، حيث يواجهون خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، موضحة أن المادة الكيميائية تتجمع بشكل طبيعي في المحصول، والتي ارتبطت كثيرًا بأمراض مثل السرطان المرتبط بالنظام الغذائي وأمراض الكبد، وفي الحالات الخطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. 
ومن الناحية العملية تؤكد التقديرات أن الزرنيخ في الأرز هو المسئول عن أكثر من 50 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا، وأن 25% من مستهلكي الأرز قد يكونون معرضين بشكل أكبر لخطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب التعرض للزرنيخ، بحسب البروفيسور ديفيد بولي من جامعة مانشستر، مشارك في الدراسة. 
وفي ذات السياق قال الدكتورة نهلة عبدالوهاب استشاري تغذية وبكتيريا ، إن تلوث الأرز بالزرنيخ لم يظهر في مصر حتى الآن ولكنه متواجد في عدة دول، متابعة أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية حذرت من ذلك، حيث أن الأمراض الناتجة عن الزرنيخ يكون بشكل تراكمي نتاج تناول الأرز بكثرة. 
وأشارت إلى أنه لم تظهر نتائج الزرنيخ في الأرز من أول مرة، يكمن سبب الزرنيخ نتيجة ري الأرز بمياه مخلفات المصانع التي تحتوي على نسبة عالية من الزرنيخ. 
وأكدت أن تناول كميات كبيرة من الأرز على فترات طويلة تبدأ تظهر أعراض الأمراض القلبية والأوعية الدموية، مشيرة إلى أن الأرز البني من أكثر الأنواع التي يتراكم به الزرنيخ، وأن إعادة تسخين الأرز يضاعف نسبة السميات، ناصحة بتناول عدة أنواع من الأرز مع مجموعة متوازنة من المواد الغذائية الأساسية. 

وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن تسرب القلق والخوف إلى الملايين الذين يعتمدون على تناول الأرز بشكل أساسي في طعامهم جاء فور خروج بعض الدراسات التي أثبتت احتواء بعض أنواع الأرز على نسب متفاوتة من عنصر الزرنيخ السام والذي يعرض من يتناولونه لأخطار جسيمة تصل إلى حد الوفاة وقد تصيب الإنسان بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب. 
وأضاف أبوصدام أنه لا داعي للقلق من مثل هذه الدراسات لمستهلكي الأرز في مصر فالزرنيخ رغم سميته إلا أنه يوجد في معظم الأطعمة والمأكولات البحرية بكميات صغيرة لا تضر ويوجد الزرنيخ العضوي في الأنسجة النباتية والحيوانية أما الزرنيخ غير العضوي وهو الأكثر سمية وخطورة فيوجد في بعض أنواع الأراضي الملوثة أو في الماء الملوث. 
وتابع:" يتراكم عادة بدرجة كبيرة في بعض المحاصيل كالارز إلا أن الأرز الموجود بمصر يسقى بمياه غير ملوثة ويزرع في أراضي نظيفة من العناصر السامة ولذا فإن الأرز المصري آمن تماما". 
وأوضح عبدالرحمن أنه لزيادة الاطمئنان علينا تحري الدقة في طهي الأرز بمياه نظيفة خالية من الزرنيخ ومتابعة زراعات الأرز وعدم تسميدها بأسمدة ملوثة أو رشها بمبيدات محظورة أو ريها بمياه صرف بها عناصر ثقيلة وعلينا غسل الارز جيدا قبل طهيه بكميات مياه مناسبة. 
وأشار إلى أن الأرز الأبيض هو الأفضل لأن الزرنيخ يكون عادة في القشور والأرز البني قد يكون به نسب أعلى من الزرنيخ مع اختيار الأرز المزروع في أماكن أمنة مع عدم الإكثار من تناول الأرز على أية حال.