السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد خلاف مع السراج.. تعليق مهام وزير الداخلية الليبي وفتح تحقيق معه

فايز السراج
فايز السراج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصاعد الخلاف بين رئيس المجلس الرئاسي للحكومة في ليبيا فايز السراج ووزير داخليته، فتحى باشا آغا، الذي توعد باستخدام القوة ضد الميليشيات المسلحة التي أشار إلى تبعيتها للسراج في حال تعرضها للمتظاهرين.
وعلي إثر الخلاف بين السراج وأغا تم تعليق مهام وزير الداخلية السابق وفتح تحقيق معه في خلال 72 ساعة من صدور القرار، وقررت حكومة الوفاق تكليف وكيل وزارة الداخلية، العميد خالد التيجاني مازن، بمهام وزير الداخلية، وجاء ذلك، بعد ساعات من تعرض متظاهرين ضد حكومة الوفاق يطالبون بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات داخل العاصمة طرابلس والمدن الليبية، لوابل من الرصاص الكثيف من قبل مجموعات مسلحة ترتدي ملابس عسكرية.
واعترف أغا في بيان أصدره الخميس، باعتداء مجموعة مسلحة على المتظاهرين السلميين باستخدامها أسلحتها وإطلاقها النار بشكل عشوائي ورشاشات ومدافع، كما أقر بخطف بعض المتظاهرين وإخفائهم قسرا، وذلك في إشارة إلى ميليشيا "النواصي" الموالية للسراج التي اقتحمت ساحة الشهداء وقامت بطرد المحتجين بالقوة، وخطفت عددا منهم، كما هتفت ضد أغا.
وكان قد حذر الوزير السابق هذه المجموعات المسلحة التي وصفها بـ"مجموعة من الغوغاء" من محاولة المساس بحياة المتظاهرين أو تعريضهم للترهيب والترويع، كما أخلى مسئولية مليشيات "بركان الغضب" الموالية له والتي تعود تبعية أغلب عناصرها لمدينة مصراتة، من الاعتداءات التي حصلت وسط المظاهرات.
ووجه وزير الداخلية السابق كلامه إلى رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وقال إنه "لا شرعية لمن يمتهن كرامة المواطن"، كما وجه دعوة غير مباشرة إلى المحتجين لكسر حظر التجول الذي فرضه السراج والاستمرار في المظاهرات، حيث شدد في هذا السياق على أنه "لن يسمح بإهدار دم الليبيين أوالتفريط في حماية حقوقهم الدستورية في التظاهر السلمي وفق القانون".
وجاء موقف أغا من التعامل الأمني مع المظاهرات المعارضة لقرارات السراج، ليكشف عن وجود صدام بين الرجلين وصراع على السلطة ويخرج إلى العلن الانقسام الموجود داخل قوات حكومة الوفاق والذي يحمل طابعا إيديولوجيا وجهويا، حيث تدعم ميليشيات مصراتة التابعة للإخوان أغا، بينما يدافع الشق الآخر عن السراج وتقوده ميليشيات العاصمة طرابلس.
وفي نفس السياق، واصل ليبيون في طرابلس احتجاجاتهم، أمس الجمعة، تحت عنوان مليونية «إسقاط السراج»، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، فيما عززت الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا وحكومة السراج وجودها في مواقع الاحتجاجات، لإرهاب المتظاهرين.
ونقلت قناة «سكاى نيوز» عن شهود عيان قولهم إن انتشارا مكثفا لعربات عسكرية تابعة للميليشيات الموالية لحكومة السراج شهده ميدان الشهداء في طرابلس قبيل انطلاق المظاهرات، وقالوا إنها تحمل مدافع رشاشة، فيما قال نشطاء ليبيون إن زعماء كتيبة النواصي التابعة لميليشيات طرابلس «اتصلوا بنا وخيرونا بين البقاء في بيوتنا أو مواجهة موت محتم».
وأشارت مصادر محلية إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة النوفليين بالعاصمة طرابلس، وقالت مواقع محلية إن مجموعات مسلحة جابت منطقة النوفليين قرب منزل السراج، بعد تبادل إطلاق نار بين مسلحين لأسباب غير معلومة.
وبحسب مصادر إعلامية، طوقت قوة الردع المنطقة الممتدة من جزيرة الهانى إلى جزيرة فشلوم بالعاصمة طرابلس، بعد اشتباكات مسلحة اندلعت بينها وبين قوات باب تاجوراء بمنطقة النوفليين، فيما وقع اشتباك مسلح في العاصمة الليبية طرابلس، أمس الجمعة، بين قوة تابعة للردع الخاصة، وحرس وكيل وزارة الصحة بحكومة الوفاق، محمد هيثم، أثناء محاولة لاعتقال الأخير المتهم بالفساد.