السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأمن يكتب النهاية في حكاية ذئب «الجماعة» محمود عزت.. القبض على مهندس اللجان النوعية يسقط الميليشيات المسلحة للجماعة الإرهابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتبت أجهزة الأمن كلمة النهاية لتنظيم جماعة الاخوان الإرهابية، بسقوط خازن أسرارها طوال سنوات مضت ومدبر عملياتها التخريبية محمود عزت.
ضربة نوعية قاصمة تلقتها جماعة "الشر" والتنظيم الدولي للجماعة الإرهابية من أجهزة الأمن المصرية ستتبعها ضربات أخري بالضرورة من شأنها أن تقضي نهائيا على تنظيم حسن البنا ليس في مصر وحدها وإنما حول العالم.
وتشير المعلومات إلى أن محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان المسلمين، لا يختلف كثيرًا عن عبدالرحمن السندي، مسئول النظام الخاص للإخوان أو ذراعه العسكرية للجماعة، فكل منهما أرسى قواعد العمل المسلح داخل التنظيم.
«عزت» كان من ضمن أحد المتهمين فى قضة ١٩٦٥ وهى القضية التى اتهم فيها سيد قطب وكان يحاول من خلال قلب نظام الحكم، ويظل يعبر عن أفكاره «سيد قطب» داخل التنظيم حتى بعد أن تولى عضوية مكتب الإرشاد ثم منصب أمين سر التنظيم، وهذا يدل على حضور فكرة العنف داخل عقل «عزت».
ولعله أقرب إلى عبدالرحمن السندي، مسئول النظام الخاص للإخوان، الذى نصبه المؤسس الأول حسن البنا، قيادة الذراع العسكرية للجماعة، فهو من جدد العنف وأصله داخل التنظيم.
محمود عزت هو المهندس الحقيقى لنشأة اللجان النوعية داخل الإخوان المسلمين والتى انبثق منها الميليشيات المسلحة مثل حركة سواعد مصر،حسم ولواء الثورة والعقاب الثورى والمقاومة الشعبية وغيرها من التنظيمات المسلحة.
أكد محللون، أن سقوط محمود عزت قد يسبب وضع مرتبكا للتنظيم، خاصة وأن لا يوجد ما يخلفه فى ظل حالة من الانشقاقات التى يعانيها التنظيم بصورة كبيرة، هذا الوضع المرتبك سوف يؤدى لتراجع التنظيم بصورة كبيرة وربما لانهياره، فلا توجد قيادة بديلة يمكن أن تقوم التنظيم بخلاف إبراهيم منير، أمين عام التنظيم الدولى وهو لا يلقى نفس الكاريزما أو القبول، وهو ما سوف يكون بداية لانهيار التنظيم.
لفت المحللون إلى أن إلقاء القبض على محمود عزت لا يقل عن تصفية د. محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد ومسئول اللجان النوعية والتى قتل أثناء تبادله إطلاق النار على أجهزة الأمن وهو ما أدى لتراجع أعمال العنف بعض الشيء أو تأثر حركات العنف التابعة للإخوان بعد مقتله، وهذا ما نتوقعه بعد إلقاء القبض على محمود عزت.
وتوقع المراقبون، أن ما يدلى به محمود عزت سوف يساعد بشكل كبير فى إحباط عدد من العمليات التى ينوى الإخوان تنفيذها، فما لديه من معلومات كفيل بفك طلاسم بعض الأعمال التى كان وما زال الإخوان يمارسونها، وبالتالى هذا سوف يُهزز الجهود التى تبذلها أجهزة الأمن المصرية فى مواجهة الإرهاب.
وتابع المراقبون،أن ما يمكن أن نقرأه أيضًا، من عملية القبض على القائم بأعمال مرشد الإخوان أن مصر تبذل جهودًا حثيثة فى مواجهة الإرهاب ليس داخل الحدود المصرية وإنما خارج الحدود أيضًا، فشرور الإخوان وأعمالهم الإرهابية تُهدد أقطار أخرى وليست مصر، وعت كان بمثابة الرجل الأول فى تنظيم الإخوان المسلمين، وبالتالى إلقاء القبض عليه يترجم ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن العالم.
فيما أكد المحللون أن مصر لن تعجز عن مواجهة الإرهاب، فكما نجحت فى مواجهته فى التسعينيات من القرن الماضى سوف تنجح فى مواجهته الآن، وقد حققت عددا من النجاحات سواء فى ضرب أمراء الإرهاب أو تفكيك عدد من الخلايا أو العمليات الاستباقية التى نجحت أجهزة الأمن من خلالها إحباط عمليات كثيرة.