الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المستلزمات الطبية لـ"كورونا" تتراجع والإهمال يزداد.. 180 خط إنتاج لكمامات طبية تغرق الأسواق والطلب يتراجع.. خبراء: القطاع يحتاج للدعم ومصر بصدارة أفريقيا في الإنتاج بـ 320 مصنعا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم تشديدات القيادة السياسية من قرب انتهاء فصل الصيف ودخولنا في فصل الخريف تزامن في تزايد ملحوظ بالإصابة بفيروس كرونا المستجد ما يدفعنا لضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى يبدو أنها بدأت في التهاون والإهمال؛ يظهر ذلك واضحًا في عدم ارتداء الكمامات الطبية أو عدم الارتداء بشكل واضح وكأنها مظهر خارجى فقط ناهيك عن التباعد الاجتماعي غير الموجود الآن بالتزامن بالعودة التدريجية للأنشظة الحكومية والمقاهى والفنادق على غير النسب التى حددتها الحكومة، الأمر الذى ينذر بكوارث غير محمودة عواقبها لاسيما ويقبل العالم على موجة ثانية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد وطالب الخبراء بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية مع تشديدات قوية من الإشراف وتطبيقها من قبل الحكومة وذلك في وسائل المواصلات والمصالح الحكومية والميادين وباقى الأماكن من جهة، وطالبوا بالإهتمام بقطاع المستلزمات الطبية باعتبار أن مصر من أوائل الدول في الإنتاج.


يُذكر أن مظاهر الأهمال ظهرت مع تراجع الطلب على المستلزمات الطبية المصنعة محليا بصورة كبيرة بدءا من أغسطس الجاري؛ الأمر الذى يدفعنا لمناقشته بقوة تجنبًا من مخاطر الإصابة بموجة جديدة من الفيروس المستجد.
من الناحية الاقتصادية، قال محمد إسماعيل، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية: تراجعت خطوط الإنتاج الجديدة المتخصصة في تصنيع الكمامات الطبية والتي انتشرت مع بداية الوباء، لاسيما انخفض الطلب على منتجاتها بعد تخفيف قيود الإغلاق وتراجع المخاوف بشأن "كوفيد-19"، موضحا أن سلوك المستهلكين تغير بشكل كبير لدرجة أن الأسعار انخفضت تحت خط التكلفة الفعلية.
وأضاف في تصريحات لـ "البوابة نيوز": الصين كانت لديها قراءة صحيحة للموقف في ظل الجائحة واستغلت ذلك في الترويج لبيع الماكينات وليست الماسكات بشكل كبيرعلى دول العالم منها مصر حتى ارتفعت خطوط الإنتاج في مصر من 6 خطوط إلى 180 خط إنتاج اتوماتيكيًا مما ساعد في إنتاج كميات ضخمة تحتاج لمجهود كبير للترويج.
ولكن المشكلة هنا، في عدم قدرة المنتج المحلى على المنافسة مع الإنتاج الصينى "المستورد" فإذا كان انتاجنا مليون فالصين تنتج مليار، وذلك ينعكس على التكلفة الذى يمكن تقريبها دولار تكلفة مقابل 80 سنتا للصينى، فضلاَ عن دعم الصادرات من الحكومة الصينية الـ 17%.


وأضاف: المنافسة هنا ليست عادلة ولكن حماية المنتج المحلى تتم عن طريق الرجوع لنفس الإجراءات للمستلزمات الطبيبة لنحو 320 مصنع عن طريق دعم الصادرات وعودة برنامج تحديث الصناعة حيث كانت الدولة تدفع 80% للمعارض التى تجرى خارج مصر ما أسفر عن تصدير مصر لـ 65 دولة من المستلزمات الطبية واحتلال مصر الصدارة العربية والأفريقية وفى منطقة الشرق الأوسط حتى الأن.
وتابع: لدينا مصانع تصدر لليابان وأمريكا في قطاع المستلزمات الطبية الذى يحتاج لمزيد من العناية والرعاية لأننا لدينا بنية تحتية قوية من المصانع التى تصل لـ 320 مصنعًا
من يملك خط الإنتاج له مؤشر مخاطرة، بحيث لا تتوقف وتمثل خسارة كبيرة في ظل عدم القدؤرة على المنافسة مع المنتاج الصينى.
ومن الناحية الصحية حذر الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة من خطورة التخلى عن الكمامة حاليًاواعتبرها خطأ كبير يهدد مصر بالسيناريو الأمريكي للكورونا. كما أن مصر نجحت في مواجهة الكورونا، ولكن المعركة مازالت مستمرة، ولا أمان لهذا الفيروس الذى غزا 213 دولة وأصاب 24،2 مليونا من البشر، وقتل من البشر 825 ألفًا 526 وحذر من الاعتقاد الزائف الذى لدى البعض بانحسار وباء الكورونا، ومنظمة الصحة العالمية تؤكد بأن الوباء سيستمر سنتين. 
وطالب "بدران" من ضرورة تغليظ عقوبة عدم ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والتشديد أن الماسك الطبى ضرورة لمنع انتشار الأمراض التنفسية، وللوقاية من تلوث الهواء خاصة لمرضى حساسية الأنف والصدر.
فعندما يتحدث شخص ما، أو يسعل، أو يعطس، فقد يطلق قطرات صغيرة في الهواء يمكن أن تصيب الآخرين أو تلوث الهواء أو الأسطح التى تسقط عليها. إذا كان شخص ما مريضا، فإن الكمامة يمكن أن تقلل من عدد الجراثيم التي يطلقها مرتديها ويمكن أن تحمي الآخرين منه. ربما تحمي من أى رذاذ أو سوائل تخرج من المرضى.