الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هذه الجرائم.. لماذا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كل يوم صدمة مع كل حكاية تخلع القلوب نبدأها بعميد كلية التربية بإحدى الجامعات الإقليمية – ا م م - عوقب مؤخرا من قبل المحكمة الإدارية العليا بالعزل من وظيفته ورفض عودته إليها لاتهامه بالرشوة الجنسية مقابل استغلال نفوذه وتسريب أسئلة امتحان مادة طرق التدريس مع التزوير بإعادة توزيع درجات أسئلة الطالبة التى تم تسريب الأسئلة لها.
أما القهر الحقيقى فقد شعرنا به مع جريمة خباز شاب ألقى مرتين في آلة العجن بطفل يعمل معه بالمخبز ليساعد أسرته ومرت الجريمة الأولى بسلام ونجا الطفل، ولكن ليس في كل مرة تسلم الجرة، ففى المرة الثانية أصيب الطفل إصابات بالغة ونجا من الموت بأعجوبة مع إصابات بالغة استدعت طلب محافظ أسوان الذى اهتم بحالة الطفل من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة نقل الطفل لأحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة واستجابت الأخيرة فورا ونقل الطفل بالإسعاف الطائر، وهو تعامل راقٍ مع مريض فقير لا يملك من حطام الدنيا سوى دعاء والديه.
وبالطبع صدمنا من التصرف اللا إنسانى من موظفة بأحد أحياء مناطق القاهرة الراقية بتعاملها بقسوة وعجرفة مع عامل يبيع التين الشوكى، وبدلا من تنفيذها القانون برحمة وإفهام العامل البسيط خطأه عاملته بقسوة وألقت بالتين الشوكى مصدر رزقه ونعمة الله على الأرض ولامس البلدوزر رجل العامل الغلبان وأصابه إصابة خفيفة بقدمه.
وبالطبع كلنا امتعضنا من قيام أهل إحدى الفتيات بإلقاء ماء النار على المعازيم في حفل زفاف شاب ترك ابنتهم وتزوج أخرى، وكانت نتيجة هذا التصرف الطائش والحقد الأعمى إصابة 9 أشخاص من بينهم طفلان بحروق متفاوتة.
وتأتى حالة أخرى أدمت القلوب بطلها الابن الشاب المجرم الذى يقتل أمه الثمانينية بعدما طلبت منه البحث عن عمل للصرف على أولاده التى تصرف عليهم طليقته.
ولن نقسو على بلدنا الذى ما زال في أهله الخير الكثير فالانذال من البشر كثيرون بالعالم من بينهم بالجريمة التى هزت قبل عام نيوزيلندا واستنكرها شعبها وحكومتها بعدما فتح شاب نيوزيلندى29 سنة يتم محاكمته حاليا النار على المصلين في مسجدين ليقتل 51 مصليا وعند محاكمته لم يبد الندم على ما اقترفته يداه وزاد الطين بلة ابداؤه أسفه لعدم قتله المزيد من المسلمين وياأسفاه على التعصب الأعمى الذى يدفع ثمنه الابرياء من جميع الأديان من قبل إرهابيين لا يفهمون من دينهم شيئا.
ونشير هنا أيضا لقتل رجل سورى ابنته التى تبلغ من العمر 7 سنوات بعد تعذيبها بوحشية إرضاءً لزوجته الجديدة ثم نعرج على الاعتصام الذى نفذه منذ أيام قليلة الآلاف من الإسرائيليين تضامنا مع مراهقة تعرضت لاغتصاب جماعى من قبل ٣٠ رجلا وقفوا في طابور أمام باب غرفتها لينال كل في دوره مأربه ولن أتكلم عن هذه الإنسانية المفاجئة التى نزلت على الشعب الاسرائيلى الذى اغتصب أرض شعب بالكامل ويرتكب جنوده فظائع ضد المدنيين والعزل آخرها قتل جندى بدم بارد طفلًا فلسطينيًا لم يبلغ الحلم بعد.
والخلاصة لقد زاد الشر وبالنسبة لمصرنا الغالية لا بد من تشديد العقوبات أو على الأقل تحقيق العدالة السريعة فلا تساهل مع لص أو فاسد أو مجرم تحت أى ظرف.