الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل يعطي الخريف قبلة الحياة لكورونا؟.. عز العرب: مؤشرات نقص الإصابات جيدة ولكن الحذر مطلوب.. ممدوح: الاستخفاف بعدم ارتداء الكمامات يزيد احتمالات الإصابة والوفاة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقل من شهر يفصلنا عن موعد فصل الخريف، وتغير الجو ليكون أقل حرارة من الفترة الحالية وهو الأمر الذي كان قد أثار تخوفات خلال الفترة الماضية من زيادة وتيرة الإصابة بفيروس كورونا في ظل تداول أحاديث عن موجة ثانية للفيروس تضرب البلاد.



وهو الأمر الذي يثير علامات استفهام حول حقيقة ذلك وكيفية الوقاية من الإصابة بالفيروس خاصة خلال فترة التغيرات المناخية والمعروفة بارتفاع نسب الإصابة بالبرد والأنفلونزا خلالها خاصة في ظل تصريحات سابقة لمنظمة الصحة العالمية والتي حذرت من أن الموجة الثانية قد تكون في الخريف الجاري بحسب المدير الإقليمي للمنظمة أوروبا هانز كلوغ في منتصف الشهر الجاري، مؤكدا أن الموجة الثانية من كورونا يحتمل أن تكون في فصل الخريف المقبل، مشددا على ضرورة الاستمرار في اتباع إجراءات العزل بشكل مدروس.
وحول ذلك الصدد قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد، إنه على أرض الواقع هناك نقص كبير في أعداد المرضى بكورونا داخل مصر وهو مؤشر جيد ويدعو للتفاؤل ولكن الصورة القاتمة للفيروس مازالت موجودة وهو ما يستجوب الاستمرار في الحذر منه بالاستمرار في التمسك بالإجراءات الوقائية بحيث يتم الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة من ارتداء الكمامة ومنع الاختلاط وعدم تناول أطعمة مكشوفة وتناول طعام صحي وشرب كميات كبيرة من الماء.
ولفت إلى أن الرقم المعلن للإصابات حول العالم والتي أشارت إلى تجاوز عدد الإصابات إلى نحو 20 مليون إصابة بينما العدد الفعلي للإصابات أعلى من تلك النسبة بكثير على حد وصفه لأن الأرقام الخاصة بالإحصائيات أرقام نسبية تمثل من ثبت إيجابية عينته بينما هناك من يقع في الخفاء بالعزل المنزلي أو حتى لا يدرك إصابته بالفيروس.
وأشار إلى أن الموجة الثانية لفيروس كورونا ليست أكيدة ولكن حينما ننظر إلى التحذيرات وإلى زيادة وتيرة الإصابة بالفيروس بعد خمولة داخل العديد من الدول فيجب هنا أخذ الحذر، مشيرا إلى أهمية إجراء المسوح بجانب العمل على رفع جودة خدمات الدعم الفني بالخطوط الساخنة للمصابين والمحتمل في إصابتهم بالفيروس وهو الدور المنوط تطبيقه من وزارة الصحة.

وطالب الدكتور محمد ممدوح، أستاذ مساعد أمراض الباطنة، بضرورة ارتداء الكمامات وعدم الاستهتار بها خاصة وهو ما يجب اتباعه حول العالم، مطالبا بعدم الاغترار بنقص نسب الإصابة بالمرض فبحسب أحد الدراسات التي خرجت من جامعة جامعة واشنطن جاء في تقديراتها أنه إذا التزم ٩٠٪ من الأمريكيين بارتداء الماسكات سيصبح من الممكن تقليل عدد الوفيات الجديدة المتوقعة حتى ديسمبر ٢٠٢٠ من ١٣٤ ألف وفاة إلى ٦٤ ألف وفاة فقط وهو ما يعني بحسبة بسيطة أنه يمكن الحفاظ على حياة أكثر من ٧٠ ألف إنسان بإجراء بسيط لا يريد الكثير من المصريين التقيد به.
ولفت إلى أن الكمامات أثبتت فعاليتها حتى تلك الأصناف من الكمامات المصنوعة من القماش فهناك نظريات علمية تشير إلى أن ارتداء القناع يقلل الحمل الفيروسي الذي يتعرض له الإنسان قائلا "حتى لو الماسك مقدمش ليك حماية ١٠٠٪ فهو هيقلل كمية الفيروس اللي هتدخل جسمك وبدل ما جسمك يتعرض مرة واحدة لكمية كبيرة وهجوم شرس من الفيروس هتبقى الكمية اللي دخلت جسمك أقل"، موضحا أن الفيروس سيأخذ وقت أطول لكي يتكاثر بالخلايا وهو ما سيعطي الفرصة لمواجهته وهو ضعيف من قبل جهاز المناعة الذي يتغلب عليه ما يجعل الإصابة ضعيفة أو منعدمة للانتهاء بمقاومة الفيروس.