كلف مروان محسن مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي تامر النحاس وكيل أعماله بالبحث عن عرض خليجي له للرحيل في الموسم المقبل، حيث يرى أنه لم يعد قادرًا على التعامل مع الضغوط التي تحاصره طوال الفترة الماضية والتي وصلت إلى الذروة بعد مباراة الزمالك الأخيرة التي خسرها الأحمر بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان مروان صاحب أشهر لقطة فيها بعد أن فشل في التعامل مع تمريرة السنغالي أليو بادجي داخل منطقة جزاء الزمالك ظنا منه بأنه تسلل، وهو ما ثبت عدم صحته.
اللاعب يعيش أزمة ثقة جعلته غير قادر على الاستمرار مع الفريق على الأقل في هذه الفترة، حيث يأمل في الخروج على سبيل الإعارة والعودة من جديد في ظل ثقة السويسري رينيه فايلر المدير الفني للفريق فيه وقراره بتجديد عقده مؤخرًا.
المثير أن حتى ملابسات تجديد عقد مروان جاءت مثيرة للجدل، حيث تجاهل الأهلي إعلان الخبر الذي صرح به تامر النحاس في واقعة غريبة تدل على عدم ترحيب لجنة التخطيط لكرة القدم أو على الأقل هذا ما تم تصديره للمتابعين داخل النادي.
ويعيش الأهلي أزمة هجومية بدت واضحة للجميع في الفترة الماضية مع استمرار تراجع مستوى مروان محسن ما جعل الإدارة تفرض قرار عودة المغربي وليد أزارو في الموسم المقبل على فايلر خاصة بعد فشل التعاقد مع جاكسون موليكا مهاجم مازيمبي.
في نفس السياق يدرس مسئولو الأهلي أيضا الاستعانة بجهود واحد من الثلاثة عمرو جمال وصلاح محسن وأحمد ياسر ريان المعارين إلى طلائع الجيش وسموحة والجونة على الترتيب حيث تتم مناقشة الأمر مع فايلر خلال الفترة المقبلة.
جدير بالذكر أن الخطيب قرر التدخل في الموقف ومناقشة فايلر في كل كبيرة وصغيرة بالفريق لتصحيح المسار حيث إن لديه تحفظات على بعض قرارات الرجل ما من شأنه أن يشعل أزمة بينهما خاصة أن تدخل الخطيب يأتي في صميم عمل فايلر مثل قراره بعودة أزارو على أن تكشف الأيام المقبلة إلى أي مدى ممكن أن يصل هذا الخلاف خلال الأيام المقبلة في ظل ما يتردد عن قرب رحيل فايلر رغم تجديد عقده مع الأهلي لمدة موسم.
ما زاد من التكهنات حول مصير فايلر تصريح سيد عبدالحفيظ مدير الكرة الذي وجه فيه اللوم للجهاز الفني واللاعبين بعد الخسارة أمام الزمالك في واقعة غير معتادة داخل الأهلي لاسيما وأن عبدالحفيظ نفسه بات مثار انتقادات جماهيرية وإعلامية في الفترة الأخيرة حول أسلوب عمله، والمشكلات التي حدثت في عهده والتي تهدد استمراره في منصبه، وما يتردد عن انقلاب الخطيب عليه ما يزيد الموقف غموضا داخل الأهلي في هذه المرحلة الحرجة من الموسم قبل لقاء الوداد المغربي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا المقرر له الشهر المقبل.
