الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مظاهرات ليبيا.. هل تنهي حكم الميليشيات وتقضي على الفساد في طرابلس؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت العاصمة الليبية طرابلس لليوم الثالث على التوالي تظاهرات ضد حكومة الوفاق الليبية، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وغياب الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء، وغيرها، الأمر الذي أثار تساؤولات لدي العديد من المتابعين بشأن مستقبل حكم الميليشيات في العاصمة.
مطالبات برحيل حكومة الوفاق
وطالب المحتجون برحيل حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج ومحاربة الفساد بالبلاد، ووصلت المظاهرات إلى ميدان الشهداء وسط العاصمة.

كما أطلق المحتجون في طرابلس، هتافات ضد المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا. وطالب المتظاهرون الشرطة بالانحياز لمطالب الشعب.

كما طالب المتظاهرون أيضًا بإطلاق سراح الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال تظاهرات الأحد، فيما حمّل نواب ليبيون الوفاق مسئولية قمع التظاهرات السلمية.

إطلاق النار على المتظاهرين
أفادت مصادر لشبكة "العربية" بأن المتظاهرين في ميدان الشهداء بوسط العاصمة طرابلس تعرضوا لإطلاق نار من قبل مجهولين في محاولة لتفريقهم.

وأطلقت عناصر مسلحة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وسط طرابلس. في سياق متصل، دخلت قوة عسكرية تحمل شعار الوفاق ميدان الشهداء بطرابلس.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجالًا بلباس عسكري يوجهون أسلحتهم تجاه المتظاهرين في أحد شوارع العاصمة.

وحاول وزير الداخلية في حكومة طرابلس فتحي باشاغا التهرب مما حصل، قائلا في تغريدة على حسابه في تويتر إن "الذين ظهروا بمظهر رجال الأمن هم مجموعة خارجة عن القانون أطلقت النار".

وزعمت وزارة الداخلية في طرابلس في بيان أنها قامت بتأمين وحماية التظاهرة، مشيرة إلى أنها رصدت "الأشخاص المندسين وتم التعرف عليهم لضبطهم وهم ليسوا عناصر شرطة ولا يتبعون لوزارة الداخلية".

مطالبة دولية بتحقيق فوري في إطلاق النار
من جانبها دعت الأمم المتحدة، الاثنين، حكومة طرابلس، إلى إجراء "تحقيق فوري وشامل" في إطلاق النار على مظاهرة الأحد في المدينة، مما أدى إلى سقوط جرحى وفق بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وجاء في البيان أن البعثة تدعو إلى "إجراء تحقيق فوري وشامل في الاستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد الأمن" في طرابلس "مما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين" من دون إعطاء حصيلة دقيقة.

قالت بعثة الأمم المتحدة إن "الدافع وراء هذه التظاهرات الشعور بالإحباط من استمرار الظروف المعيشية السيئة وانقطاع الكهرباء والمياه وانعدام الخدمات في جميع أنحاء البلد".

وأضافت: "حان الوقت لكي يضع القادة الليبيون خلافاتهم جانبًا" مجددةً دعوتها إلى "حوار سياسي شامل".

الوفاق تزعم وجود مندسين بين المتظاهرين 
بدوره قال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أن "هناك مسلحين مندسين بين المحتجين السلميين وقاموا بأعمال تخريب وشغب من أجل إسقاط هيبة الدولة الليبية"، مشيرا إلى انه سيجري تعديلات وزارية عاجلة.

ورغم وعود السراج بإجراء تعديلات وزارية وصفها بـ"المهمة" واتهامه "مندسين" بتخريب مطالب المظاهرات، يصر منظمو الحراك على الاستمرار في الخروج حتى تحقيق مطالبهم، داعين جميع المدن الليبية للخروج معهم لتوحيد الصوت ضد ما يحصل في البلاد.

خلط الأوراق
وفي محولة منها لخلط الأوراق وتخريب المظاهرات طلبت عملية "بركان الغضب" التابعة للوفاق من منتسبيها الخروج في ميدان الشهداء، للمطالبة بخروج ما وصفتهم بالمرتزقة الروس و"الجنجاويد"، من الموانئ النفطية.

يشار إلى أن عملية بركان الغضب هي عملية عسكرية أطلقتها تشكيلات الوفاق لصد هجوم الجيش الوطني الليبي.


مطالبات بالإفراج عن المعتقلين
بدورها نشرت قناة "218" الليبية على تويتر بيانًا منسوبًا لحراك 23 أغسطس يحمل الرقم 1، الذي قال في بيانه إنه "يمهل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس الدولة 24 ساعة لإعلان استقالتهم احترامًا لإرادة الشعب".

وتابع البيان: "نعلن العصيان المدني في كامل شوارع العاصمة وإقفال الأحياء في حال رفض مطالبنا".

إلى ذلك أضاف: "نطالب بالإفراج الفوري عن الشباب المعتقلين لدى داخلية الوفاق".

وأوضحوا أن "المواطنين في طرابلس بدون كهرباء وماء وسيولة والمرتزقة يتقاضون مرتباتهم بالدولار".

كما أكدوا رفض وصفهم "من قبل رئيس المجلس الرئاسي بالمندسين والمعتدين والمخربين".